ربما يكون لديكِ دافع لتنشئة حب طفلك للرياضيات أيضاً، وقد تحتاجين إلى تغيير موقفه منها، أو تريدين ببساطة إيجاد بداية صحية لتعلم الرياضيات، بحيث لا تكون مصدراً للصراعات في أثناء الدراسة في المستقبل. تعلمي كيف تساعدين طفلك على حب الرياضيات والأرقام، كما اقترح خبراء التربية والتعليم.
1. استخدمي معنى الرقم وليس الحفظ أو الحيل
الحفظ مثل «الاستمرار» يحل المشكلة، لكنه لا يعلم الأطفال الإحساس بالأرقام أو المنطق من تعلُّمها، بل اجعلي الرياضيات متعته باستخدام الدعائم أو الألعاب أو الرسومات. لا تفرضي هذه الإستراتيجية على طفلك إذا لم يكن مستعداً، واستكشفي عدة طرق لإضافة الأرقام بدلاً من الالتزام بواحدة.
2. طبقي الممارسات العملية
يفترض معظمنا أن الرياضيات كلها أرقام، لكنها أكثر من مجرد ذلك. إن لعب ألعاب الرياضيات مع طفلك يشجعه على إبراز مهاراته لفهم الرياضيات، مثل جعل الطفل يقوم بعمليات شراء في المتجر، أو لعب النرد معه.
3. ركزي على المنطق لا الصواب والخطأ
قد يبدو لكِ أن التركيز على الإجابات الخاطئة أمراً منطقياً، خاصة عندما تريدين أن يتعلم طفلك من أخطائه، لكن تصحيح الأخطاء يركز فقط على الحصول على إجابات صحيحة. وبالتأكيد، فإن نتيجة الاختبار ستكون رائعة، لكن هذا لا يمكن أن يأتي إلا من خلال الكثير من الممارسة والتركيز على المنطق. لا تهدفي إلى الكمال. بدلاً من ذلك، حوِّلي تركيزك إلى المنطق. كوني مهتمة بكيفية حصوله على إجابته أكثر من معرفة الإجابة الصحيحة؛ فلا يهم تقريباً في هذه المرحلة ما إذا كانت الإجابة صحيحة أم خاطئة. حاولي بدلاً من ذلك أن تجعليه يبتكر استراتيجية أو استراتيجيتين للحصول على الإجابة، واشرحي استراتيجيتك الخاصة من دون التركيز على من قام بها بشكل صحيح.
4. لا تسرعي في تعليمه
لقد سمعنا عن علماء الرياضيات والعباقرة الذين يمكنهم حساب مسائل مجنونة في رؤوسهم، لكنها غير شائعة بالنسبة لبقيتنا، وبخاصة الأطفال، لا يتعلق الأمر بالسرعة؛ حيث لا ينبغي لنا حتى الثناء على السرعة كما لو كانت مهارة نريدهم أن يتعلموها. يُعتبر إتقان المنطق أكثر أهمية من الإسراع في حل المشكلات؛ فلا تجبري طفلك على إنهاء ورقة اختبار أو مشكلة في غضون فترة زمنية محددة، فهذا يزيد قلقه فقط. وخصصي وقتاً أطول في يومك؛ حتى يتمكن من ذلك.
5. لا تعترفي بأن أداءَكِ كان سيئاً في الرياضيات في صِغَرك
إن الاعتراف بأن أداءَكِ كان ضعيفاً في الرياضيات يقنع طفلك بأنه ورث الضعف عنك، لكن علِّميه أنه لا يوجد شخص ضعيف في الرياضيات، بل هناك شخص بذل جهداً وتفوق، ويمكن لأي شخص كان أداؤه سيئاً في الرياضيات في الماضي إتقانها وحبها بما يكفي من الجهد والمثابرة.
تعرَّفي إلى المزيد: تأخر النطق واللغة عند الأطفال
6. شجعيه على التطور وإبراز موهبته
يعتقد بعض الأطفال أنهم جيدون بالفطرة في شيء ما؛ أي أنهم وُلدوا ولديهم مهارة إتقان لعبة الجولف أو العزف على البيانو أو فهم الرياضيات.
هذه «العقلية الثابتة» «التي صاغتها كارول دويك من كتابها، Mindset»؛ يمكن أن تمنع الطفل من المحاولة الجادة أو منع ارتكاب الأخطاء.
بدلاً من ذلك، شجعي عقلية طفلك على النمو، واجعليه يفهم أنه لا أحد يُولد بارعاً في الرياضيات، حتى أولئك الذين يتفوقون فيها لن يحققوا كل ما يفعلونه إذا لم يحاولوا، ومثلما نقوي قوتنا الجسدية، يمكننا أيضاً تقوية أدمغتنا من خلال الجهد.
كيف يمكنك تشجيع عقلية طفلك على النمو؟
1 - لا تسمي طفلك «ذكياً»
هذا يجعله يعتقد أنه وُلد بهذه الطريقة؛ المدح المفرط يمكن أن يمنعه من رفع إمكاناته. ولا تطلبي السرعة أو الكمال أيضاً؛ فهذه ليست مهارات من شأنها أن تغذي حب الرياضيات.
2 - امدحي التعلم والجهد بدلاً من ذلك
ركزي على الجهد الذي يبذله للوصول إلى ما هو عليه، وامدحيه لأنه لم يستسلم أو لتجربة إستراتيجية جديدة، واشكريه على اهتمامه بالرياضيات؛ فهذه صفات قيمة تستحق الثناء، وبدلاً من القول إن المسألة صعبة، ذكريه أن له دماغاً يعمل ويتطور.
تعرَّفي إلى المزيد: علامات تشتت الانتباه عند الأطفال