يبدو ان الأوروبيين الذين يجمعهم الإتحاد الأوربي يمكن أن تفرقهم القيم الاجتماعية المختلفة, فقد اظهرت دراسة علمية أجرتها جامعة إسيكس البريطانية University of Essex وتحمل عنوان ( عوائل أوروبية متنوعة) أن نظرة الأوروبيين للعائلة تختلف من بلد إلى آخر, وأن أبناء دول جنوبي أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال يحملون مشاعر إيجابية وروابط أسرية دافئة أكثر من نظرائهم في دول الشمال. وجاء في الدراسة أيضاً أن البريطانيين هم أكثر شعوب أوروبا تحرراً من القيود العائلية وأقلهم التزاماً بالمفهوم التقليدي للعائلة وأن الرجل البريطاني هو الأكثر تلهفاً لترك بيت الوالدين والعيش مع شريك حياة أو حتى من دونه وقد أكدت الدراسة على أن نسبة من يتركون بيوتهم من البريطانيين هي خمسة أضعاف غيرهم من الجنوبيين, فالإيطاليين مثلاً يتمسكون بالأهل ويظهرون سعادة ورضا في العيش مع الوالدين ويبقى أكثر من نصفهم مع الأسرة حتى عمر الثلاثين. أما على صعيد النساء فان البريطانيات يتركن الأهل وينجبن الأطفال بعمر أصغر بكثير من بقية النساء في دول الاتحاد الأوربي كله، حيث أظهرت الدراسة أن نصف البريطانيات قد تركن البيت في عمر 21 عاماً, وتشير الدراسة أيضاً إلى أن بريطانيا تشهد أكبر معدل للخصوبة المبكرة وأكبر عدد من المراهقات اللائي ينجبن أطفالاً قبل سن النضوج وأكبر نسبة من النساء اللائي يلدن في بواكير العشرينيات .
ويعلق البروفيسور" ريتشارد ليرتود" المشارك في هذه الدراسة قائلاً:
"في إيطاليا مثلاً يحاول الشباب أن يطيلوا فترة بقائهم مع أهلهم على قدر ما يستطيعون، أما في دول الشمال ومنها بريطانيا فان الشباب يتركون بيوت أهلهم حتى لو قادهم ذلك إلى العيش في فقر وعوز وعدم استقرار".
ويعلق البروفيسور" ريتشارد ليرتود" المشارك في هذه الدراسة قائلاً:
"في إيطاليا مثلاً يحاول الشباب أن يطيلوا فترة بقائهم مع أهلهم على قدر ما يستطيعون، أما في دول الشمال ومنها بريطانيا فان الشباب يتركون بيوت أهلهم حتى لو قادهم ذلك إلى العيش في فقر وعوز وعدم استقرار".