كشفت مجلة علمية عن اكتشاف مدهش يزيح الستار عن أسماك استطاعت العيش في درجات حرارة مرتفعة لا يمكن لمخلوق العيش في بيئتها حاليا.
ونشرت مجلة "Geology" العلمية المتخصصة، تفاصيل اكتشاف جديد عثر عليه الباحثون في الصحراء شرقي مصر، يشير إلى وجود أسماك استطاعت تحمل درجة الغليان.
واكتشف الباحثون حفريات سمكية عمرها 56 مليون عام تظهر أن الأسماك كانت قادرة على العيش في البحار بدرجات حرارة تقترب من 95 درجة فهرنهايت.
وبحسب الدراسة، عثر على الحفريات في الصخر الزيتي الرمادي الداكن في موقع في الصحراء الشرقية يعرف باسم رأس غارب قرب البحر الأحمر على بعد حوالي 200 ميل جنوب شرق القاهرة.
وعثر العلماء على أكثر من 12 مجموعة من أنواع مختلفة من الأسماك العظمية من تلك الحقبة، بما في ذلك الأكانثومورفس (percomorph)، وهي مجموعة تشمل مجموعة أصناف من الأسماك.
وتشمل الأسماك الأخرى التي تم العثور عليها سمكة القمر، حيث عثر على أكثر من 60 عينة، بالإضافة إلى سمكة أعماق البحار والأنواع المفترسة المعروفة باسم (bonytongues)، والتي لا يزال لديها أقارب أحياء من جنسها.
وبحسب الدراسة، تعيش هذه الأسماك حاليا في أجزاء من المحيطين الهندي والهادئ.
وأوضحت سناء السيد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الحفريات المكتشفة حديثًا تعطي الباحثين أول صورة واضحة لكيفية بقاء الأسماك العظمية وازدهارها خلال فترة بيتم، مما يسلط الضوء على عدد من نسب الأسماك وبيئتها.
وقالت السيد: "إن الأدلة الحفرية المتاحة لا تشير إلى أزمة واسعة النطاق بين الأسماك البحرية في ذلك الوقت".
فيما قال مات فريدمان عالم الحفريات بجامعة ميشيغان الحفريات القديمة يمكن أن تعطي الباحثين رؤى جديدة حول كيفية قدرة المخلوقات على التعامل مع أنماط الطقس المتغيرة وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض.
وأوضح أن "التأثيرات على النظم البيئية تنطوي على تفاعل مجموعات متعددة...لا ينبغي اعتبار بقاء مجموعة واحدة في عزلة كدليل على أن تغير المناخ أمر يجب تجاهله".