على الرغم من أن المصطلحين "التلخيص" و"الخلاصة" غالباً ما يتم استخدامهما بالتبادل، إلا أن هناك فرقاً واضحاً بينهما، وبحسب الدكتور مصطفى سليم أستاذ النقد بجامعة عين شمس، يوجد فروق بين المصطلحين توضح المعني الذي يرمي إليه اللفظ.
التلخيص
فالتلخيص هو كتابة النص أو المادة المراد تلخيصها بطريقة جديدة؛ حيث يتضح في التلخيص: الفكرة العامة للنص أو المادة الملخصة.
إن التلخيص تقرير موجز واضح، في تعبير مترابط يحوي مادة تقرير مطول، إنه تأدية كلام سابق منطوق أو مكتوب، بأقل من عباراته الأصلية، مع الحرص على استيفاء الفكر جميعاً، ويتجنب الملخص أن يضيف انطباعاته أو انتقاداته أو تعليقاته أو مشاعره الخاصة.. والتلخيص يحتاج الموضوعية والقدرة على الاستيعاب والتحليل والتركيب؛ فهو مادة لغوية راقية تحتاج إلى ثروة لغوية يمتلكها الملخص ويحسن توظيفها، وقدرة على التركيز فيما يسمع أو يقرأ، وذاكرة مدربة على الانتقاء والحفظ، والتمييز بين الجوهر والعرض.. وللتلخيص فوائدُ منها:
* تعويد دقة الفهم لما يسمع الإنسان أو يقرأ أو يشاهد، وصحة وسلامة التعبير عند الكتابة الملخصة.
* التوافق مع الحياة الجديدة التي تتطلب الدقة والسرعة والإتقان.
* القدرة على التعامل مع المعلومات الكثيرة والمتجددة بطريقة تحقق أكبر فائدة وأيسر تعامل، في عصر يتميز بالانفجار المعرفي.
* تنمية قوة الحكم على المادة المقروءة أو المسموعة أو المشاهَدة.
• ملخص البحث العلمي عبارة عن نموذج مصغر من البحث العلمي في كافة إجراءاته، وتتم كتابته في فقرة واحدة أو فقرتين على الأكثر.
• الحجم: حجم الملخص من 3:5 صفحات كحد أقصى.
• موضعه: يتم وضع الملخص في الجزء الأخير من البحث أو الرسالة العلمية.
• أهمية الملخص في البحث العلمي: تذكير القارئ بالنقاط الهامة التي تتضمنها تفصيلات البحث بشكل شامل، وعرض لجميع البنود.
الخلاصة
أما الخلاصة أو المستخلص؛ فهو عمل يقدم معلومات ملخصة ومكثفة وشاملة ذات دلالة ومصوغة بطريقة معينة؛ لتعريف الباحث بمحتوى وثيقة معينة من دون اضطراره للرجوع إليها، كما يقدم له معلومات وبيانات ببليوجرافية كافية تساعد في التعرف على المقالات والمطبوعات في المجالات الموضوعية المتخصصة عن الوثيقة، وتساعده على معرفة التطورات في مجال تخصصه من دون إضاعة للوقت والجهد، ويعتبر المستخلص موجزاً أو مختصراً يمثل أو يصور محتويات الوثيقة أو المطبوع في أسلوب شبيه بأسلوبها الأصلي؛ فهو يمتاز بالإيجاز والاختصار والدقة والشمول والالتزام بما في الوثيقة، وذلك من دون تفسير أو نقد وبدون تمييز لكاتب المقال.
• المستخلص عبارة عن الخطوط العريضة والأساسية للبحث العلمي، وتتم كتابة المستخلص في عدد من الفقرات حسب ترتيب البحث العلمي الأساسي.
• الحجم: حجم المستخلص بين 150-200 كلمة على أقصى تقدير.
• موضعه: يتم وضع المستخلص في بداية الرسالة.
• أهمية المستخلص في البحث العلمي: تعريف القارئ بشكل موجز للغاية عن طبيعة البحث العلمي المقدم من جانب الباحث، وما تتناوله الدراسة.