في هذا الوقت من العام، يبدو المناخ لطيفًا في بعض الدول العربيّة، ما يسمح باستغلال فناء الروف، لا سيّما في المساء، والاجتماع بالأهل والأصدقاء والجيران. صحيحٌ أن مساحة سطح الدار أو البناء قد تُهدر أحيانًا، لكنّ الفضاء المفتوح على السماء قابل للاستغلال على الوجه الأمثل، حتّى لا تقتصر وظيفته على التخزين. لذا، يُلاحظ اهتمام المزيد من الجيران الذين يتشاركون السكن في البناء عينه بتحويل الروف إلى مساحة للراحة و الترفيه؛ فما هي نصائح الديكور الرامية إلى جعل السطح حديقة ملؤها الخضرة أو منطقة للشواء أو حتّى تستقبل حمام السباحة؟
سؤال حمله "سيدتي. نت" إلى مهندسة التصميم الداخلي تالا ذوق، وعاد بالآتي.
3 خطوات في الديكور لتصميم مثالي للروف
1. الخطوة الأولى في تصميم مساحة مماثلة، هي دراسة المشروع، والنظر إلى سعته. في هذا الإطار، تقول المهندسة تالا إنّه "يمكن أن يتطلّب المكان اللجوء إلى خيار حجب الشمس عنه لأن أشعّتها تسيطر على الروف في أوقات معينة، أو إغلاق المساحة حتّى تؤمن الخصوصيّة...".
2. للروف وظائف عدة، فهو قد يتحوّل إلى مكان لاستقبال الضيوف أو للجلوس في الهواء الطلق أو للسباحة أو للشواء؛ الأمر الذي يدفع إلى اختيار مفروشات السطح حسب الوظيفة، ولو أن القاعدة العامّة تقضي بشراء الأثاث المريح والبسيط، مع إضافة "البرغولا" لتظليل الجلسة. من جهة ثانية، الرغبة في أن تحل منطقة للشواء في المكان، تتطلّب الاهتمام بتصميم مطبخ صغير بجوار الجلسة. أمّا لناحية حوض السباحة الذي يضمّه الروف، فإن المشروع يتطلّب حجب المكان إذا كانت الأبنية تحوط به.
3. بعد تحديد وظيفة الروف، لا مناص من تأمين الإضاءة، كما العناية بالأرضيّة عن طريق كسائها بالباطون الرمادي أو بالخشب أو بالبلاط، حسب الميزانيّة المرصودة للمشروع، مع أهميّة التزيين بوساطة الشتول.
نصيحة في التصميم الداخلي
تدعو المهندسة تالا إلى البعد عن المبالغة في تأثيث الروف، واختيار المفروشات الخارجيّة المقاومة لعوامل الطبيعة على اختلافها من حرارة وبرودة، والملوّنة بألوان حياديّة، بالإضافة إلى طاولة وكراس، إذا كان المكان يضمُّ مساحة للشواء.
وتلفت إلى أهمّية حسن اختيار الشتول والزهور، بالتناسب مع المناخ، وبصورة تجعل الخضرة طاغية على المشهد، لافتةً إلى أن بعض المهتمين بالبستنة يمكن أن يضيفوا الشجيرات المثمرة إلى المكان، الذي يسمح بالاسترخاء وبتعزيز الحياة الاجتماعية وبالإفادة من الهواء الطلق.