تعد هذه الفترة من العام زاخرة بالفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية في دولة الإمارات العربية المتحدة لا سيما حدث إكسبو دبي 2020 العالمي، ومن هذه الفعاليات تنظيم أسبوع دبي للتصميم في نسخته السابعة في "داون تاون ديزاين" تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، حيث انطلقت فعالياته من منطقة حي دبي للتصميم في ال8 من شهر نوفمبر الجاري، على أن يختتم اليوم، وقد جالت عدسة مجلة سيدتي في أروقة أسبوع دبي للتصميم لنقل أبرز المنتجات والصيحات التي يشهدها حالياً مجالي الديكور والتصميم الداخلي من قبل الخبراء المتواجدين، فقد اختصرت أقسامه كل جديد في الأثاث، الإضاءة وكل ما يخص ديكورات المنازل والمطابخ والحدائق.
أبرز الفعاليات التي شهدها أسبوع دبي للتصميم 7
قبل الانتقال إلى لقاءاتنا مع مواهب شابة وخبراء أسبوع دبي للتصميم، دعونا نستعرض معكم أبرز الفعاليات التي أقيمت وعددها 250 فعالية، أبرزها فعالية "2040:d3 للهندسة المعمارية" وهي النسخة الثانية من "الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية" التي قدمت تصوراً لملامح مدينة دبي خلال العشرين عاماً المقبلة من خلال تطبيقات الاستدامة، معرض "المصممين المقيميين في الإمارات 2.0" سلط الضوء على أعمال 25 من المواهب الإبداعية المحلية، أما منصة "Underscore" فاستعرضت أعمالا مبتكرة ونماذج رائعة لسبل تبني حلول التكنولوجيا في التصاميم، معرض "حبة واحدة في كل مرة" استعرض أعمال الطلبة في مراحل مختلفة من سنوات الدراسة والتخصصات، معرض المستقبل اليوم" المقام بالتعاون مع "آر إم جي إم" قدم إحاطة تعريفية بمجموعة من المشاريع التنمية الحضرية 2024 المتمحورة حول ممارسات البنية التحتية، وتجسيداً لعنوان النسخة السابعة من الفعالية "الهندسة المعمارية التجديدية والتصميم الترميمي" استعرض أحمد الشرباصي، الفنان والمهندس المعماري عملاً بعنوان "الطبيعة أثناء الحركة" في معرض "أبواب"، كما شهد الحدث معرض MENA Grad Show بصيغة مصاحبة لعرض أفضل 60 مشروع ابتكاري من تقديم فناني وخريجي المؤسسات الفنية الراقية حول العالم.
تابعي المزيد: لمحة عن ديكورات المنزل في موضة 2022
حفاظاً على البيئة ومحاكاةً لبيئة الإمارات.. مواهب شابة تلفت الأنظار
كان لـ"سيدتي" عدة لقاءات مع مجموعة من الشباب المبتكر المشارك في أسبوع دبي للتصميم.
عمر القرق
البداية مع المهندس المعماري ومؤسس علامة Modu عمر القرق، الذي شارك ضمن معرض "المصميين المقيمين في الإمارات 2.0" بقطع مميزة من الأثاث، عبارة عن حوامل ملابس خشبية وطاولات قابلة للتكديس، والمميز بها إمكانية استخدام كل منها بأكثر من طريقة فخطافات حوامل الملابس قابلة لتغيير أماكن تثبيتها، أما الطاولات فمن الممكن استخدامها كوحدات تخزين أيضاً، والهدف من ذلك أن يشعر مالك هذه القطع بأنها قريبة منه وأن تصبح من ممتلكاته التي تربطه بها علاقة مميزة.
خولة البلوشي
أما مصممة الديكور الداخلي الإماراتية خولة البلوشي فجاءت إلى الأسبوع بقطع فريدة ضمن برنامج "تنوين" من مؤسسة تشكيل الداعمة للمصممين المقيمين الموهوبين في الإمارات، حيث تشارك بـ"مصباح تحت الغاف" وهذا المشروع تضمن تحويل خشب أشجار الغاف المنتشرة في الدولة والمهملة إلى خشب شبه شفاف من خلال معالجته كيميائياً، وقد تمكنت من تشكليه وثنيه لتصميم "مصباح تحت الغاف" المستوحى من بيئة الإمارات الصحراوية وكثبانها الرملية الناعمة خاصة وأن شجرة الغاف هي الشجرة الرسمية للدولة ليشعر من يتمتلكها وكأنه يسير تحت سماء الإمارات.
