توفّر اللحوم الحمراء العناصر الغذائية للمرأة الحامل والجنين مثل: الحديد والزنك وفيتامين ب، ولكن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، ويمكنكِ تحديد كمية اللحم التي تتناولها الحامل أسبوعياً حسب مرحلة الحمل؛ فتعَد اللحوم بلا شك غنيةً بالبروتينات والحديد، وكلاهما مفيد لصحة الحامل والجنين، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب لبعض الحوامل تقلّبَ المزاج أو عسر الهضم.
على الجانب الآخر؛ وفقاً لموقع "بولد سكاي"، يمكن أن يسبب داء المقوسات مضاعفات خطيرة؛ خاصة في وقت مبكر من الحمل، ويمكن أن يؤدي إلى إصابة الحامل بالإجهاض.
الكمية المناسبة من اللحوم للحامل
على الجانب الآخر؛ للحصول على فوائد اللحوم الحمراء أثناء الحمل، يجب أن تكون مطبوخة بشكل كامل وليست نصف مطبوخة؛ لتجنب داء المقوسات، وهو عدوى يسببها طفيلي موجود في اللحوم النيئة وغير المطبوخة جيداً.
من الضروري للمرأة الحامل التأكد من أنها تستهلك حوالي 71 جراماً من البروتين يومياً، كما على المرأة الحامل أن تتجنب تماماً تناول لحم الكبد بأنواعه؛ لأنه قد يسبب التشوهات الجينية للجنين إذا زاد عن الحد المعقول.
فوائد تناول اللحوم الحمراء أثناء الحمل
1. غنية بالبروتين
تناول اللحوم الحمراء أثناء الحمل له العديد من الفوائد؛ فهي من أغنى الأطعمة بالبروتين الأساسي الذي تحتاجه النساء الحوامل، ليس فقط لنمو الجنين، ولكن أيضاً لاستيعاب النمو لأنسجة الثدي والرحم وزيادة إمدادات الدم.
تعرّفي إلى المزيد: كيف تتحكم الحامل في زيادة الوزن؟
2. رفع مستويات الطاقة
خلال فترة الحمل، تعاني العديد من النساء من تقلبات في مستويات الطاقة لديهن؛ حيث يتطلب الجسم بذل طاقة أكبر بكثير من المعتاد، وتعَد اللحوم غنية بالبروتينات اللازمة لبناء العضلات، وزيادة نسبة الهيموجلوبين بالدم.
3. توفير حمض الفوليك
يعَد حمض الفوليك، المعروف أيضاً باسم فيتامين ب 9، ضرورياً لتكوين خلايا الدم، وهو مهم بشكل خاص أثناء الحمل.. تساعد الكميات المناسبة من حمض الفوليك، في الحفاظ على صحة دماغ الطفل وعموده الفقري.
تحتاج النساء الحوامل وأولئك اللواتي يأملن في الحمل، إلى تناول كميات أكبر من حمض الفوليك يومياً، ويُفضّل البدء قبل حدوث الحمل.. يجب أن تستمر زيادة تناول حمض الفوليك طوال فترة الرضاعة الطبيعية.
تعرّفي إلى المزيد: كيف تعيدين بناء جسمك بعد الحمل والولادة؟
4. الوقاية من فقر الدم
مخاطر تناول اللحوم الحمراء أثناء الحمل
وجد الباحثون أن النساء اللائي يتناولن كمية أعلى من البروتين الحيواني، كان لديهن خطر أكبر للإصابة بسكري الحمل؛ مقارنةً بالنساء اللائي يتناولن كميات أقل.
على الجانب الآخر، تم ربط الإفراط في تناول اللحوم الحمراء بأمراض القلب والسكري وسرطان القولون والمستقيم، وربط خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بشكل أكبر باللحوم المصنعة، مثل: النقانق والبيرجر والسلامي ولحم البقر.
يجب على الحامل الانتباه إلى أن تناول اللحوم غير المطهية جيداً، يزيد خطر الإصابة بالتسمم الغذائي الذي تسببه بكتيريا السالمونيلا، والتي يمكن أن تسبب لك الأعراض التالية:
- القيء الشديد والإسهال.
- وجع بطن.
- صداع.
- الحمى
ومع ذلك؛ فإن اللحوم المطبوخة جيداً، هي مصدر ممتاز للبروتين والحديد والفيتامينات والمعادن الأخرى؛ لذا حاولي تناول كميات كافية أثناء الحمل، والانتباه إلى أن طهي اللحوم بشكل صحيح، والحذر بشأن النظافة سيقتل الجراثيم ويجعل طعامك آمناً للأكل، وما عليك سوى اتباع الخطوات التالية:
- تخزين اللحوم النيئة بعناية في الثلاجة.
- عدم وضع الطعام المطبوخ على نفس لوح التقطيع أو السطح المستخدم للحوم النيئة، وتنظيف الأسطح جيداً أولاً بالماء الساخن والصابون أو بخاخ مضاد للبكتيريا وقطعة قماش نظيفة ومبللة.
- عند نقع اللحم، يجب حفظه في الثلاجة وفي طبق مغطى، وغسل اليد وجميع الأواني قبل وبعد التعامل مع اللحوم النيئة، وطهي اللحوم حتى تختفي الأجزاء الوردية المتبقية، والتأكد أيضاً من أن اللحم ليس به بقايا من الدم، عن طريق غرس شوكة أو سيخ في الجزء السميك من اللحم.
- يجب توخي الحذر عند تناول اللحوم المشوية إذا ظهرت اللحوم مطبوخة من الخارج؛ فهذا لا يعني أنها مطبوخة بالكامل من الداخل، يمكن التحقق دائماً من خلال تقطيع الجزء السميك من قطعة اللحم بسكين، أو باستخدام مقياس حرارة اللحم.
تعرَّفي إلى المزيد: علاقة الصداع عند الحامل وخرافات نوع الجنين
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب متخصص