دشنت المديرية العامة للشؤون الصحية في محافظة جدة السعودية مستشفى ميدانياً على أرض مركز جدة للمعارض والمؤتمرات، حيث تم العمل فيه على قدم وساق في الفترة الماضية من أجل استقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد.
ويأتي هذا المشروع الصحي اتساقاً مع زيادة حالات الإصابة بـ "كوفيد 19" في جدة، وبتضافر كافة الجهود، من جهاتٍ حكومية وقطاعٍ خاص، في سبيل احتواء هذه الجائحة العالمية.
وكشفت مصادر إعلامية عن أن الخطة التشغيلية التجريبية للمستشفى تتضمن 20 سريراً للتأكد من فاعلية وجاهزية الأجهزة والمعدات التي تم تجهيزه بها، وفق الخطط المُعدة مسبقاً، لحين اكتمال التشغيل الكلي، حيث ستكون الطاقة الاستيعابية للمستشفى 500 سرير، على مساحة تبلغ 8000 متر مربع.
ويضم المستشفى جميع الأقسام الطبية المساعدة، المتمثلة في المختبر، والأشعة، والصيدلية، والتغذية، والتموين الطبي.
وسيستقبل المستشفى الميداني كافة المصابين، من مواطنين ومقيمين، من الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية متوسطة وممن لديهم أعراض خفيفة، وتم دعمه بكثير من الطواقم الطبية والفنية المتخصصة وبعض الكوادر الإدارية، إلى جانب تزويده بالمستلزمات الطبية والأدوات وأنابيب الأكسجين، لضمان التعامل مع مثل الحالات المصابة بمرض كورونا المستجد.
وكانت غرفة جدة التجارية قد وضعت مركز جدة للمعارض والمؤتمرات تحت تصرف وزارة الصحة للإسهام في التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية في محافظة جدة قد وجَّهت باستحداث مستشفى ميداني على مساحة عشرة آلاف متر مربع، وبسعة 500 سرير.
من جهتها، ستبدأ الشؤون الصحية في محافظة جدة بتفعيل نظام أساور "تطمن" على كافة الموجودين في دور الضيافة، وإعادتهم إلى منازلهم مع متابعتهم بشكل يومي للتأكد من التزامهم بالتعليمات، وتطبيق العقوبات النظامية في حقهم في حال عدم التزامهم بها، كما سيتم تفعيل نظام الأساور على كافة رحلات المواطنين العائدين إلى السعودية عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.
وجاءت وتيرة الاستعدادات المتسارعة نتيجة ازدياد الحالات الحرجة في غرف العناية المركزة، خاصة في مستشفيات محافظة جدة، بحسب وزارة الصحة.
ويأتي تجهيز المستشفى الميداني على أرض المعارض ضمن جهود المبادرات الوطنية للتصدي لجائحة كورونا، حيث وضعت "غرفة جدة" مركز جدة للمعارض التابع لها تحت تصرف وزارة الصحة من أجل التصدي لـ "كوفيد 19"، كما أتاحت للجهات المعنية استخدام المركز، الذي تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع، وفق ما تراه مناسباً لوقف انتشار الفيروس، إيماناً منها بواجبها الوطني ضمن قطاعات الدولة من أجل صحة وسلامة المجتمع.
يذكر أن المستشفيات الميدانية أثبتت فاعليتها خلال جائحة كورونا، حيث سبق أن افتُتِحَ مستشفى ميداني متنقل في مكة المكرمة.
تدشين مستشفى ميداني على مساحة 8000 متر بجدة
- أخبار
- سيدتي - بيريفان علي
- 08 يونيو 2020