يُقال «عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان»، لهذا السبب يُسخّر الطالب كل قدراته ومهاراته للدراسة عند اقتراب الاختبارات المدرسية أو الأكاديمية؛ وذلك للحصول على النجاح المُراد، وإحدى المهارات التي تُساعد الطلاب على الاستيعاب هي مهارة التلخيص، أو تقليص الأفكار واختزالها، من هنا التقت «سيدتي» بالمستشار التربوي والتعليمي «حسين الزهراني»؛ ليُخبرنا عن ثلاثة من أشهر الطرق المستخدمة في آلية التلخيص، فيقول:
«تلخيص الدرس من أحد أهم الوسائل والطرق المستخدمة التي تواكب تطورات العصر الحديث، فالطالب الآن أصبح محور العملية التعليمية، فهو من يبحث وهو من يكتشف ويلاحظ ويستنتج ويفكر، وهذا ما يُسمى الآن بالتعلم النشط، ونسبة عمل الطالب في التعلم النشط ٧٠%، بينما المعلم ٣٠%، وذلك ليُعطى للطالب الفرصة الكبرى للاعتماد على ذاته والتعلم بنفسه، وهذا ما تسعى إليه الآن المناهج المطورة، لذا فإنّ الطالب الذي يمتلك مهارة التلخيص يعتبر طالبًا ناجحًا؛ لأن هذه المهارة تجعله قادرًا على إخراج الكثير من المعلومات المختصرة والكلمات المفتاحية لكل درس، والتي تُعد جوهر البحث الصحيح، كما أنّ مهارة التلخيص تعني أيضًا أنّ يكتسب الطالب القدرة على الكتابة المنظمة وكتابة التقارير والتخطيط الجيد ومهارة البحث، وغيرها من المهارات التي سيحتاجها في مستقبله.
ويجب أنّ يعلم غالبية أولياء الأمور والمعلمين أنّ الطلبة يختلفون باختلاف قدراتهم، وإمكاناتهم ويتفاوتون في قدرة الفهم والحفظ، فالبعض يتفوق في قدرة الحفظ والبعض الآخر في قوة الفهم، والبعض يمتلك الحفظ والفهم معًا، وهذا لا يمنع أنّ يمتلك الطالب مهارة التلخيص، ولكن بأسلوبه الخاص، وبالطريقة التي تناسبه.
طرق التلخيص العلمي
هناك العديد من الطرق نذكر منها ثلاثة هي الأبرز والأنسب، كالتالي:
1- الخرائط الذهنية، وهي تعد أهم وأشهر طرق التلخيص، حيث تستخدم في الدرس والعمل والتخطيط والبحث وغيرها من المجالات، حيث يستطيع الفرد أن يستخدم خرائط الرسم، ويستعمل فيها المفاتيح والرموز والألوان، بحسب العناوين الرئيسة والثانوية، والتي تسهل عليه تذكرها عند الحاجة لها.
2- التلخيص التقليدي، وهو عبارة عن كتابة عدد من النقاط والفقرات، تحتوي على تعريفات وأسئلة وفوائد بحسب طبيعة الدرس والمادة، وهنا قد يتطلب التلخيص عددًا لا بأس به من الأوراق.
3- الجداول، طريقة رائعة جدًا وسهلة وممتعة، حيث يتم رسم جدول في عدة خانات، كل خانة تحتوي على عنوان، فمثلًا: «خانة العناوين الرئيسية، خانة العناوين الفرعية أو الثانوية، خانة التعريفات أو الكلمات، خانة الأدلة، خانة المعادلات، خانة الملاحظات»، وهكذا بحسب المادة والدرس.