الغدة النكافية هي أكبر الغدد اللعابية الثلاث الموجودة في الجسم. وللعاب أهمية كبيرة، فهو المسؤول عن ترطيب الفم، مما يساعد على المضغ، والبلع، والنطق، كما يعمل أيضاً على منع تسوس الأسنان، ويساعد في عملية الهضم.
أما النكاف فهو عدوى فيروسية شائعة في مرحلة الطفولة، تتميز عادةً بتورم الغدة النكافية، وتسبب الألم والتورم.
وفي السطور التالية، يطلعكِ "سيدتي نت" على أبرز أعراض مرض النكاف وعلاجه، بحسب ما ذكرت دكتورة شيار جبر، الاختصاصية في طب الأطفال وحديثي الولادة.
تبلغ مدة حضانة الفيروس المسبب للنكاف بين 14 و25 يوماً من بداية الإصابة به. والفيروس ينتقل غالباً عن طريق التعامل مع إفرازات شخص مصاب كاللعاب.
ورغم أنّ النكاف قد يصيب البالغين غالباً، غير أنَّ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاماً هم عرضة للخطر أيضاً.
ويوجد لقاح للغدة النكافية يُعطى للأطفال على شكل حقنة تحت الجلد، مقسمة على جرعتين، تُعطى الجرعة الأولى منه في عمر بين 12 و15 شهراً، أما الثانية ففي عمر يتراوح بين 4 و6 سنوات.
مضاعفات مرض النكاف
على الرغم من عدم خطورة الفيروس المسبب للنكاف، إلا أنَّ المرض له بعض المضاعفات التي يجب أخذها في الاعتبار، ومنها:
- التهاب الخصيتين لدى الذكور والتهاب المبايض لدى الإناث.
- التهاب السحايا.
- التهاب البنكرياس.
- التهاب الأذن.
أعراض مرض النكاف
للنكاف العديد من الأعراض التي تظهر على المريض، ولا يوجد علاج مثبت للنكاف حتى الآن، إلا أنَّ مناعة الجسم قادرة على مقاومة الفيروس بشكل طبيعي مع الراحة، وتناول خافضات الحرارة والمسكِّنات. وتتمظهر أعراض النكاف على هيئة:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- نقص باللعاب وجفاف بالفم، وتكثر تلك المشكلة لدى مرضى داء السكري.
- آلام الوجه.
- تورم الغدد النكافية في الرقبة أو الصدغ أو الفك.
- الحمى والصداع والتهاب الحلق.
علاج مرض النكاف
يجب عزل الشخص المصاب بمرض النكاف مدة لا تقل عن خمسة أيام بعد ظهور الأعراض عليه وحتى الشفاء.
وبعد تشخيص المريض بالنكاف، يصف الأطباء عادة دواءً لتخفيف أعراضه، وخوافض للحرارة مثل الباراسيتامول، الذي يساعد على تقليل الحمى وتسكين الألم.
بالإضافة إلى مضادات الالتهاب، واستعمال الكمادات الدافئة أو الباردة لتخفيف الألم والتورم في الغدد النكافية، هذا بالإضافة إلى تجنّب الأطعمة التي تحفز الغدد النكافية على إفراز اللعاب، مثل عصائر الفاكهة والمشروبات الحمضية.
تابعي المزيد: التهاب السحايا البكتيري: المضاعفات واللقاحات الضرورية