اللعب للطفل كالماء والغذاء، صغيراً نجده يمسك بورقة ملونة، لا يريد تركها ويحزن إن انتزعها أحد منه، أما اللعب بمعنى المشاركة والتبادل فقد يبدأه الطفل في وقت مبكر، عندما يبلغ من العمر عامين، أو عندما يبلغ 3 أو 4 سنوات، وتستمر هذه المرحلة من اللعب عادةً حتى يبلغ من العمر حوالي 4 أو 5 سنوات، لكن تذكروا أيها الآباء: أن كل طفل يتطور وفقاً لسرعته الخاصة. اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة ماجدة مصطفى بتربية أصول حلوان..لتوضيح بداية اللعب الجماعي، ومفهومه بعمر سنة واحدة وسنتين وثلاث سنوات..وفي النهاية نتعرف على تأثير اللعب الجماعي على الطفل..
وفري لطفلك ألعاباً بسيطة..ولا ترغميه
- تطور كل طفل يكون وفقاً لسرعته الخاصة ، قد يبدأ الطفل اللعب الجماعي في وقت مبكر من عمر سنتين، أو عندما يبلغ من العمر 3 أو 4 سنوات.
- وتستمر هذه المرحلة حتى يبلغ الطفل 4 أو 5 سنوات، رغم أن بعض الأطفال يستمرون في اللعب بهذه الطريقة حتى بعد دخولهم المرحلة التالية من اللعب.
- لهذا إن وجدت طفلكِ لا يحب اللعب مع غيره فلا تنبهيه ولا تلفتي نظره لذلك، امنحيه لعبة أخرى واطلبي منه وممن معه تبادلها بعد فترة بالدور.
- ومع نمو الطفل يصبح أكثر وضوحاً وتعبيراً عن رغبته في اللعب، ما يدفع الأهل للبدء بتوفير الألعاب البسيطة..ليتشارك بها مع اخوته، جيرانه أو ضيوفه الصغار.
- لكن مع التطور الحسي والإدراكي للطفل، يصبح بحاجة ملحة إلى من يشاركه اللعب ويبادله المتعة والتسلية، ويبعده عن الملل والتكرار.
فوائد اللعب الجماعي
اللعب الجماعي يوفر للطفل متعة أفضل، وتكون لديه روح المنافسة والمهارة والشعور بأنه أفضل من شريكه في اللعب.
- يوفر اللعب الجماعي للطفل بداية تعلم فن التواصل والاتصال مع الغير، وهذا يعتبر بداية لنشاطه الاجتماعي مع الغير.
- اللعب الجماعي يجنب الطفل الوقوع في الضيق والملل، فيصبح مع شريكه في اللعب أكثر حباً واستمتاعاً بالألعاب التي بين يديه.
- يوفر اللعب الجماعي للأطفال تبادل المهارات، فيمكن أن تكون لكل طفل طريقته الخاصة في التعامل مع الألعاب..فتتبادل المهارات وتتناقل بين المشتركين باللعب.
- يؤسس اللعب الجماعي للأطفال بداية لروح الفريق، كما في حالة بناء هرم من المكعبات أو منزلٍ من المكعبات اللاصقة.
- هنا كلا الطفلين أو مجموعة الأطفال سيشعرون بأنهم مكملون لبعضهم، في إنجاز هذا الهرم أو ذاك المنزل، ويتكون لديهم شعور التعاون.
- يوفر اللعب الجماعي مناخاً لبناء الصداقات الصغيرة والبريئة بين الأطفال، مما يتيح لهم بداية حميدة لبناء الصداقات مستقبلاً.
- كما ينشط اللعب الجماعي الملكة الذهنية والعقلية، ويوفر بداية للإبداع والتفكير واستعمال القدرة العقلية، بشكل منطقي أفضل من اللعب الفردي.
- يعتبر اللعب الجماعي من الرياضات العقلية الضرورية للطفل؛ حتى يشغل وينشط منظومة الأعصاب في خلايا الدم.
