كيف لي أنْ أصنعَ هويّةً لعلامتي التجارية؟ كيف لي أن ألبي احتياج المستهلك من خلال هذه الهويّة؟ وكيف تكون هويّة علامتي قابلةً للبيع وتحقق لي أرباحاً لنمو شركتي وضمان استمراريتها؟
كل هذه التساؤلات تدور في عقل المصمم الناشئ، الذي يريد أن يمتهن في هذه الصناعة، ولا يكون نسخةً عن غيره، ولكن قد يقع في فخ "ميل إلى التوجه الجمعي في السوق المحلي والعالمي"، ويطمس هويته في نسخ تصاميم رائجة حققت مبيعات عالية.
لذلك، عند البدء في عالم التصميم، وخاصةً عند إنشاء علامتك التجارية، يجب عليك تحديد هويتك بوصفها علامةً تجاريةً، ومن ثمّ دراسة السوق المحلي والمنافسين، وتحديد الفئة المستهدفة، وبعد ذلك ستتضح الرؤية لديك في توجه علامتك التجارية، وستكون متخصصاً في مجال ما في هذه الصناعة. وبالتالي، ستوازن مواكبة كل ما هو رائج مع الحفاظ على هويتك، فمن المهم معرفة أن علامتك التجارية لها انطباعٌ فعّالٌ وقويٌ على المستهلك، وهي أكبر بكثير من اسمٍ وشعارٍ ولونٍ، وهي قيمة يشعر بها حين اقتنائه منتجاتك أو خدماتك، وهذه القيمة هي التي تميّزك بين منافسيك في هذا القطاع، وعليك الإدراك بأن علامتك التجارية هي ليست أنت بالتحديد، ولكن جزءاً منك ينعكس فيها، وهذا الانعكاس هو ما يبحث عنه المستهلك عندما يقدم على الشراء من علامتك التجارية.
من عدم الحكمة خسارة هذه القيمة العالية لمجرد أنك تريد أن تواكب الأغلبية، فمن الذكاء أن تتواجد بهويتك الواضحة، وتوظّفها في أجمل توظيف لتواكب ما ترغب فيه الأغلبية من فئتك المستهدفة، فمن المهم الدراسة التجارية والسوقية للمجال المختار في هذه الصناعة، ودراسة فئتك المستهدفة، فإن كنت لا تستطيع القيام بها بمفردك، فأنصح باللجوء إلى أصحاب الاختصاص في هذه المجالات الإدارية والتجارية لتحقيق الأرباح المرجوة، بينما تقوم أنت بوصفك مصمماً بالتركيز على الجانب الإبداعي والتنفيذي، والاستثمار في تطويره.