في فكرة جديدة أطلقها الشاعر عصام بطاح، فُوجِئ روّاد معرض القاهرة الدولي للكتاب بتوزيع ديوانه الشعري «هذا الكتاب فاضي» عليهم مجاناً، ليفاجأ من يفتح الكتاب بأنّه فارغ الصفحات حيث دوّن عليه في آخر صفحة، ببعض الكلمات جاء منها: «ربما تجد عزيزي القارئ أو الكاتب أنّ هذا الكتاب فارغ الصفحات، ولكنّ هذا ليس من قبيل الهلاوس أو الأسحار لتمسح على الصفحات فيظهر إليك ما دوّن بها. ولكنه موجه لك أنت في الأساس أيها الموهوب أينما كانت إقامتك، أو بلغ عمرك. فمهمتي هي اكتشاف موهبتك. دوّن ما في الصفحات الفارغة من غزير شعرك وموهبتك، وأرجعه إليّ لنصدر لك ديوانك أو قصتك وننشرها العام القادم بالتعاون مع أكبر دُور النشر».
وقد أثار عنوان الديوان جدلاً واسعاً بين روّاد معرض الكتاب كونه مجرد ورق أبيض من الداخل؛ إذ إنه أمر غير تقليدي أو نمطي ليجعلهم يتساءلون عن حقيقة ومضمون الفكرة والقصد وراء هذا الإصدار غير المسبوق.
من جانبه أوضح الشاعر «المعبراتي» عصام بطاح في تصريحات خاصة لـ«سيدتي» «وزّعت ديواني هذا بالمجان بالتعاون مع داري (الوليد) و(ناس)؛ إذ إنّ الهدف منه هو محاولة اكتشاف الموهوبين والمبدعين من الشعراء المغمورين الذين لا يستطيعون إصدار كتاب أو ديوان. ببساطة شديدة من يجد في نفسه الموهبة فعليه كتابة نموذج من أعماله داخل الديوان وإرساله على العنوان المرفق بداخله، أو يتصل تليفونياً وسيجد من يوجهه».
وأضاف بطاح: «أريد تأسيس فرقة شعرية مسرحية تكون لبنة لمسرح شعري غنائي نكتشف من خلاله الموهوبين من الشعراء، ونغني جميع ألوان الغناء الشعري المتنوع بدءاً بالفصحى والعامية والقافية وشعر النثر، وغيرها من ألوان الفن الشعري».
فكرة جديدة لاكتشاف الموهوبين
أشار الشاعر «المعبراتي»: «أريد أن أدخل بفكرتي هذه موسوعة غينيس للأعمال الفائقة والغريبة التي لم يتعرض لها أحد من قبل، وأفتح أملاً جديداً لرعاية الموهوبين من جميع ربوع مصر».
يذكر أن الشاعر بطاح المعبراتي، سبق له طرح العديد من الدواوين الشعرية والكتب منها: «موت مبسوط، آخر 9 كلمات، شبه العروسة الجلد».
وأضاف «بطاح» أن جمع الموهوبين والمبدعين وأصحاب الأفكار غير التقليدية، بداية لتكوين فرقة من الشعراء والأدباء «المعبراتية»، يجمعهم ديوان واحد أو دواوين منفصلة بمعرض الكتاب.
جدير بالذكر أن «معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ51»، أقيمت فعالياته في الفترة ما بين 22 يناير (كانون الثاني) و4 فبراير (شباط) الجاري؛ حيث منح محبي القراءة والاطلاع فرصة كبيرة؛ نظراً لما توفره دور النشر المختلفة من عروض.