المشاركة..تبدأ من عمر سنة وتستمر
- الأطفال في العمر الصغير، يلتقطون معظم إشاراتهم الاجتماعية من الأم ، ستلاحظين أنهم قادرون على الاتصال الأساسي.
- يتعرف الطفل على الأشخاص المألوفين؛ الجدة والجد وجليسة الأطفال وطبيب الأطفال وغيرهم، سيبدأ في الترحيب بهم بابتسامة أو صرخة ، حسب مزاجه.
- من الطبيعي في هذا العمر أن يكون على دراية بمن حوله ، حتى لو بكى عندما يدخل شخص ما إلى جانب والدته وأمه إلى الغرفة.
- طفلك يتفاعل معك، فإذا سلمك ألعاباً، فهذا يدل على استعداده وقدرته على التعامل مع الآخرين، ما يمهد الطريق للدروس في التناوب.
- تعرّفي إلى المزيد: فوائد البروتين للأطفال كثيرة ولكن لا تفرطي
وظيفة الآباء تبدأ ..وعمر الطفل عامان
- في هذا العمر يتفاعل الطفل أكثر مع من حوله، لكنه لا يزال يفضل اللعب مع أمه وأبيه الآن.
- يبدأ في الاختلاط..ويشارك في اللعب الموازي؛ بمعنى أنهم يلعبون بجانب بعضهم البعض، بدلاً من اللعب مع بعضهم البعض.
- العمر الذي يبدأ فيه الأطفال القتال على اللعب ويكررون جملة :"إنه ملكي!" إذ تعد المشاركة الفعلية صعبة للغاية، ولا يستطيع الأطفال رؤية منظور طفل آخر.
- وظيفة الآباء هنا توسيع العلاقات مع الآخرين؛ إذ يُعد إظهار الاهتمام بالآخرين جزءاً أساسياً من التنشئة الاجتماعية ، وسيبدأ الأطفال في تقليدكم بعد ذلك.
- سواء كان الأمر يتعلق باللعب مع الجد والجدة أو التلويح بمرح لعامل في السوق ، فالطفل يتعلم الاستمتاع بصحبة الآخرين.
- مهما لاحظت على طفلك..لا تسارع بتصنيفه، "خجول"، "قاصداً وصفه بصفة سلبية.
- من الطبيعي أن يتباطأ الأطفال في التقرب من الأشخاص الذين لا يعرفونهم أو لا يرونهم كثيراً، لهذا امنح طفلك الوقت الكافي للتكيف مع المواقف والأشخاص الجدد.
التواصل الاجتماعي..وعمر الطفل 3 سنوات
- قد يبدأ طفلك قريباً مرحلة ما قبل المدرسة، وسوف يكون لديه أقران آخرون يتواصل معهم، وفرصة لتكوين بعض الصداقات.
- سيبدأ طفلك في البحث عن أطفال آخرين، وعليك في هذه المرحلة أن تمنح طفلك الكثير من الفرص لقضاء بعض الوقت مع أقرانه.
- طفلك سيحتاج إلى مساعدة للتعامل مع هذه المواقف الاجتماعية الجديدة، رغم فهمه لبعض قواعد السلوك والسلامة، هيا قدِّم مساعداتك حول معنى المشاركة والتناوب.
- طفلك في هذا العمر من 4-7 سنوات سيستخدم خياله، ستكون الملابس واللعب التخيلي والأنشطة الإبداعية الأخرى جزءاً من مواعيد اللعب.
- سوف يقوم طفلك أيضاً بتكوين صداقات على أساس المصالح المشتركة، لا يزال مفهوم المشاركة صعباً ، ولكن يمكنهم فهم الحلول الوسط واحترام بعضهم البعض.
- كما أن الأطفال في هذا العمر أكثر عرضة لحل النزاعات مع الأصدقاء، من أجل الحفاظ على اللعب معاً، والتمتع بالمشاركة الجماعية.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أتعامل مع طفلي العنيد العصبي؟