يعتقد الآباء والأمهات أن استخدام أسلوب اللوم والتهديد يفيد في تربية الطفل، وأن الطريقة المثلى للتربية هي القسوة، ولذلك فالعملية التربوية تفشل عندما يتبع الأبوان أسلوباً خاطئاً، ولذلك فهناك ما يعرف بالتربية غير المباشرة، والتي تترك أثرها على الطفل وتحقق نتائج إيجابية وملموسة على أرض الواقع، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله حيث أشار لنصائح هامة لكي تتوقف الأمهات وكذلك الآباء عن لوم الأطفال كالآتي:
عندما يبعثر ألعابه
- غالباً ما يحب الأطفال الفوضى عند اللعب وهي نثر الألعاب في كل مكان، ولكن ترك تلك الألعاب دون جمعها هو ما يزعج الأم.
- ولذلك فغالباً ما تتعصب الأم وتتوتر حين ترى ذلك المشهد، ولذلك فهي تقول لطفلها بلهجة تهديد بما يعني أنها سوف ترمي الألعاب كلها في القمامة وسوف تحرم الطفل منها لأنه لا يقوم بجمعها بعد انتهاء اللعب بها.
- ولكن الصحيح أن تقول الأم لطفلها وكأنها تتفق معه أو تعقد اتفاقاً بأنها سوف تحرمه من الألعاب وسوف تعطيه لعبة واحدة فقط إذا لم يقم بجمعها.
- هذه الطريقة في التربية سوف تجدي نفعاً لأن الطفل يحب ألعابه ويعتبرها أصدقاءه المفضلين الذين لا يستغني عنهم.
تعرفي إلى المزيد: أضرار انعدام التواصل بين الآباء والأبناء
عندما تسيرين معه في الأماكن العامة
- عندما تخرج الأم بصحبة طفلها فهي تخاف عليه من المخاطر سواء في الطريق أو في الأماكن العامة، وتخاف عليه عندما يكون معها في مركز تسوق من أن يضيع ويتوه عنها.
- ولذلك فهي ترتبط به على الدوام وتهدده بأن هناك لصوصاً أو مجرمين سوف يقومون باختطافه لو أفلت يده منها.
- هذا الأسلوب في التهديد يعتبر من الأساليب الخاطئة والتي تؤثر على شخصية الطفل في المستقبل.
- ولذلك يفضل أن تقول الأم لطفلها إنه لو أفلت من يدها فسوف يكون من الصعب أن يصلا سوياً إلى المكان الذي يريدانه.
- كما عليها أن تخبره بأنها سوف تفلت يده وتتركه يتحرك بحرية حين يصبحان في مكان آمن ومغلق.
تعرفي إلى المزيد: دليلك لإبطال حُجج طفلك.. للهروب من المذاكرة
عند حل الواجبات المدرسية
- تتبع معظم الأمهات أسلوب التهديد عند حل الواجبات غالباً، ويكون أسلوب التهديد بالحرمان من المصروف أو الخروج من البيت مثلاً.
- ويكون التهديد أيضاً في هذه الأيام بأنها سوف تخفي الأجهزة اللوحية من بين يديه مثل البلاي ستيشن والتاب وغيرهما.
- وكل هذه الطرق ليست ذات فائدة وتجعل الطفل يكره المذاكرة وحل الواجبات.
- وعلى الأم أن تتبع أسلوباً مختلفاً مثل أن تقول للطفل إن حل الواجبات هي مسئولية الطفل مثلما على الأم مسئولية أعمال البيت أو الخروج إلى عملها وكذلك مسئولية الأب هي العمل والإنفاق.
- ولذلك فعلي الأم أن تذكر الطفل بأنه حين يراجع دروسه أولاً بأول فهو سوف يحصل على أجازة نهاية أسبوع هادئة وموفقة بعكس الأجازة التي تتراكم فيها الواجبات.
لماذا على الأم التوقف عن أسلوب اللوم والتهديد؟
- أسلوب اللوم والتهديد يعرض الطفل للشعور الدائم بالخطر.
- ولا يحقق الطفل التوازن النفسي بسبب تعرضه للتهديد باستمرار وشعوره بأنه مراقب طيلة الوقت.
- كما أن الطفل حين يجد البدائل لدى الأم والأب فهو يكون ذا عقلية مرتبة وناضجة
- وتستطيع الأم المحافظة على ثباتها الانفعالي في حال عدم استخدام اللوم باستمرار.