كذلك استعرضت خولة قطعة مجوهرات فاخرة صُنعت من أخشاب الشجرة ذاتها.
نهير الزين
ننتقل إلى المهندسة المعمارية والباحثة المصرية نهير الزين المقيمة في الإمارات، والتي شاركت في نفس البرنامج، "تنوين"، عبر تحويل قرون أشجار الليوسينا إلى مادة تشبه جلود الحيوانات الطبيعية واستغلالها لصنع الأثاث والإكسسوارات كالحقائب، وبالفعل، تمكنت نهير من معالجة القرون هذه إلى أن أصبحت مرنة، وبعد ذلك استخدمتها لصنع مسند للقدمين وحقائب جلد محدودة، والهدف هو إيجاد بديل طبيعي لجلود الحيوانات وحمايتها من الانقراض، واستغلال موارد الطبيعة المهملة كبديل، كذلك تقول نهير بأن البذور المستخرجة من القرون يتم إعادة زرعها، لتعاد نفس الدورة في التصنيع والحفاظ على البيئة، ومن هنا جاء اسم مشروعها "سلسة البذور".
كذلك لفتتنا أعمال أخرى من نفس الركن لبرنامج "تنوين" كخزانة "صٍحرا" للمعمارية إيمان شفيق التي درست التحدي البيئي في استخدام المواد المستدامة في البناء وصنع المنتحات وتمكنت فيها من تصليب رمال الصحراء صناعياً لصنع خزانة.
أما المهندسة المعمارية تسنيم التيناوي فقد استخدمت البراعم القطنية التي تنمو على شجر الكابوك المعروفة بـ"تويم" في الإمارات لحشوها في نسيج الأثاث بعد غربلتها وتجفيفها ومعالجتها.
سيما المنصوري
كذلك التقينا المهندسة المعمارية السودانية سيما المنصوري المقيمة في الإمارات، والتي أسست شركتها الخاصة Eva Casa في 2020، وقد حرصت على المشاركة في أسبوع دبي للتصميم مع أكثر المنتجات ابتكاراً لديها وهو جبس الجدارن والأسقف، وفيه تستخدم خبرتها كمهندسة معمارية في تصميم موديلات عصرية وكلاسيكية للجبس الذي يغطي كامل الجداران كما الأسقف خاصة مع الإقبال المتزايد عليه في الأسواق.
غالية سعيد
وكان لنا أيضاً حوار شيق مع غالية سعيد، مصممة من شركة Interiors للأثاث، حيث استعرضوا في القسم المخصص لهم منتجات لواحدة من 100 علامة لديهم وهي Bernhardt Furniture الأمريكية بقطع أثاث عصرية تعكس الجديد والأحدث في عالم الديكور، خاصة وأن هذه المشاركة هي الثالثة لهم في أسبوع دبي للتصميم.
فحدثتنا عن أبرز صيحات هذا الموسم لألوان الأثاث، وهي الألوان الحيادية كالرمادي والبيج، وهي الألوان التي تنصح بها كخبيرة أيضاً كونها تمنح مالكيها خيارات أوسع لألوان الإكسسوارات المكملة، مثل البنفسجي، البرتقالي والأخضر.
"ما نحن إلا ثار"
وكانت من الأبواب الملفتة للانتباه معرض "ما نحن إلا آثار" وهو تجربة مكانية حول علم الفِراسة للمصممة جواهر الخيال بالتعاون مع استديو إل بي أو ضمن مشاركة "1971-مركز للتصاميم" في حي دبي للتصميم، تعد هذه التجربة نسخة من المعرض القائم حالياً في 1971 – مركز للتصاميم، حيث تترك الزوار بتساؤلات حول الفِراسة؛ فهل هي علم يُدرس؟ أم هي هبة يرثها المرء أو يولد بها؟ وهل للفراسة مفاهيم وتطبيقات حديثة توجد وتواكب زمننا الحالي؟
شاهدي الفيديو:
تابعي المزيد: 40 مصمما محليا ودوليا يجسدون أعمالا فنية مستوحاة من الحرف الإماراتية التقليدية