في تسعينيات القرن الماضي، شرع مصمم السيارات في هوليوود جاي أوربيرج في إنشاء أطول سيارة في العالم.
انتهى أوربيرج من إنشاء أطول سيارة في العالم من نوع كاديلاك إلدورادو عام 1976 واسمها «الحلم الأمريكي»، بطول 100 قدم وتضم وسائل راحة فائقة مثل مهبط للطائرات وحوض استحمام ساخن وملعب غولف.
كانت سيارة كاديلاك الليموزين الضخمة تفتخر بمركز مفصلي يتطلب تشغيل سائق ثانٍ، بالإضافة إلى محركين و26 عجلة. ساعد تكوين نظام الدفع بالعجلات الأمامية في البناء، نظراً لعدم وجود أي أعمدة إدارة معقدة أو حدبات أرضية يمكن التعامل معها وفقاً لموقع السيارات Motor1.
وتمكنت كاديلاك إلدورادو 1976 المعدلة من دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأطول سيارة في التاريخ، ولكن بعد ذلك بسنوات تم إهمالها بشكل تام، حتى تحولت إلى خردة.
تم تصويرها في مقطع فيديو عام 2013 مع تلف واضح في الجسم ومقصورة داخلية مجردة، ومع ذلك تم إنقاذ الحلم الأمريكي، حيث قرر متحف أوتوسيوم للسيارات بولاية نيويورك الأمريكية أن يقود حملة لترميم السيارة وإعادتها لشكلها الجذاب مرة أخرى، حتى يتم ضمها لصالة عرض المتحف.
واستعان المتحف بتلاميذ أحد المعاهد الذين تطوعوا للعمل على ترميم هذه التحفة الفنية التي لا تزال مخلدة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وتشمل عمليات الترميم تزويد السيارة بـ26 إطاراً جديداً وطلاء الهيكل الخارجي والتخلص من الصدأ الذي طال أجزاءً كثيرة منها، وكذلك مقاعد جديدة.
ويأمل المتحف بأن ينتهي من عملية الترميم قريباً، ويعلن عن موعد طرح السيارة واستقبال الزائرين لها، ولكن سيكون ذلك بالطبع بعد التخلص من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» الذي بات سبباً في منع أي تجمع بشري، سواء في الولايات المتحدة أو في الكثير من دول العالم الأخرى، إلا أن الفريق سينتهي من سيارة الليموزين بحلول الربيع المقبل، وعند هذه النقطة سيقيم بشكل دائم في عرض في Dezerland Park..
ويبدو أن هناك دولاً عديدة ستتجه إلى استعادة الحياة الطبيعية، ولكن مع وجود إجراءات احترازية مثل التباعد الاجتماعي والمسافات الآمنة مع ارتداء أقنعة الوجه أيضاً.