تدور ريادة الأعمال حول ابتكار الأفكار فتحويلها إلى أنشطة تجارية، مع أهمّية الإشارة إلى أن طرح الأفكار سهل، لكن المحك هو في ترجمتها إلى مشاريع قائمة، الأمر الذي يتطلّب التحلّي بـمهارة كبيرة وشغف وثبات وصبر، من دون القفز عن مجموعة من المخاطر الماليّة. الجدير بالذكر أن ريادة الأعمال حيويّة للمجتمعات، فهي تساعد الناس في حلّ مشكلاتهم، كما تخلق المزيد من فرص العمل. هناك أنوع عدة من ريادة الأعمال؛ في الآتي لمحة عن بعضها.
6 أنواع من ريادة الأعمال
في السطور الآتية بعضٌ من أنواع ريادة الأعمال، حسب مجلّة Valiant CEO العالميّة المتخصّصة في الأعمال:
- ريادة الأعمال التجاريّة الصغيرة: هي مناسبة لأولئك الذين يريدون عيش حياة عمليّة خالية من المتاعب، لأن تسيير الأعمال الصغيرة يتحقّق بشكل سلس، وبوساطة عدد قليل من الموظفين، مع بذل أقل قدر من الطاقة.
- ريادة الشركات الكبيرة: هذا النوع من ريادة الأعمال خاصّ بالمحترفين القادرين على إدارة شركة كبيرة، مع تقديم المزيد من الخدمات، وتحقيق القدر الأقصى من النمو من خلال الابتكار وإجراء الاختبارات للمنتجات والخدمات. علمًا أن إدارة شركة كبيرة تتطلّب حضور فريق عمل كبير.
- ريادة الأعمال الاجتماعيّة: في صفوف روّاد الأعمال، مجموعة مشغوفة بخدمة المجتمع وجعل الأخير بحالة أفضل. علمًا أن هذه المجموعة لا تتوخّى تحقيق أقصى قدر من الربح، بل هدفها اجتماعي بحت. لذا، تنشئ المجموعة المذكورة شركات غير ربحيّة للعمل الاجتماعي.
- ريادة الأعمال القابلة للتطوّر: تندرج تحت هذه الفئة، الشركات الناشئة ذات الأفكار المبتكرة لتغيير المجتمع. يعمل رائد الأعمال، في هذه الحالة، على إنشاء خطة عمل لتنمية الشركة في وقت سريع أي تحقيق أقصى ربح خلال وقت قصير. الجدير بالذكر أنّه ليس من السهل إنشاء شركة ناشئة قابلة للتطوّر لأنها تتطلب التعليم والعمل الجاد والخبرة. في مثال عملي عن هذا النوع من الشركات، هناك "فيسبوك" في بداياتها.
- ريادة الأعمال المُكافحة: يحتاج هذا المشروع الريادي إلى عمل شاقّ وجهد؛ يبدأ رائد الأعمال الحركة في نطاق صغير، واضعًا نصب عينيه تنمية مشروعه من خلال العمل الجاد عوضًا عن رأس المال، فهو يؤمن بذاته، ويحافظ على ثباته تجاه هدفه، حتّى يتحقّق.
- ريادة الأعمال المُقلّدة: عقليةّ ريادة الأعمال المقلّدة مبنيّة على ابتكار مزايا لمنتجات متوافرة في الأساس أو العمل على خلق استراتيجيّة خاصّة بتلك المنتجات أو الخدمات.
رائد الأعمال الباحث
تضيف شبكة Indeed المهنيّة، بدورها، نوعين آخرين من ريادة الأعمال، هما:
- ريادة الباحث: يستغرق الباحث وقتًا طويلًا قبل البدء في مشروعه الخاصّ المتمثّل في تقديم منتج أو خدمة، وذلك لأن الباحث يعتقد أن الإعداد الصحيح والمعلومات الكثيرة، عاملان هامّان لفهم جوانب العمل المختلفة بصورة عميقة، فالنجاح اعتمادًا على الحقائق والبيانات والمنطق بدلاً من الحدس. لذا، فإن خطط العمل التفصيليّة هامّة لرائد الأعمال الباحث، كما هي تقلّل فرص فشله.
- ريادة المشتري: يستخدم رائد الأعمال، في هذه الحالة، ثروته الخاصّة لشراء العمل التجاري الذي يرى أنّه ناجح، فهو يحدّد مجموعة من الشركات الواعدة، ويتطلّع إلى الاستحواذ عليها وإجراء التغييرات الإدارية أو الهيكلية الضرورية، لأن جُلّ هدفه يكمن في تنمية الأعمال التجارية التي يكتسبها وتوسيع الأرباح.
ريادة أعمال المستخدم
يتحدّث المدرّب والمتخصّص الإداري متعب طالع، من ناحيته، عن نوع من ريادة الأعمال هو ريادة أعمال المستخدم، ويرى أن الأخير يعدّ من أنواع ريادة الأعمال الأكثر نجاحًا. تكمن آلية ريادة أعمال المستخدم في ابتكار حل للقضاء على مشكلة ما. يتمظهر الحلّ في منتج قابل للنجاح بصورة تجاريّة. في هذا الإطار، يقول المدرّب لـ"سيدتي. نت" أنّه ينبغي التأكد من أن كل الافتراضات عن المنتج أو الخدمة صحيح، قبل استهلال المشروع. علمًا أنّه تُجرى الاختبارات، مع عميل اعتباري أو نموذجي أوسوق تجريبيّة.
