"قبطيات سكندرية" أحدث إصدارات مركز الدراسات بمكتبة الإسكندرية

قبطيات سكندرية أحدث إصدارات مركز الدراسات
دورية علمية دولية متخصصة - الصورة تم إرسالها من مكتبة الإسكندرية
قبطيات سكندرية أحدث إصدارات مركز الدراسات
دورية علمية دولية متخصصة - الصورة مرسلة من مكتبة الإسكندرية
منارة الكنيسة ومئذنة الجامع
منارة الكنيسة ومئذنة الجامع وتاريخ من التشابه والامتداد الحضاري - الصورة تم إرسالها من قبل الباحثة أ. سلوى
قبطيات سكندرية أحدث إصدارات مركز الدراسات
قبطيات سكندرية أحدث إصدارات مركز الدراسات
منارة الكنيسة ومئذنة الجامع
3 صور

في أحدث إصداراته، صدر عن مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية دورية علمية دولية متخصصة في الدراسات القبطية بعنوان "قبطيات سكندرية" (CA) Coptica Alexandrina.

• أبحاث مميزة

منارة الكنيسة ومئذنة الجامع


تضمنت الدورية عدداً من الأبحاث المهمة المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية، ومن أهم الأبحاث المنشورة بالدورية بحث "الموت والميراث في ضوء نصوص الوصايا القبطية" للدكتور محمدي فتحي، والذي يتناول دراسة الموت والميراث من خلال الوصايا القبطية.
كما تتضمن الدورية في هذا الإصدار بحثاً مميزاً عن "الري ومنازعات المياه بالفيوم في الفترة القبطية المبكرة" للدكتور عادل فخري، والذي يتحدث عن مدينة سكنبتو نيسوس، أو دمية، أو قصر الصاغة، التي كانت تقع في شمال بركة قارون، وكيف هُجِرت وتدهورت في القرن الثالث الميلادي.
وقدم كذلك الدكتور ماهر عيسى بحث "العربية والخطابات القبطية المتأخرة"، والذي يتناول دخول العرب مصر في النصف الأول للقرن السابع الميلادي، وكيف أنه لم تتحول مصر إلى دولة تحت الحكم العربي الإسلامي وحسب، بل تحول المصريون إلى التحدث باللغة العربية بدلاً من لغتهم الأصلية.
ويتضمن العدد كذلك بحثاً للقمص يوسف الحومي بعنوان "أضواء تاريخية جديدة على دير الزجاج (دير الهانطون – دير أبو جرج الكبير)"، والذي يعد من أشهر وأقدم الأديرة القبطية، يقع في غرب مدينة الإسكندرية، وكان له دور كبير في شؤون الكنيسة المصرية، خصوصاً وقت الصراع الخلقيدوني (الروم) مع الأرثوذكس (الأقباط) في القرن الخامس وما بعده.
أما بحث "تاريخ نشر ترجمات الكتاب المقدّس إلى اللغة العربيَّة (الدور والرسالة)" للقس عيد صلاح، فيتناول عرضاً لتاريخ نشر الترجمات العربيَّة للكتاب المقدّس، والدور الذي قام به العرب المسيحيّون منذ الالتقاء المسيحيّ الإسلاميّ الأول في القرن السابع الميلاديّ، وصولاً إلى وقتنا الحاضر.

• المرأة القبطية وقضايا المجتمع المصري

من أبرز الأبحاث التي تم إصدارها بالدورية بحث "المرأة وقضايا المجتمع المصري (1919-1952)" للدكتور علي عفيفي، والذى يسلط الضوء على جوانب مضيئة من حياة المرأة المصرية (القبطية)، والتي لم تكن بمعزل عن الحياة المصرية، ويتناول دورها في الأحداث التاريخية التي مرّت بها مصر، وتحليل موقفها، وتفسير أسباب مشاركتها، والوقوف على ما تمتعت به من حقوق، وما التزمت به من واجبات.

يذكر أن الدورية العلمية الدولية المحكمة ضمت في هيئتها الاستشارية كبار علماء القبطيات في مصر والعالم، حيث يهدف مركز الدراسات القبطية لجمع وتوثيق ودراسة ونشر التراث القبطي، من منطلق اعتباره تراثاً لكل المصريين، ولا يقتصر على فئة أو عقيدة بذاتها دون غيرها.. مثله في هذا تماماً مثل التراث المصري القديم والتراث الإسلامي؛ حيث يهتم بمجالات الفنون والعمارة والآثار واللغة والتاريخ والموسيقى، وغيرها من مجالات التراث القبطي المادي والشفاهي.

• التراث القبطي تراث لكل المصريين

منارة الكنيسة ومئذنة الجامع وتاريخ من التشابه والامتداد الحضارى - الصورة تم إرسالها من قبل الباحثة أ. سلوى


وفي حديث حول التراث القبطي في مصر، تقول الباحثة في علم المصريات (ماجستير في اللغة الديموطيقية) سلوى كامل لـ"سيدتي": المعروف أن كلمة قبطي يقصد بها المسيحي أو تخص مسيحيي مصر، ولكن الحقيقة أن كلمة قبطي شاعت عندما كانت مصر تحت الحكم البيزنطي، وهذه الكلمة يقصد بها سكان مصر وليس لها علاقة بتحديد الدين، فالقبطية هي قومية وعرقية، وهي كلمة مرادفة لكلمة "مصريين"، وهذا مثبت بالوثائق التاريخية على أن لفظ "الأقباط" هو نسبة لقبط بن مصرايم ابن سيدنا نوح عليه السلام، وعندما دخل العرب المسلمون مصر كانت المسيحية شائعة في مصر، ومن ثم اكتسب هذا اللفظ نسقاً دينياً، وعرف مسيحيو مصر بالأقباط، في حين أن كلمة قبطي تعني "المصري"..
وتؤكد سلوى أن التراث القبطي الحضاري يعد جزءاً من هوية مصر، وفصلاً مهماً من تاريخها، وكان مؤثراً بشكل لافت، عربياً وإسلامياً، والدليل على ذلك هو تأثير المنبر الإسلامي في المساجد بإنبل الكنائس، وتأثر المئذنة بمنارة الكنيسة، فأصل المئذنة منارة الكنيسة ذات الأجراس، كما أن تخطيط المساجد تأثر كثيراً بالتخطيط العام للكنائس، فالمسجد يتكون من منطقة وسطى هي الصحن يحيط بها أروقة أو إيوانات، ويتقدمه المحراب، والذي يتسق تماماً مع ما يعرف بالتخطيط البازيليكي للكنائس.
كما تؤكد الباحثة في علم المصريات أن أقباط مصر اشتهروا منذ عصر الفاطميين بمهاراتهم في صناعة الكسوة الشريفة، وكانوا يتقنون أدق تفاصيلها، لافتة أن آخر موكب للمحمل خرج من مصر للكسوة الشريفة كلف بحراسته وقيادته اللواء القبطي رزق الفسخاني، وهو دليل على روح التعايش المدهشة السائدة بين جميع المصريين في كل العصور.