تعتبر جزيرة "توفالو"، مهددة بخطر الاختفاء الكامل من على وجه الأرض، وذلك نتيجة للتغير المناخي الحالي المتسبب في عديد من الكوارث الطبيعية، منها الحرائق والزلازل والبراكين مفاجئة.
وبحسب ما نشرته إحدى المواقع، أنه في بقعة من بقاع الأرض وبالتحديد في المحيط الهادي بين أستراليا وجزر هاواي، توجد دولة صغيرة تعرف بكونها جنة على الأرض، وتعتبر رابع من بين أصغر الدول في العالم، لكنها قد تكون أول دولة تختفي من على وجه الأرض، حيث يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر بغمر الدولة بالكامل، فوفقاً لما يعتقده بعض الباحثين أن ارتفاع مستوى المحيطين قد يصل إلى مترين بحلول عام 2100.
وباعتبار توفالو جزيرة مرجانية أي أنها تتكون من رواسب الشعاب المرجانية فإن هذا يشكل تحديًا وتهديدًا آخر لمستقبل توفالو، فوفقاً لنتائج إحدى الدراسات فإن التغير المناخي له بالفعل تأثير كبير على الشعاب المرجانية.
ومن المتوقع أن تختفي حوالي 70-90% من جميع الشعاب المرجانية الموجودة خلال السنوات العشرين المقبلة، بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات والمياه الحمضية والتلوث، وهو ما يضع سكان توفالو تحت التهديد المستمر، منتظرين غرق مدينتهم ومستقبلاً غير محدد ومصيراً غير معلوم.
وكان رئيس وزراء توفالو خرج على شعبه قبل أيام متسائلاً: "إذا كنت تواجه خطر اختفاء أمتك.. فماذا ستفعل؟".
تابعي المزيد: علماء: سلوكيات بسيطة تجنب الأشخاص القلق المناخي
وتعد جزر توفالو شبه نائية، وتتكون من 9 جزر مرجانية صغيرة تحيط بها آلاف الأميال من المحيطات المفتوحة، مساحتها صغيرة لا تتجاوز 26 كيلومتراً مربعاً، وسكانها لا يتجاوز عددهم 11 ألف نسمة.
وتوفالو دولة مستقلة داخل الكومنولث البريطاني، ورئيس الدولة هو الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، ويمثلها الحاكم العام ورئيس الوزراء، والسلطة التفيذية منوطةً رسمياً بالحاكم العام، الذي تعينه الملكة بناء على توصية من حكومة توفالو.
ومع أنها أحد أصغر الدول في العالم، إلا أنها من أشد الدول فقراً، فمواردها تنحصر في الزراعات المعاشية والصيد البحري، ولا تستطيع الاستغناء عن المساعدات الدولية التي توفرها الدول الغربية في شكل هبات.