3 أيام فقط تفصلنا على حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورتها 92 المقرر عقدها بمسرح دولبي في هوليوود، وتعد السينما السورية الأوفر حظا عربيا في الحصول على جائزة، بعدما تم ترشيح عملين ضمن القائمة القصيرة للأفلام الوثائقية أولهما "الكهف" لمخرجه السوري فراس فياض، و"إلى سما"، الذي شارك في إخراجه كل من السورية وعد الخطيب والبريطاني إدوارد واتس، وفاز الأخير بجائزة البافتا البريطانية منذ أيام ليعزز حظوظه في الفوز بالتمثال الذهبي.
فيلم "إلى سما" يروي قصة حياة وعد الخطيب خلال خمسة أعوام من اندلاع الأحداث في حلب وتتناول الاحداث رحلة الزوجين منذ وقوعهما في الحب ثم الزواج وإنجاب الطفلة سما، وتوجه الأم رسالة إلى ابنتها ترصد فيها ما جرى في السنوات الخمس الأخيرة.
الفيلم حصد جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا" لأفضل فيلم وثائقي، وكان مرشحا لثلاثة جوائز أخرى هي أفضل فيلم ناطق بلغة غير إنكليزية، جائزة العمل الأول لكاتب أو مخرج أو منتج بريطاني، أفضل فيلم بريطاني، ليصبح بذلك الفيلم الوثائقي الأكثر ترشيحا في تاريخ الجائزة.
وقبل وصوله إلى الأوسكار، عرض الفيلم في أكثر من 35 مهرجان سينمائي أبرزهم مهرجان كان، وفاز بـ 59 جائزة حول العالم أبرزهم جائزة الجمهور من مهرجان كان، وترشح إلى 39 جائزة أخرى.
بينما يوثق فيلم "الكهف" كفاح الطبيبة السورية أماني بلور لعلاج آلاف الأشخاص في مستشفى تحت الأرض في سوريا وقت الحرب، وهو من إنتاج ناشونال جيوغرافيك والهيئة الدنماركية للأفلام الوثائقية، وتبلغ مدته 102 دقيقة، ومن إخراج السوري فراس فياض الذي سبق وأن ترشح للأوسكار قبل عامين عن فيلم "أخر الرجال في حلب".
حصد "الكهف" جوائز مهرجانات تورنتو السينمائي وكامدن بالولايات المتحدة، وينافس على نيل جائزة الأوسكار في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة إلى جانب الفيلم السوري "إلى سما" للمخرجة وعد الخطيب، والفيلم الأمريكي "American Factory" الذي شارك في انتاجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والفيلم المقدوني "Honeyland" الذي نال ترشيحا أيضاً بفئة أفضل فيلم أجنبي، وفيلم "The Edge of Democracy" لصالح شبكة نتفليكس.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
