بعد توقف لمدة عامين.. مهرجان التراشق بالطماطم الإسباني يعود من جديد

انطلق مهرجان "لا توماتينا" السنوي المعروف بـ"تراشق الطماطم" الأربعاء الماضي في إسبانيا بعد توقفه لمدة عامين بسبب جائحة فيروس كورونا.

ثمن التذكرة

ووفق أرقام وفّرتها البلدية، شارك في المهرجان ما يصل إلى نحو 15 ألف شخص استخدموا نحو 130 طنّاً من الطماطم الناضجة، في حين بلغ ثمن تذكرة كل أحد منهم 12 يورو "12 دولاراً".

فعاليات المهرجان

وبدأت المعركة في منتصف النهار عندما شقت 6 شاحنات طريقها في الشارع الرئيس، موزعة الطماطم التي تحولت إلى مقذوفات في أيدي المشاركين، الذين حرصوا على تغطية أعينهم بالنظارات الشمسية أو النظارات الخاصة بالسباحة أو قناع غطس.
وعلى مدار ساعة، رشق المشاركون بعضهم بعضاً بالثمار المفرغة من الشاحنات أو تلك التي يرميها المشاركون الموجودون في خلفية المركبات ليغرقوا جميعاً في بحر من العصير الأحمر، في حدث يوصف بأنه "أكبر معركة طعام في العالم".
وبدت المدينة وكأنها مطلية بالأحمر على غرار ملابس المشاركين الذين يرتدون عادةً ملابس بيضاء.

اجتذاب آلاف السياح

ويجتذب المهرجان، الذي يقام ببلدة بيونول بالقرب من فالنسيا، آلاف السياح من أنحاء العالم.
وقالت ماريا فاييس، وهي المسؤولة عن السياحة في هذه المنطقة: كنا نرغب بشدة في أن نشارك مجدداً في الحدث المحبوب وأن نتراشق مجدداً بالطماطم ونشعر بالأدرينالين الذي حُرمنا من الإحساس به خلال العامين الماضيين.

القيود الصحية

وتجذب "توماتينا" محبيها من مختلف أنحاء العالم لكن هذه السنة لم تُبع التذاكر كلها التي تبلغ عادة 20 ألف تذكرة وأرجعت ماريا سبب انخفاض عدد المشاركين إلى القيود الصحية التي لا تزال سارية في بعض الدول.

الأكثر جنونا

وعن تجربته في المشاركة، قال السائح المكسيكي باتريسيو، في حديث إلى قناة "ا بونت" المحلية "نشارك في "لا توماتينا" لأنّه الحدث الأكثر جنوناً على الإطلاق".

تاريخ المهرجان

ويعود تاريخ المهرجان إلى شجار وقع خلال حفلة كانت مُقامة سنة 1945 في المدينة وانتهى بمعركة تراشق بالطماطم أُخذت من كشك لبيع الخضر.

انتقادات

وتطال المهرجان منذ تلك الفترة انتقادات عدة تندّد بعملية هدر الطعام الناجمة منه. وتقول ماريا "يعتقد كثر أننا نرمي الطعام، لكن الطماطم المستخدمة تُزرع خصيصاً لـ"توماتينا"، مضيفةً "ما كنّا لنزرعها لولا وجود المهرجان".

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر