دعينا نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض ونكمل المشوار. العقبات جزء من إيقاع الحياة، لكنه أبداً لا يعني النهاية. نخطئ حينما نجعل من كل اختلاف خلافاً، وحينما نعدّ كل مشكلة هي نهاية. التحديات ضريبة ندفعها، لكننا نمتلك القدرة على الحب والعطاء. حينما تصيب هزة أرضية المدينة، البيوت المتهرئة هي أول ما تسقط. لكننا نملك بنياناً قوياً قاعدته الحب وبنيانه الاحترام.
كيف يمكن لي أن أضحي بك وأنت من أدخلتني الحياة. وهل أنا من الغباء أن أخسر أغلى ما في حياتي من أجل أسباب واهية. المنعطفات الصعبة جزء من مسيرة الحياة، وإلا لكنا وقفنا عند أول منعطف. لكننا نتجاوز كل ذلك لأننا ندرك أن الطرق المستقيمة تأتي بعد الزوايا الصعبة. في لحظة ما نشعر بأننا وصلنا إلى نقطة اللا تلاقي، وأن الكيان انهار. ولكن لو تجاوزنا هذه اللحظة بكل صعوباتها، ندرك أنها مجرد مطب صغير في طريق طويل.
التطابق بين الأشخاص مستحيل. ولو حصل تصبح الحياة مملة. التباين والتنوع سر من جمال الحياة. فلنستوعب اختلافاتنا ونعدّها واحدة من أسرار ترابطنا. حينما نسمح بهامش الاختلاف فنحن في الوقت نفسه نبني جداراً حصيناً ضد كل المتغيرات. ننسى حقائق الواقع حينما نجعل التسارع ينطلق من نقطة البداية إلى النهاية في لحظة واحدة. ونصدر أحكاماً نهائية من دون أن نعطي مساحة للنظر إلى الأمور بزاوية مختلفة ورؤية جديدة. الانفعال عدو يتربص بنا والإنسان من دون أن يدري يظلم نفسه.
المحب حساس وتؤثر فيه الكلمة وحتى النظرة. والحب يجعله أحياناً يفسر المواقف ويبنى قصصاً خيالية من تصرف بسيط. هذه المشاعر يحركها الخوف من فقدان الآخر والحرص عليه. ولذلك أتفهم ردود الفعل وأستوعب أسبابها. فلغة الحب هي التي تسود في النهاية.
أدين لك بسعادتي. وأدرك أن الحياة منحتني أفضل مما كنت أتمنى. وأنك استثناء في هذا الكون. كل يوم من العمر سيكون أجمل. ومهما حصلت من أحداث فتأكدي أن هناك قلب ينبض لك، وأنك أنت وحدك من تستحقين الحب.
اليوم الثامن:
...الفرق بين الحب والعلاقة العابرة
أن الأخيرة تسقط عند أول منعطف.