قد يتعرض الأطفال حديثو الولادة في أي وقت إلى الإصابة بالكثير من الأمراض، ولعل أبرزها «احتقان الأنف والصدر»، والذي يصيب الأطفال عادة نتيجة التغيرات التي تحدث في الجو ما بين الصيف والشتاء. فما هو علاج انسداد الأنف لدى الأطفال حديثي الولادة؟ التقت «سيدتي نت» باختصاصي الأطفال وحديثي الولادة، عمر عبد الحليم؛ ليحدثنا عن كيفية علاج احتقان الأنف والصدر عند حديثي الولادة.
أسباب احتقان الأنف والصدر عند حديثي الولادة
قال اختصاصي الأطفال إن السبب وراء احتقان الأنف والصدر عند حديثي الولادة، هو عدم اكتمال الجهاز المناعي لديهم، حيث يمكن لأكثر من 200 نوع من الفيروسات أن تؤدي إلى هذه المشكلة الصحية لديهم، وفي أغلب الأحيان تكون الإشارة الأولى هي احتقان الأنف؛ لأن الممرات التنفسية لدى الأطفال الرضع صغيرة جداً لا تتحمل الانتفاخ والمخاط الذي يسببه الاحتقان وتكون الإفرازات الأنفية واضحة، ومن ثم تتحول الإفرازات إلى اللون الأخضر أو الأصفر.
كيفية علاج احتقان الأنف والصدر عند حديثي الولادة
- الحرص على نوم الطفل لساعات طويلة.
- توفير الراحة التامة للطفل؛ لأن الجسم يحتاج للطاقة لمحاربة المرض.
استعملي الشفاط لشفط المخاط
عليك استعمال الشفاط لشفط المخاط من أنف طفلك الرضيع خصوصاً إذا كان عمر الطفل أياماً قليلة، ولا يستطيع أن يخرج المخاط من الأنف من خلال النفخ.
قطرات الأنف
استعملي قطرات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي أكثر من مرة باليوم.
استعملي جل لصدر الطفل
- عليك استعمال جل يحتوي على المنثول؛ لدهن صدر الطفل من الخارج.
- دهن أنف الطفل بالفازلين من الخارج؛ ليبقى طرياً ولحمايته من التحسس والتهيج والجرح.
استعيني بجهاز الترطيب
عليك التأكد من ترطيب الهواء في الغرفة التي يوجد فيها الطفل؛ ليتمكن من التنفس بشكل أفضل والنوم لساعات أطول خلال الليل.
وضعيته عامودية
حاولي إبقاء الطفل بوضعية عامودية قدر الإمكان، ويمكنك رفعه بالوسائد عند نومه بحيث لا يختنق من المخاط؛ لكن لا ينصح الجميع بهذه الطريقة؛ إذ تشير بعض الدراسات إلى أنها تؤدي لاختناق الطفل.
التغذية الجيدة للطفل
يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك يحصل على ما يكفي من الطعام من خلال عدد الحفاضات الرطبة التي يصنعها كل يوم. من المهم جداً أن يحصل المواليد الجدد على ما يكفي من الماء والسعرات الحرارية. يجب أن يبلل الرضع الصغار حفاضاتهم على الأقل كل ست ساعات. إذا كانوا مرضى أو لا يتغذون جيداً، فقد يعانون من الجفاف ويحتاجون إلى زيارة الطبيب على الفور.
رعاية الطفل
للأسف، لا توجد علاجات للفيروسات الشائعة. إذا كان طفلك مصاباً بفيروس خفيف، فسيتعين عليك اجتيازه برعاية مُحِبَّة. حافظي على طفلك مرتاحاً في المنزل والتزمي بروتينه، بوجبات متكررة والتأكد من نومه.
حمام بالماء الدافئ
قد يستمتع الطفل الذي يمكنه الجلوس بالحمام. سوف يصرف وقت اللعب انزعاجهم، ويمكن أن يساعد الماء الدافئ في التخلص من احتقان الأنف.
استعمال مرطب وبخار
مرري جهاز ترطيب في غرفة طفلك أثناء نومه للمساعدة على فك المخاط. الضباب البارد هو الأكثر أماناً لأنه لا توجد أي أجزاء ساخنة على الجهاز. إذا لم يكن لديك جهاز ترطيب، فقومي بتشغيل دش ساخن وأجلسيه في الحمام البخاري لبضع دقائق عدة مرات في اليوم، يمكنك شراء جهاز ترطيب عبر الإنترنت.
استعمال قطرات المحلول الملحي
اسألي طبيبك عن نوع الملوحة الذي يوصي به. يمكن أن يساعد وضع قطرة أو قطرتين من المحلول الملحي في الأنف في تخفيف المخاط. ضعي قطرات باستخدام حقنة أنفية للمخاط السميك. قد يكون من المفيد تجربة ذلك قبل الرضاعة مباشرة.
حليب الأم الحل السحري لاحتقان الأنف
يشعر بعض الناس بأن وضع حليب الثدي في أنف الطفل يعمل تماماً مثل قطرات المحلول الملحي لتليين المخاط. ضعي القليل من الحليب بعناية في أنف طفلك أثناء الرضاعة. عندما يجلس بعد تناول الطعام من المحتمل أن ينزلق المخاط. لا تستخدمي هذه التقنية إذا كانت تتعارض مع تغذية طفلك.
تدليك
افركي برفق جسر الأنف والحاجبين وعظام الوجنة وخط الشعر وأسفل الرأس. يمكن أن تكون لمستك مهدئة.
جودة الهواء المنزلي
تجنبي التدخين بالقرب من طفلك؛ استخدام الشموع غير المعطرة؛ عدم الحفاظ على وبر الحيوانات الأليفة عن طريق التنظيف بالمكنسة الكهربائية بشكل متكرر؛ واتبعي تعليمات الملصق للتأكد من استبدال فلتر الهواء بالمنزل كلما دعت الحاجة.
لا لاستعمال الدواء أو فرك البخار
معظم أدوية البرد ليست آمنة أو فعالة للأطفال. ثبت أن فرك البخار (غالباً ما يحتوي على المنثول أو الأوكالبتوس أو الكافور) خطير على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين. تذكري أن زيادة إنتاج المخاط هي طريقة الجسم للتخلص من الفيروس، وهي ليست مشكلة ما لم تؤثر بشدة على قدرة طفلك على الأكل أو التنفس.
العلاج الطبي
إذا كان احتقان الطفل شديداً، فقد يكون لديه حالة تتطلب أوكسجيناً إضافياً أو مضادات حيوية أو علاجات طبية أخرى. قد يستخدم الأطباء التصوير الشعاعي للصدر لتشخيص المشكلة.