تختلف كل حامل عن الأخرى في تجربة حملها، حيث لا يمكنك دائماً اتباع الإرشادات والنصائح، التي تقدمها الأخريات على أساس تجاربهن الشخصية.
بالنسبة للنساء اللواتي يتوقعن للمرة الأولى، يصبح من الصعب تحديد ما هو صحيح وما هو خطأ بالنسبة لهن. حيث لا توجد قاعدة ثابتة، فأي شيء يصلح للأخريات قد لا يناسبك، والعكس صحيح. جربي ما يناسبك، ولكن تجنبي تجربة أي شيء عشوائياً من دون استشارة طبيبك أولاً.
الأطباء الذين استشارتهم "سيدتي وطفلك" يطلعونك على أبرز أخطائك، التي قد ترتكبينها أثناء الحمل.
1. عدم اختيار الطبيب المناسب
إن صحتك وصحة طفلك الذي ينمو أمران مهمان للغاية. لذلك، يجب ألا تترددي في بذل القليل من الجهد عندما يتعلق الأمر باختيار أفضل طبيب لمراقبة كل خطوة من خطوات الحمل.
لا يستطيع الجميع تحمل تكاليف الطبيب الخاصة، لذلك يخترن اتباع النصائح العامة لذلك لا يمكنك البحث مسبقاً لمعرفة ما إذا كان طبيبك حسن السمعة أم لا.
لكن لا يزال بإمكانك إجراء القليل من البحث حول أفضل الأطباء لحملك من خلال التحدث إلى عائلتك وأصدقائك. يمكنك أيضاً البحث عن مراجعات للأطباء عبر الإنترنت، وكذلك التحدث إلى طبيبك العام المعتاد للحصول على نصائحهم!
2. القلق بشأن زيادة الوزن
كثير من النساء الحوامل يسألن أنفسهن، "هل أنا آكل بما فيه الكفاية أم لا"؟
لا شك أن زيادة الوزن أو عدم اكتساب الوزن المناسب، يمكن أن يكون مدعاة للقلق. يجب أن تكوني حذرة، لأن زيادة الوزن أو عدم اكتساب الوزن المطلوب قد يؤدي إلى مضاعفات الولادة، فضلاً عن التأثير السلبي على طفلك.
لن يساعد القلق، وبدلاً من ذلك، فإن التركيز على وزنك لن يضر بصحتك فحسب، بل قد يؤثر أيضاً على نمو طفلك بشكل سلبي.
ومن الأفضل أيضاً اتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل لكل من الحامل التي لا تواجه أي مشاكل، والجنين الذي ينمو. ما عليك سوى الاسترخاء واستشارة الطبيب الخاص بك لإرشادك.
إن معرفة الوزن المناسب، سواء كان اكتسابه أو الحفاظ عليه مهم جداً لنمو طفلك وولادة طبيعية. سوف يساعدك هذا أيضاً على العودة إلى وزنك الطبيعي وصحتك بعد ولادة الطفل.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح تساعد على تفادي الولادة القيصرية
3. تجنب النشاط البدني
تتصور الكثير الحوامل أنه بمجرد الحمل، يجب عليها التوقف عن أي نشاط بدني.
إذ يعتقدن أن أي حركة قد تضر بالبويضة الملقحة! وهذا يشجع على نمط حياة خامل، ما قد يؤدي إلى مضاعفات أثناء المخاض.
اتضح أنه ما لم تكن تمارسي نشاطًا عالي التأثير مع حركات تتضمن الهزات المفاجئة أو السرعة العالية – كالرياضات، التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم أو الجمباز أو التنس أو حتى القفز بالمظلات، فلن يؤثر النشاط البدني على نمو طفلك.
بدلاً من ذلك، إذا كنت تحافظين على نمط حياة صحي ونشط، يمكنك تجنب الكثير من المشكلات والمضاعفات الصحية ليس فقط أثناء الحمل، ولكن أيضًا تزيد من فرصك في الولادة الطبيعية، وكذلك التعافي بشكل أسرع.
بالطبع، هذا لا يعني البدء في رفع الأثقال فقط حافظي على نشاطك كما كنت قبل الحمل. لا تحاولي ممارسة رياضات أو أنشطة جديدة. تعرفي على المزيد حول التمارين الآمنة أثناء الحمل هنا.
4. إيقاف خطط الحياة
تتوقف غالبية النساء الحوامل عن حياتهن ويؤجلن أشياء مثل مشاريعهن المهنية وهواياتهن، أو غيرها من الخطط للتركيز فقط على الحمل.
الحمل مثل أي مرحلة طبيعية أخرى من الحياة. يجب أن تستمتعي بهذه المرحلة المتميزة، فلن يؤدي هذا إلا إلى إبعادك عن السعادة. فأنت تقيدين نفسك، وتتسببين بالتوتر لنفسك، يجب ألا تبقي حياتك معلقة؛ بدلاً من ذلك، سيساعدك الحفاظ على روتين صحي وطبيعي على اجتياز هذه المرحلة بشكل أفضل وأسرع. لا تضيعي تسعة أشهر من حياتك الثمينة من دون أن تفعلي أي شيء مثير.
5. تجنب الدواء تماماً
صحيح أن الأطباء يقترحون على كل امرأة حامل عدم تناول أي مضادات حيوية أو أدوية غير ضرورية أثناء الحمل. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك تناول دواء آمن. حيث تتجنب العديد من النساء الحوامل تناول الأدوية، عن قصد أو عن غير قصد، حتى لو كن يعانين من ألم شديد.
هناك بعض الأدوية الآمنة التي يمكنك تناولها أثناء الحمل، مثل الباراسيتامول، وهو مسكن أساسي للألم.، على سبيل المثال. لمن لديهن صداع أو حمى.
لكن تحدثي إلى طبيبك لمعرفة الأدوية، التي يمكنك تناولها أثناء الحمل. من المهم إجراء الكثير من الأبحاث في مصادر موثوقة للعثور على إيجابيات وسلبيات الدواء أثناء الحمل.
ستجد الكثير من المعلومات، عبر الإنترنت تتعلق بالأدوية الآمنة وغير الآمنة، بالإضافة إلى اللقاحات الآمنة وغير الآمنة للنساء الحوامل.
تعرّفي إلى المزيد: بعد الولادة.. أسرع علاجات لتحسين مظهر علامات التمدد
6. الإفراط في القلق وإهمال النفس
ستصبحين أماً للمرة الأولى، وأنت متحمسة جداً لطفلك الأول. لكن عليك أن تعتني بنفسك كثيراً خلال هذا الوقت، وهذا لا يعني أنه يجب عليك الإفراط في القلق، إذا كنت راضية عن اختيارات طبيبك، وتتبعين تعليماته، فلا داعي للقلق بشأن طفلك كثيراً. سيقدم لك طبيبك ملاحظات خلال زياراتك المنتظمة، ويخبرك في حالة ما إذا كان هناك شيء غير مناسب لك أو لطفلك. فالقلقيمكن أن يتسبب في الضرر بنمو طفلك من خلال الإفراط فيه.
نصائح مفيدة
1 – تابعي الفحوصات الروتينية والاستشارات مع طبيبك فهذا أمر مهم للغاية أثناء الحمل.
2 – لا تخافي من أن تصبحي غريبة الشكل، حيث يمكنك التعافي بسهولة بعد ولادة الطفل عن طريق ممارسة تمارين ما بعد الحمل.
3 - حافظي على نفسك على نظام غذائي صحي ومتوازن لمساعدتك في الحفاظ على الوزن المناسب. اتصلي باختصاصي التغذية الخاص بك للحصول على إرشادات مناسبة لنظام غذائي صحي للحمل.
4 – لا تمارسي أبداً أي نشاط بدني من دون استشارة طبيبك أولاً. فليس كل نشاط مفيد لحالتك الصحية، فيما هو مناسي لأخريات.
5 - ابقي نفسك مشغولة ومستمتعة، فهذا يساعد طفلك على النمو بشكل أفضل. وسيساعدك أيضاً على تجنب التعرض لأي ضغوط غير ضرورية.