يعتقد بعض الشباب والشابات أن التحوّل من شغل منصب الموظفين والموظّفات إلى ريادة الأعمال، قد يؤدي إلى تقليل المهام الواقعة على عاتقهم، إلا أن العكس صحيح، لأن ريادة الاعمال وظيفة لا تنتهي، إذ ينبغي على من يحمل صفة رائد الأعمال أن يكتسب مهارات عدة، المهارات التي تؤهل اسمه التجاري الدخول في السوق.
مهارات أساسيّة على رائد الاعمال اكتسابها
يقول المستشار والمرشد المعتمد في تأسيس رواد الأعمال والملكية الفكرية في "منشآت" وعيادات الأعمال، أحمد العمودي، لقراء "سيدتي. نت" من الشابات والشباب الراغبين في التحوّل إلى ريادة الأعمال، إنه "يجب على رائد الأعمال أن يتقن المهارات الناعمة، جنبًا إلى جنب المهارات الإدارية والتقنية، وذلك من أجل دفع أدائه إلى الأفضل". ويذكر العمودي بعض المهارات، في الآتي:
- مهارات التواصل والاتصال التسويقي والبيع، بخاصّة مع تعدّد القنوات الاتصاليّة ومنصّات التواصل الاجتماعي.
- مهارات القيادة المرنة وإدارة فرق العمل.
- المهارات التقنيّة والتكنولوجيّة، في ما يتعلّق بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني، بالإضافة إلى مهارات العمل عن بعد.
- المهارات الإحصائيّة وتحليل الأعمال والبيانات، بما يساعد في الترويج للمبيعات والابتكار في الأساليب البيعية.
- مهارة التنبؤ بسلوك المنافسين، والعملاء، مع تطوير وتحسين المنتجات أو الخدمات المقدّمة إليهم، والتفكير التحليلي والنقدي لوضع الحلول والأفكار الابتكارية وحل المشكلات والقدرة على التعامل مع الأرقام.
- مهارة الذكاء العاطفي أي إدراك عواطف الأشخاص والتحكّم في قدراتهم، كما التأقلم مع فريق العمل.
- مهارات البحث والربط بين الأسباب والنتائج والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، فضلًا عن المهارات المالية وإدارة المال على المستويين الشخصي والمؤسسي.
خطوات ونصائح مساعدة لرائد الأعمال المبتدئ
يتطرّق موقع "الكلّية الأميركيّة للتجارة الدوليّة" Hult، بدوره، إلى بعض الخطوات والنصائح التي تُساعد رائد الأعمال في اكتساب المهارات اللازمة، منها:
1. التواصل مع روّاد الاعمال الآخرين: يُقال إنّه إذا أردت النجاح فأحط نفسك بالناجحين؛ على رائد الأعمال أخذ القول المذكور بالاعتبار، والتواصل مع روّاد أعمال آخرين، لتبادل النقاشات معهم، بشكل دوري، أو الطلب إلى رواد الأعمال المتمرّسين تقييم العمل وتقديم الملاحظات والتوجيه أثناء الوقوع في الأزمات، بالإضافة إلى الإرشاد إلى المهارات التي ينبغي تحسينها.
2. الانضمام إلى تجمّعات روّاد الأعمال: يقود الانضمام الى تجمّعات روّاد الأعمال، سواء بشكل افتراضي أو فعلي من خلال حضور الندوات والفعاليات الخاصة بهم، إلى إثراء المشروع بالأفكار والحلول الممكنة لبعض المسائل التي قد تواجه رائد الأعمال الشاب في عمله، فضلًا عن دور هذه التجمّعات في التعلّم السريع.
3. إعداد قائمة بالكتب المتخصّصة: هناك العديد من الكتب الرائعة التي تمنح رائد الأعمال الشاب المزيد من المعرفة في هذا المجال، لذا يُفيد إعداد قائمة بالكتب التي يجدر قراءتها أو الاستماع اليها صوتيًّا، بشكل دوري.
4. التخلّص من التوتر: في خضم الاحداث المتسارعة في عالم ريادة الأعمال، وأهمّية عملية التعلم المستمر المتعلّقة بعالم ريادة الأعمال، سينتاب التوتر والقلق رائد الأعمال الشاب بالطبع، ما يحتّم تخصيص وقت للتخلص من المشاعر السلبيّة، وتفريغها، لأن الذات المشحونة بالتوتر لن تقدر على الإنجاز، بسهولة. في هذا الإطار، يمكن تخصيص وقت للتأمل او لمشاهدة فيلم أو قراءة كتاب في مجال آخر غير ريادة الأعمال أو الاجتماع مع العائلة أو أداء أي نشاط آخر يساهم في إعادة شحن الطاقة.
