تقاسم مواطنون إسبان مبلغ 2.4 مليار يورو 22 ديسمبر2020، قيمة فوزهم بالسحب على «يانصيب» عيد الميلاد السنوي «إيل غوردو»، وهو الأكثر سخاءً من ناحية قيمة الجوائز في العالم، وذلك في نبأ سار لهؤلاء، خصوصاً في فترة جائحة كورونا الحالية وفقاً لصحيفة «ذا صن».
وتستضيف العاصمة مدريد هذا اليانصيب، الذي انطلق في العام 1892، يوم الثاني والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، وهو يتمتع بشعبية كبيرة في إسبانيا، إذ يشتري كثير من العائلات أو مجموعات الأصدقاء أو الزملاء شبكات مشتركة أو يقدمونها كهدية في نهاية العام.
نظراً لأن «تذكرة El Gordo» الكاملة، والتي تكلف 200 يورو، باهظة الثمن بالنسبة للعديد من اللاعبين غالباً ما يشتري الناس عُشر التذكرة، مما يمنحهم حقاً في حصة 10%. بالنسبة لأولئك الفائزين المحظوظين، حصدتهم جائزتهم البالغة 400 ألف يورو حوالي 325 ألف يورو بعد الضرائب.
ومع ذلك، فإن العديد من العائلات والأصدقاء وزملاء العمل يتشاركون أيضاً في شراء هذه التذاكر الأصغر التي تبلغ قيمتها 20 يورو، ويتجمعون معاً على أمل الحظ السعيد.
على الرغم من أن اليانصيب الوطنية الأخرى لديها جوائز فردية أكبر، إلا أن «El Gordo» الإسبانية، التي تقام كل عام في 22 ديسمبر، تم تصنيفها كأغنى جوائز مالية في العالم.
وتتوزع الجائزة الإجمالية على عدد كبير من الفائزين، خصوصاً الجائزة الكبرى المسماة «إيل غوردو» (الضخم)، والتي فاز بها هذا العام أصحاب الرقم 72897.
ويجري إعلان الأرقام الفائزة غناءً بصوت أطفال إحدى مدارس مدريد، ويُنقل السحب عبر التلفزيون وتتصدر النتائج عناوين الأخبار في الوسائل الإعلامية كافة. وللمرة الأولى هذا العام، أقيم السحب من دون جمهور بسبب القيود الصحية المتصلة بالجائحة.
وعرضت قنوات التلفزيون كما في كل عام مشاهد تظهر الغبطة وتبادل القبل أمام المحلات التي باعت الأرقام الفائزة، وقد خلع بعض المشاركين مؤقتاً الكمامة الإلزامية في شوارع إسبانيا.
وكان سحب هذا العام منتظراً على أحر من الجمر في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن «كوفيد-19» في إسبانيا، أحد أكثر البلدان الأوروبية تضرراً جراء الجائحة.
تأسست اليانصيب el gordo كمؤسسة خيرية في عام 1763 في عهد الملك الإسباني كارلوس الثالث، ولم تنقطع منذ عام 1892. الهدف المستمر لليانصيب الوطني هو مساعدة العديد من المؤسسات الخيرية مع ملء خزائن الدولة أيضاً.