نصائح تخص الزواج وما قبله

السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد
بسمة آل سعيد
بسمة آل سعيد


كثيرة هي الأمور التي يجب معرفتها عن الزواج بمختلف مراحله، وفي هذا المقال سأشارككم بعض النصائح عن نقاط تخص الزواج وما قبله، وهي: 
التوقعات المسبقة: هنالك دوماً توقعات مسبقة ما بين أي شخصين يخططان للزواج، كالمظهر، الثقافة، البيئة أو طريقة التعامل.
في بعض الحالات يبدأ البعض حياتهم الزوجية مع لائحة توقعات عن الشريك تشبه الأحلام الوردية، وهو أمر طبيعي.. تأتي بعد الزواج مرحلة الاستيقاظ منها عندما لا تتحقق هذه التوقعات، وهنا يجب أن تكوني واقعية وتتقبلي إمكانية تحقيق ولو جزء بسيط منها.
تجهيزات الزواج: وفيها تكثر المتطلبات وخاصة من طرف الإناث من ناحية الملبس، الضيوف، الأكل، مكان السكن، فكيف سيتم التعامل في مثل هذه المواقف خاصة مع تدخل أكثر من طرف أثناء التجهيزات، وقد تظهر المشاكل في هذه المرحلة، لذلك تعد مرحلة الخطوبة مهمة جداً لدراسة طباع كل طرف، وتعلم كيفية حل المشاكل ونقاط. لذا ننصح في هذه الفترة بطرح كافة الأسئلة التي تراود أحد الطرفين من دون خجل لمحاولة التعرف جيداً إلى بعضهما البعض، والسعي إلى حلّ وإصلاح المشاكل الكبرى. 
الحدود الصحيّة: إلى أي حدّ سأسمح بتدخل الأهل؟ إلى أي مدى سيتقبل كل من الشريكين تدخل الطرف الآخر من ناحية الطبع، الشكل، الروتين اليومي؟ ما هي طبيعة التنازلات التي ستُقدم؟ وهل ستُلغي شخصية أحد الطرفين بشكل كليّ؟ تعد فترة الخطوبة أيضاً الفترة المثالية لوضع الحدود الصحيّة مع الوعي بأن التغير بعد الزواج أمر طبيعي.
الثقافة الجنسية بعد الزواج: الحميمية مذكورة في القرآن الكريم وهي من أهم أعمدة الزواج الناجح، ففي الكثير من الحالات يأتيني مراجعين عاشوا 10 سنوات من دون حميمية وهو أمر غير طبيعي وله أسباب كثيرة، وتكمن المشكلة هنا بأن الثقافة الجنسية قبل الزواج تكاد تكون معدومة تقريباً في مجتمعاتنا، لذلك حبذا أن يكون هنالك تثقيف جنسي بطريقة صحيحة وسليمة وأن يستثمر وقت محدد للتوعية بها كونها العلاقة التي تقرّب بين.
التغير يحدث قبل الزواج: يعتقد الكثير من الأشخاص بأن الشريك سيغير من طباعه غير المحببة بعد الزواج، وهذه نظرية خاطئة، كون أي تغيير مطلوب يجب أن يحدث خلال فترة الخطوبة بعيداً عن أي تلاعب.
المشاكل المالية والأسرية: السنة الأولى من الزواج هي الأهم، ففيها يأتي شخصان من عالمين مختلفين للعيش في مكان واحد بتشاركيّة ويتوجب عليهما التعايش معاً وتعلم عادات بعضهما البعض، فكيف ستكون العلاقات الأسرية ما بين الزوجين وأسرتيهما؟
يبدأ الأهالي في هذه المرحلة بالتدخل وإعطاء النصائح حول كيفية إدارة أمور الزوجين الجديدين، وهنا نعود إلى نقطة مهارات التواصل الجيدة والنقاش المستمر ووضع حدود صحية، فمن المهم أن يعي كل طرف ما هي النقاط التي سيأخذ بها من نصائح الأهل وما هي النقاط التي لا تناسب الشريكين.
النقاش والاحترام المتبادل والاستماع الجيد مهم جداً، فالكثير من المشاكل الزوجية التي تصل للعنف أحياناً بسبب عدم استماع الطرفين لبعضهما البعض وتحدثهما في الوقت نفسه.
من الضروري مراقبة طباع الشريك خلال السنة الأولى، ما الذي يحبه وما يكره، هل هو مستمع أو محب للكلام؟ وعلى أساسه يتم اختيار الأسلوب المناسب للحوار وحسن إدارة الموقف.
الأطفال: من الأفضل تأجيل خطة الأطفال إلى فترة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة بعد الزواج بهدف تعرّف الشريكين إلى بعضهما البعض عن قرب وتخصيص هذه الفترة لترتيب ووضع أسس العلاقة الزوجية.
بعد مرحلة الأطفال، تأتي مسؤوليات اقتصادية وحياتية، وكلها ستصبح أمور سهلة لو كانت مهارات التواصل والتفاهم موجودة.
الحب مهم، ولكن الاحترام أهم.