أثار خبر وفاة مشعل بن سعيد العتيبي، المشهور بـ "أبو وليد" أشهر بائع شاي على الجمر في العاصمة السعودية الرياض حزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وتوفي العتيبي إثر إصابته بفيروس كورونا عن عمر يناهز الـ ٦٠ عاماً بعد قصة كفاحٍ، بدأها بعمر ثماني سنوات.
وتعدُّ قصة حياة "أبو وليد" الملهمة مثالاً يحتذى به في الرياض، إذ لم يستسلم أو يركن لليأس، واستطاع من خلال عمله في بيع الشاي على الجمر، الذي بدأه بـ "بسطةٍ" صغيرة الإنفاق على أبنائه التسعة إلى أن ذاع صيته، واشتهر، وفتح خمسة محلات، ومن قوته اليومي استطاعت ابنته أن تلتحق بالدراسة في مجال الطب النووي.
وفي أحد لقاءاته مع إحدى الفضائيات، تحدث العتيبي عن عمله بالقول: "تعلمت من صنعتي خلال ثماني سنوات ما لم أتعلمه خلال ٥٣ سنة".
وقد اشتهرت قصة كفاحه في كسب رزقه لكونه بدأها بعد تجاوزه الخمسين من العمر.
واحتل الوسم الذي حمل خبر وفاته الترند في موقع تويتر بالسعودية، وجاء بمجرد أن عَلِمَ المغردون بذلك، داعين له الله بأن يغفر له ويرحمه.
وجاءت آخر تغريدة كتبها "أبو وليد" في حسابه بـ "الطائر الأزرق" في 18 مارس الماضي، وقال فيها: "الأرزاق كثيرة، وأكبر رزق محبة الناس.. احرص على كسب محبة واحترام الناس لك.. احذر من كسب التعاطف. الاحترام يبقى والتعاطف يذهب، نصيحة حطها قدام عينك اليوم ودوم".