أجمل هدية

محمد فهد الحارثي
| احترت.. ما أجمل الهدايا التي أقدمها لك. فكل ما لفت انتباهي شيء وجدته ناقصاً لا يرضي طموحي. تعبت.. أكتب أجمل القصائد فما وجدت شعراً يوفي جمالك. نقبت عن أرقى الأماكن لآخذك إليها، فوجدتها انتهازية، تأخذ من جمالك فيما تضفين عليها وهج حضورك. يا أجمل استثناء في عالم تعب من التكرار. يالحسن حظي كونك في حياتي. ما أجمل القدر حينما يمنحك أكثر مما تستحق. حينما يصالحك مع الحياة ويفتح أبواب السعادة لك. حينما ياخذك من عالم الملل والروتين إلى عالم الفرح والعطاء. أنت نقطة فاصلة في حياتي. بين مرحلة اختطفت منى عنوة وأخذت من رصيد العمر خلسة، وبين مرحلة كل يوم فيها هو عمر بحاله. فيها الألوان استعادت بريقها، والطبيعة ارتدت خضرتها، والابتسامة عرفت طريقها إلى وجوه البشر. من أجل أن أكون ذاتي، لابد أن أكون معك. حددت طريقي ومساري واكتشفت وصفة السعادة في حياتي. كثيرة الخيارات المغرية، قليلة الأشياء الحقيقية. التجارب تعلمنا، والانكسارات رغم صعوبتها إلا أنها تجعلنا ندرك قيمة الأشياء الصادقة والتي تستحق التضحية. تعودت ألا أقلب في صفحات الماضي لأن مجرى الأنهار لا يعود للخلف. وجاذبية حضورك تقودني دائماً إلى الأمام. أريد فقط إسعادك.. وأتمنى أن أكون نسمة السلام التي تنقلك إلى عالم الفرح والطمأنينة. أنت تستحقين أجمل ما في الحياة. وأشخاص مثلك هم بلسم يجعل الحياة وهذا الكون أكثر قبولاً للعيش والتناغم. أيامي تبدأ بابتسامة وتنتهي بسعادة فقط لوجودك في حياتي. معك استعدت كل عمري الذي مضى وعشت الأزمان التي لم تأت بعد، والحياة فقط حينما عرفتك ابتدأت. ما أجمل أن نعيش الطفولة ونحن في سن النضوج اليوم الثامن: تصنيفات كثيرة تشغل العالم... مخطئون فالحياة أبسط مما يتصورون عالم من دونك هو جفاف وجمود وحروب وبك حب وسلام وتفاؤل تلمسه القلوب.