"رُب ضارة نافعة"، فمع أزمة انتشار فيروس كورونا التي تجتاح العالم، اتضح الحجم الحقيقي لعدد من الظواهر الفنية السلبية التي ربما أخذت حجماً أكبر قبل الأزمة، مثل الصراعات الفنية والأعمال التي هي دون المستوى وغيرها من الأمور التي كانت تلقى رواجاً كبيراً تحت مسمى "التريند"، وسرعان ما اختفت تماماً، أمام أول اختبار حقيقي.
في هذا التقرير نرصد 4 ظواهر فنية، كانت طاغية على الساحة الفنية قبل بداية أزمة "كورونا"، وسرعان ما تلاشى الاهتمام بها سريعاً.
أغاني المهرجانات
لم يكن هناك صوت في مصر، قبل أزمة "الكورونا"، يعلو على صوت ما يسمي بـ "أغاني المهرجانات".
هذا النوع من الأغاني الشعبية التي تعبر عن فئة المهمشين والبسطاء في المجتمع، والذي بدأ قبل عدة أعوام في مصر وانتشر انتشاراً واسعاً، حتى وصل الحال إلى احتلال إحدى تلك الأغنيات المركز الثاني في قائمة أكثر الأغاني استماعاً على مستوى العالم في تطبيق "ساوند كلاود"، وهي أغنية "بنت الجيران"، لـ حسن شاكوش وعمر كمال.
هذا الانتشار الواسع قابلته إجراءات صارمة من نقابة المهن الموسيقية في مصر لمواجهة انتشار تلك الأغاني التي من شأنها إفساد الذوق العام في مصر، على حد وصفهم، وهو ما أدى إلى قرار النقابة بمنع تصاريح الغناء لمن يؤدون تلك الأغنيات، وتصاعدت الأزمة، حتى أطفأت أزمة "كورونا" فتيلها حتى إشعار آخر.
الخلافات الفنية
كان للخلافات الفنية نصيب الأسد في قائمة الأخبار الفنية الأكثر رواجاً لدى الجمهور خلال الفترة الماضية، وأخذت تلك الخلافات منحنى جديد وهو الخلافات الفنية الأسرية، كما رأينا بين الفنانة ياسمين عبد العزيز وشقيقها وائل على خلفية مهاجمته لها بسبب العلاقة العاطفية التي تربطها بالفنان الشاب أحمد العوضي.
كذلك كانت الفنانة أصالة طرفاً أصيلاً في قائمة الخلافات الفنية، بخلافها مع كل من الفنانتين أنغام وأحلام.
كذلك، كان خلاف الفنانات نوال الزغبي وإليسا ونجوي كرم طاغياً لوقت طويل بسبب الصراع على لقب "نجمة روتانا الأولى"، وبالرغم من أن وتيرة الصراع بينهم هدأت لفترة من الوقت قبل بداية أزمة "كورونا"، إلا أن الأزمة جاءت بخبر سار لعشاق كل من إليسا ونوال الزغبي على التحديد، بعد أن قامت الأولى بترشيح الاخيرة للمشاركة في إحدى التحديات الخاصة بحقوق الحيوان ونشر كل منهما صورة الآخر مع حيوانه الأليف، في بادرة لاقت صدىً طيباً لدى المتابعين.
شائعات الارتباط والانفصال العاطفي
كذلك كان لشائعات الارتباط والانفصال العاطفي مكاناً بارزاً في قائمة "التريند" خلال فترة ما قبل "الكورونا"، وبرز خبر انفصال أنغام عن زوجها الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم، والذي لم يتأكد رسمياً حتى الآن بين تلك الأخبار.
كذلك جاءت شائعة ارتباط الفنانة ياسمين صبري ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة والتي تأكدت بإعلان خطبتهما رسمياً في قائمة الأخبار الأكثر متابعة.
كذلك برزت شائعات ارتباط الفنانة ياسمين عبد العزيز والفنان الشاب أحمد العوضي، وترتب على تلك الشائعة قيام وائل عبد العزيز، شقيق ياسمين، بالهجوم عليها، لينتهي الأمر برسائل حب علنية كشف بها العوضي وياسمين عن علاقة الحب التي تجمعهما.
أزمات محمد رمضان
رغم موهبته اللافتة، إلا أن المتتبع لمسيرة وتصريحات النجم محمد رمضان، ربما يستشعر أنه يتعمد إثارة الجدل من حوله لكي يبقى اسمه دائماً مثار جدل بين المتابعين.
تعدد أزمات محمد رمضان مؤخراً، وكان أبرزها هو أزمته مع الطيار أشرف أبو اليسر الممنوع من مزاولة مهنة الطيران أو أي مهنة متعلقة بها مدى الحياة منذ شهر سبتمبر الماضي بسبب السماح لمحمد رمضان بالجلوس على مقعد الطيار المساعد.
فهل تختفي تلك الأزمات وما شابهها بشكل تام من الساحة الفنية، أم أنها فقط تختبيء لتعود فور انتهاء أزمة "كورونا"، بشكل أكبر انتشاراً، وأكثر ضراوة؟.