يُقسم الحمل إلى ثلاثة فصول يبلغ مجموعها 9 أشهر (40 أسبوعاً أو 280 يوماً). كل من هذه الفصول تحمل مجموعة المخاطر الخاصة بها. قد تستمر بعض حالات الحمل لمدة تصل إلى 42 أسبوعاً أو 294 يوماً، أطباء "سيدتي وطفلك"، يشرحون لك عن مخاطر الحمل المحتملة أثناء الثلاثة أشهر الأولى.
نمو الجنين وتطوره خلال الأشهر الثلاثة الأولى
يعتبر النزيف حالة خطيرة يمكن أن تصيب المرأة خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، وإذا كنت تعانين من مثل هذه الحالة، فعليك طلب العناية الطبية العاجلة. في حين يتم تصنيف النمو اللاحق للجنين من حيث النمو الهيكلي وتطور وظائف الأعضاء، كما يلي:
في عمر 5-6 أسابيع، يظهر على الجنين علامات التطور في الجهاز العصبي المركزي والعمود الفقري.
في عمر 8-12 أسبوعاً، يبلغ طول الجنين حوالي 2.5-6 سم مع رأس كبير، ونمو واضح في الذراعين والساقين، وكذلك بدايات دقات القلب.
تعرّفي إلى المزيد: أشياء يجب القيام بها قبل الحمل
العوامل التي تؤثر على نمو الجنين
ستؤثر الجينات والاضطرابات الوراثية الموجودة في الأسرة على نمو الجنين، ما يعني أنه قد يكون معرضاً للخطر، خاصةً عندما يكون للأم تاريخ في أي من أنواع الحمل الآتية:
1 - وفاة رضيع، سواء أثناء الولادة أو بعدها، بما في ذلك إجهاضان على الأقل قبل الحمل الحالي.
2 - الولادة المبكرة (قبل الحمل 37 أسبوعاً).
3 - تاريخ من تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم المزمن، وداء السكري، وأمراض المناعة الذاتية.
4 - يمكن أن تؤثر أي عوامل بيئية يتعرض لها الوالدان على الحمل، بما في ذلك السموم الموجودة في المنزل، أو في العناصر المستخدمة للتنظيف أو في المنتجات المنزلية الأخرى التي قد تكون ملوثة بالمواد الكيميائية، وكذلك الدخان في المنازل،
5 - بعض الأدوية التي تتناولها الأم، يمكن أن تعرض الجنين للخطر نتيجة لذلك، يجب على المرأة الحامل عدم تناول أي أدوية غير تلك التي يصفها الطبيب.
الأكل أثناء الحمل
يجب أن يكون النظام الغذائي متنوعاً ومتوازناً، بينما يجب أن تكون الكمية المستهلكة معتدلة، خاصة خلال الأشهر 1-3 الأولى. يجب أن تتناول المرأة الحامل خمس مجموعات غذائية رئيسية باعتدال.
هناك أيضاً بعض الأطعمة، التي يجب تجنبها تماماً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بما في ذلك الأطعمة النيئة والأطعمة التي تحتوي على مادة MSG والأطعمة الغنية وخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون. علاوة على ذلك، يجب الإقلاع عن جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين طوال فترة الحمل.
يجب زيادة تناول الأنواع الآتية من الطعام
البروتين: ركزي على البروتين من الأسماك وفول الصويا والبيض واللحوم منزوعة الجلد، أو بشرب 1-2 كوب من الحليب يومياً.
الفيتامينات: تعد الفاكهة والخضروات من أفضل مصادر الفيتامينات، ولكن إذا رغبت الحوامل في تناول مكملات الفيتامينات، مثل فيتامين أ، ب، ج، د، هـ، ك، فعليهن استشارة الطبيب أولاً. وفي الحالات التي يتسبب فيها الحمل في نوبات من الإمساك، يوصى بزيادة الأطعمة الغنية بالألياف.
معادن مختلفة: الحديد معدن مهم بشكل خاص لأنه مكون رئيسي في الهيموجلوبين في دم الأم والطفل، ركّزي على الكبد واللحوم الحمراء وصفار البيض والحليب. ومع ذلك، سيُطلب من معظم النساء الحوامل تناول مكملات الحديد.
حمض الفوليك: هذه المادة ضرورية لنمو الدماغ والجهاز العصبي المركزي. في حالات نقص حمض الفوليك لدى الجنين، قد لا تلتحم عظام الجمجمة أو العمود الفقري بشكل صحيح. لذلك يوصى بأن تبدأ النساء في زيادة تناولهن لحمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل، مع الخضار الخضراء وفول الصويا والبرتقال والموز والحليب المضاف إليه حمض الفوليك.
الكالسيوم: يلعب الكالسيوم دوراً أساسياً في نمو العظام والأسنان. يمكن العثور عليه في الحليب والطعام، مثل الغضاريف والأسماك الصغيرة، بينما تتوافر مكملات الكالسيوم أيضاً.
الماء: أثناء الحمل، يكتسب الماء أهمية إضافية لجسم المرأة. وبالتالي، يجب زيادة تناول الماء للمساعدة في الدورة الدموية وتخفيف أعراض الإمساك، حيث يمكن أن تساعد زيادة تناول الماء في الوقاية من الجفاف.
نصائح أساسية للمرأة الحامل
عندما تكتشف أنها حامل هو اللجوء إلى طبيب موثوق به. إمكانية، ثم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وشرب الكثير من الماء النظيف (على الأقل 6-8 أكواب في اليوم) ، وتجنب التدخين والحصول على قسط كافٍ من الراحة وتناول الأدوية (الأدوية) التي يصفها الطبيب فقط للمساعدة في ضمان صحة الأم والطفل.
علاوة على ذلك، يجب أن تراقب الأمهات عن كثب نظافتهن الشخصية وأن يحرصن على عدم تعريض أنفسهن للمواد الكيميائية، مثل صبغات الشعر وبعض أشكال المكياج والعطور. وكذلك الحفاظ على حالة ذهنية إيجابية طوال فترة الحمل لتساعد الجنين على بدء بداية قوية من حيث النمو. يمكن تحقيق ذلك من خلال الاستماع بانتظام إلى موسيقاها المفضلة وتشغيل بعض الموسيقى الهادئة للطفل للاستماع إليها أثناء وجوده في الرحم. سيساعد ذلك في تطوير الكلام والصوت، ويكون ذلك بوضع السماعة بالقرب من البطن قبل الضغط على زر التشغيل والاستماع إلى الأصوات الهادئة لمدة 10 دقائق تقريباً في اليوم.
عوامل الخطر التي يجب التنبه لها خلال الأشهر الثلاثة الأولى
التقيؤ الحملي (غثيان الصباح): يجب على الأمهات الاستمرار في تناول الطعام بشكل صحيح لأن نقص التغذية يمكن أن يؤدي إلى نقص المعادن تؤدي إلى نقص التغذية الكافية لنمو دماغه، فإذا تدهورت الأعراض المصاحبة لغثيان الصباح، ينبغي طلب العناية الطبية الفورية.
النزيف: يشكل خطراً قاتلاً لكل من الأم والطفل، ويمكن أن تحدث في أي وقت طوال فترة الحمل، لذا فإن أي علامات لوصولها يجب أن تستدعي أن تطلب الأم رعاية طبية طارئة.
آلام أسفل البطن الشديدة: وتحدث بسبب تمدد عضلات الرحم لدعم الجنين الذي ينمو. ومع ذلك، عندما يصبح هذا الألم شديداً بشكل غير محتمل أو يستمر لعدة ساعات في كل مرة، يجب طلب العناية الطبية لتحديد سبب الألم.
اضطرابات صحية خلقية: بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وأمراض القلب والأوعية الدموية وفقر الدم والتسمم الدرقي والثلاسيميا. علاوة على ذلك، يمكن أن يزيد عمر الأم أيضاً من المخاطر التي يتعرض لها حملها، حيث تُنصح الأمهات اللاتي تقل أعمارهن عن 16 عاماً أو أكثر من 40 عاماً باستشارة الطبيب قبل محاولة الإنجاب.
مخاطر تسمم الحمل خلال تلك الأشهر الثلاثة الأولى: حيث يمكن أن يقلل هذا الفحص من المخاطر بنسبة تصل إلى 90٪ ويساعد على منع تسمم الحمل بنسبة 70٪ من الوقت. ويجب على المرأة الحامل دائماً الالتزام بمواعيد الطبيب، والتشاور مع الطبيب في حالة حدوث أي مضاعفات.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: علامات الحمل المبكرة جداً بعد التبويض