رأي السعادة اليوم

مها الأحمد 
مها الأحمد
مها الأحمد

عزيزتي السعادة،

نتلهف لرسائلك لنا التي لا تكتب على ورق، نردد ما جاء فيها حتى نحفظها على الرغم من أنها لا تحمل كلمات وحروفاً كباقي الرسائل والاحتفاظ بها ضرب من الجنون لكنه لطيف..
 نتأخر في فك ألغازك التي ترينها بسيطة وتراهنين علينا في حلها وكثيراً ما تنقطع أنفاسك قبل أن نعثر عليها فتخسرين الرهان ونخسر نحن هداياك.
 إذا لم تأت دعونا الله أن يجلبك لنا، وإن كنت معنا نتعطش لبقائك أطول مدة معنا ونبني لك سكناً يكفينا معاً. 
 ندعو لمن نحب أن تكوني رفيقة وجارة له ونتمنى له أن يدوم الود بينكم وألا ينقطع الحديث.
نتحايل على الحزن ونعاقبه بك إن حصل وأخطأ في حقنا.

أتعلمين يا عزيزتي أنني ومنذ مدة أفكر بك، ولكن بطريقة مختلفة، أمارسك كطقوس شخص عاشق، أتأملك حتى وإن كنت بعيدة، أرسم لك ملامح خاصة تشبه البشر في الشكل وتختلف بالوظيفة. 
أمتص من أثرك عليّ وعلى غيري لأتطبع بك، ألاحق السعداء وأفضل مجالستهم عن غيرهم. 
أعلم أنك حقيقية وأن لك رأي في هذه الحياة لكنك لا تفرضينه علينا، وأن هناك من يستشيرك فيسمع ومن يستشيرك فيقاوم، ومن يصله رأيك من دون سؤالك،
أياً كان رأيك فأنا أنتظره في يومي وأنصت له وأحترمه، بدأت حتى في الآونة الأخيرة بنشره لأفرضه على الجميع كدستور وجب علينا اتباعه.
#رأي ــ السعادة ــ اليوم.