أصيب العلماء بالحيرة بعد العثور على زرافتين قزمتين في مكانين مختلفين من القارة الأفريقية؛ حيث وجد الباحثون زرافتين قزمتين في أوغندا وتحديداً في ناميبيا.
وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة BMC Research Notes، اكتشف العلماء زرافة ½8 قدم «2.6 متر» في ناميبيا عام 2018، قبل ثلاث سنوات، عثروا أيضاً على زرافة يصل طولها إلى 9 أقدام و3 بوصات «2.8 متر» في حديقة الحياة البرية الأوغندية.
وقال جوليان فينيسي، الشريك المؤسس في منظمة الحفاظ على الزراف: «ما عثر عليه باحثونا مذهل.. نحن مندهشون للغاية»، وتنمو معظم الزرافات ما بين 4.5 متر وستة أمتار.
فإن الزرافتين كان لهما عنق طويل على النحو المعروف، لكن سيقانهما كانت قصيرة ومكتنزة، وهناك حالة طبية تعرف باسم «خلل التنسج الهيكلي» بين البشر والحيوانات الأليفة، لكن من النادر رؤيتها في الحيوانات البرية وفقاً لوكالة رويترز.
تقول دراسة BMC: هذه هي المرة الأولى التي يُلاحظ فيها التقزم في الزرافات، وبينما نجت الحيوانات حتى مرحلة البلوغ، إن الحركة المحدودة الناتجة عن بُعد الساق الأقصر، قد تجعل هذه الزرافات أكثر عرضة للافتراس؛ حتى في مراحل حياة ما قبل البلوغ».
وقال جوليان: «إنه سيكون من المستحيل على الأرجح جسدياً بالنسبة لهما أن يتكاثرا مع نظرائهما من الحجم الطبيعي».
ومع ذلك، لم يرصد علماء الأحياء الزرافة الأوغندية منذ عام 2017، والزرافة الناميبية منذ يوليو 2020. وخلص الباحثون إلى أن أرجلهما القصيرة ربما أعاقت الحركة؛ مما يجعلها أكثر عرضة للحيوانات المفترسة السريعة.
انخفضت أعداد الزراف بنحو 40٪ على مدار الثلاثين عاماً الماضية إلى حوالي 111000؛ لذلك تم تصنيف جميع أنواع الزرافات من قِبل دعاة حماية البيئة على أنها «ضعيفة».
وقال فينيسي: «يرجع ذلك في الغالب إلى فقدان مساحات من الغابات، أو تجزئتها، وزيادة عدد السكان؛ جنباً إلى جنب مع القليل من الصيد الجائر وتغير المناخ، ولكن جهود الحفاظ على البيئة ساعدت في بدء انتعاش الأعداد في العقد الماضي».