«لم أعرف سبب إصابتي ولم تظهر عليّ أي أعراض، وحمدت ربنا أن بنتي لم تزرني خلال إصابتي بالفيروس، ولكن قدر الله وما شاء فعل». «سيدتي» تحاور ممرضة بعد الشفاء من «كورونا»: «الحمد لله على نجاة أسرتي»... بتلك الكلمات بدأت صابرة السعيد، 53 عاماً، ممرضة بقسم القدم السكري بمستشفى دمياط العام حديثها لسيدتي بعد أن تعافت من فيروس كورونا.
وقالت «صابرة» رئيس قسم التمريض إنها قبل الإصابة نقلت لقسم العناية بالمستشفى والدة زميلة لنا بعد تحويلها من مستشفى الصدر، لإصابتها بالتهاب رئوي، تبين إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ولكن قبل إجراء التحليل قمنا بزيارتها أنا و5 من زميلاتي، ولم نكن نعلم بإصابتها، ولكن بعد ظهور نتائج التحاليل لها نُقلت إلى الحجر الصحي، وأُخذت عينات من كافة أولادها، وجميعهم جاءت نتائجهم سلبية فحمدت ربنا على سلامتهم.
وأضافت: خلال الحملة التي أجريت بالمستشفى للممرضات العاملات بقسم العناية تم إجراء تحليل أيضاً لزميلتي «سعاد»، وتبين سلبية نتائج كافة طاقم العناية الذي خالط السيدة، أما «سعاد» التي لم تخالطها فجاءت نتيجتها إيجابية، ولا نعلم سبب ذلك، مشيرة إلى أن إصابتها ربما تكون نتيجة مخالطتها لأحد مرضى جروح السكري.
وتضيف «صابرة»، طالبنا كعاملين بالقسم إجراء التحاليل علينا، نظراً لمخالطتنا لـ«سعاد»، وجاءت نتيجة التحاليل صادمة، حيث تبين إصابة نصف طاقم التمريض بالقسم بالفيروس، وتم ترحيلنا إلى مستشفى العزل، وفوجئنا بالمرضى يفرون هاربين منا، وعلمنا بتواصل الأطباء معهم والكشف عليهم، ولم يتبين إصابة أي من المرضى الذين فروا هاربين وقت نقلنا لمستشفى الحجر الصحي بالعجمي.
وتابعت: «أنا أم لولدين وبنت، وولادي وزوجي أُجريت لهم التحاليل، نظراً لمخالطتهم لي، وجاءت نتائجهم سلبية، أما ابنتي فلم تكن قد زارتني قبل الإصابة بشهر»، مشيرة إلى تلقيها معاملة حسنة من الأطباء والتمريض والعاملين بمستشفى العزل، حيث تم تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة.
وعن الوجبات التي كانت تتناولها، قالت «صابرة»، إن وجبة الإفطار كانت تتكون من 3 أرغفة وقطعتين جبن نستون وزبادي ولبن، أما وجبة الغداء فكانت تتكون من طبق أرز بالشعرية وقطتعين لحمة أو 3 كفتة وسلطة مشكلة وخضار، أما وجبة العشاء فتكونت من 3 أرغفة وزبادي وجبن نستون وجبن بيضاء وفاكهة.