بدأت "قرية زمان" في استقبال زوارها في الثالث من نوفمبر الجاري على أن تستمر فعالياتها حتى يناير 2022، وتصل مساحة القرية إلى 65 ألف م2، إضافةً إلى 25 ألف م2 أخرى لمواقف سيارات الزوار، وتقع فرية زمان في حي غرناطة شمال العاصمة الرياض. وتتميز القرية بجمعها اهتمامات كل الأجيال بطابع تراثي قديم عبر جلسات مزينة بالأنوار، وعروض تفاعلية تساعد في عيش التجارب القديمة بكل التفاصيل التي كانت أسس الحياة خلال العقود الماضية، وللأطفال كان نصيب الأسد في هذه الفعاليات والعروض، لذلك تقدم لك "سيدتي وطفلك" عزيزتي الأم عرضاً لأهم فعاليات قرية زمان، والتقت بالمرشدة التربوية سماح الزعيم وفي حديث خاص بها لكي تشرح لك أهمية ربط الطفل بالتراث والسبل إلى ذلك كالآتي.
أهم فعاليات قرية زمان
- التعرف على الحياة القديمة للمملكة ومعايشتها بالكامل.
- تعلم الحرف وبعض المهارات للزوار.
- تقديم الكثير من العروض التي تخص الصناعات اليدوية التي كانت مشهورة بالمملكة قديمًا، كصناعة الأدوات المعدنية والحياكة والغزل.
- تضم القرية مجموعة من المقاهي والمطاعم والمتاجر التي تتيح متعة التسوق.
- تقديم عروض تخص التراث السعودي.
تعرفي إلى المزيد: ماذا تخبرين طفلك عن موسم الرياض؟
أهمية ربط الطفل بتراث الأجداد
- إن ربط الطفل بكل العناصر الإيجابية في التراث، من الأساليب الجيدة والمحبذة في التربية طالما كان يهدف إلى تنمية السلوك وتعريف الطفل بأدوات وأشكال المعرفة الموجودة في بيئته الأولى وهي بيئة الأجداد.
- يجب أن تلعب الأسرة والمدرسة والمحيط الاجتماعي أدواراً بالغة الأهمية في هذا الأسلوب الذي يعزز شخصية الطفل وثقافته.
- ربط الطفل بتراث الأجداد يعمل على تحصين الطفل بثقافة راسخة تساعده على التعاطي مع الثقافات الأخرى بتقبل وحيوية.
تعرفي إلى المزيد: في موسم الرياض 2021 كيف يمارس طفلك رياضة التزلج بأمان؟
كيف تربطين طفلك بتراث الأجداد من خلال فعاليات قرية زمان؟
- يجب على الأم أن تظهر اعتزازها وانتمائها للتاريخ، والفخر به أمام الأبناء.
- يجب على الأم أن تشرح للطفل تطور الأجهزة الحديثة التي نستخدمها، وأن كل شيء يبدأ صغيراً وبسيطاً ثم يتطور ويصبح أفضل جودة مثل أن تصحب أطفالها إلى منطقة "أنتل الطيبين" وفيها يظهر مسرح صُمِّمَ على شكل "تلفاز الأنتل" القديم، ويعكس الحقبة الزمنية ما بين 1960م وحتى 1990م، ويُقام على منصته 72 عرضًا، مع أداء صوتي مستوحى من أفلام الكرتون والمسلسلات القديمة، وفي هذه الخطوة سوف تساعدهم على ربط الحاضر بالماضي الجميل، والشعور بالفخر بالوطن الذي سهل لهم سبل الحياة الحديثة.
- يمكن للأم أن تعرض على طفلها بعض الأجهزة أو القطع القديمة التي لا زالت تحتفظ فيها في المنزل.
- يمكن قضاء بعض الوقت في البيت بدون أجهزة وفحص ردات فعل الأطفال لذلك، وتخيل كيف كانت حياة الأجداد ببساطتها، وتخيرهم بين هذه الحياة وتلك في مواقف طريفة ومرحة.
- ويمكن للأم أن تشجع طفلها على ممارسة الألعاب التراثية القديمة، فاربطي عزيزتي الأم بينها وبين الألعاب التكنولوجية هذه الأيام، ومن الضروري أن يتعرف على هذه الألعاب مثل أن تصحبيه إلى منطقة "الحوش" في قرية زمان والتي تضم بطابعها التراثي ثلاثة أقسام، أولها "السافية" المخصص للألعاب الثابتة كالمراجيح والزحليقات وغيرها، وثاني الأقسام هو "اللعابيب"، الذي يمنح الأطفال تجربة صنع الألعاب القديمة، وفي مثل هذه التجارب يمكن أن يشعر الطفل بأن الحياة قد تطورت، ولكن ليس معنى ذلك نكران الماضي، وسوف يبقى في قلبه الحنين والارتباط بالتراث وبماضي الأجداد الذين نحن عبارة عن امتدادات لهم.
- ويجب على الأم أن تحدث أطفالها عن الحرف القديمة، وماذا كان يعمل الأجداد، وبأن الوظائف لم تكن موجودة في الماضي، ويمكن لها أن تصحبهم إلى منطقة "الخوص"وهي واحدة من عناصر الحرف اليدوية قديمًا وتستعرض العديد من الحرف القديمة الممتعة، وتحدثهم عن كل حرفة بالتفصيل.
