"عندما كنت طفلاً ، ذات مرة أثناء نزهة رأيت رجلاً مشغولاً برسم لوحة قماشية، وسألته بفضول من هو. قال والدي إنه كان فنانًا."
هذا ما قاله ويلي فيرجينر عندما سُئل عن اهتمامه المبكر بالفن. حيث ضرب شيء ما في أعماقه في ذلك اليوم. عندما أخبر والده أنه يود أيضًا أن يصبح فنانًا ، قال والده "... لكن هذه ليست وظيفة". بعد عدة سنوات ، أصبح Verginer نحاتًا مطلوبًا وقنانًا يشار له بالبنان.
• منحوتات خشبية بالحجم الطبيعي
يقوم ويلي فيرجينر Willy Verginerبعمل منحوتات خشبية واقعبة بالحجم الطبيعي تتفاعل مع القضايا المعاصرة الجادة، حيث تستكشف منحوتاته جوانب الحياة والقضايا الاجتماعية والنفسية والبيئية.
حسب موقعه الرسمي verginer.com، فقد نشأ في بلدة صغيرة في شمال إيطاليا Val Gardena ، كانت تأوي نحاتين باروكيين خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، وقد تحولت لمركزًا رئيسيًا للنحت على الخشب ذو المغزى الديني والقيمي، لكن Verginer قرر السير في مسار مختلف مع عمله، حيث تبدأ منحوتاته التصويرية دائمًا بنموذج حي في المقدمة وتتفاعل التركيبات من الناحية المفاهيمية مع الأحداث المعاصرة.
• معاملة الإنسان للبيئة موضوعًا متكررًا
وفقًا لموقع visualflood.com ، فإساءة معاملة الإنسان للبيئة كان ومازال موضوعًا متكررًا في أعمال Verginer ، فهي تشغل انتباهه دائما وتتصدر منحوتاته، على أن فيرجينر لا يحب أن يضم المشاهدين أعماله للحركة السريالية، فما يقدمه له مفهوم مختلف تمامًا ، وعلى الرغم من الفكاهة والعبثية التي تتفجر أحياناً بمنحوتاته، إلا أنه يرى أن كليهما يساعد على رؤية الواقع بشكل أفضل.
يقول لموقع stirworld.com: " أعظم جهدي وأكبر بحثي يركز على عدم البقاء متحجرًا من خلال التمثيل الطبيعي للشخصية ، ولكن على إعطاء شيء أكثر. من خلال دراسة تشبه الحلم ، أو من الأفضل أن تظل سخيفة ، وليست رائعة ، لأنني كثيرًا ما أرى مواقف حقيقية ، فهي تلك التي تحفز عملي وتؤثر عليه بشكل كبير."
" المفارقة هي أيضًا مصدر إلهام بالنسبة لي. على سبيل المثال ، عمل الحمار مع طفل يبكي وقذارة الذهب - ولد هذا من حالة الأزمة التي بدأت في أمريكا ، مع انهيار البنوك. كان هذا العالم المصرفي والنظام المرتبط بكامله عبثيًا لدرجة أنه قادني إلى إعادة إنشاء وضع سخيف بنفس القدر ، بدءًا من حقيقة موجودة بالفعل ، من مشكلة اجتماعية حقيقية."
تابعي المزيد: تطور الحفر على الخشب
• أعمل مع النماذج الحية...!
وفي حواره مع موقع stirworld.com، أكد الفنان الإيطالي المقيم في أورتيساي ، ترينتينو ألتو أديجي / سودتيرول، أن بداياته كانت مع الصور والتي كان يرسمها ويحولها لمنحوتات مدهشة تتقاطر دقة وإبداعًا بتفاصيل شديدة العمق، يقول : " منحوتاتي غالبًا ما تكون لأناس من منطقتي. في أغلب الأحيان الشباب الذين يحضرون معهد الفنون في مدينتي ، وهؤلاء الأولاد والبنات الذين يسعدهم أن يكونوا موديل فني حتى يتمكنوا من رؤية كيفية صنع التمثال. فأنا دائما أعمل مع النماذج الحية...!"
وعن افتتانه بالعبثية كنقطة لجذب انتباه مشاهديه يؤكد أن اللون هو أهم جزء في عمله، وهو يطغى على شخصياته، وغالبًا ما يكون للون قيمة رمزية، أو عبثية ذات تدفقات رمزية، حيث يستخدم مجموعة من الألوان وفقًا للرمزية؛ أحيانًا أخرى يستخدم لونًا معاكسًا تمامًا (شيء غير بديهي) لمفاجأة المشاهد. حيث يسعى لدفع المشاهد نحو قيم الحرية والتفكير، فالعمل الفني ليس إلزاميًا في رسالته، ولكنه يحتوي على تلميحات وتفسيرات.
• أدوات وطريقة العمل التي استخدمها نحاتو القرن الثالث عشر..!
يقول للموقع السابق: " استخدم نفس الأدوات وطريقة العمل والتي كان يستخدمها نحاتو القرن الثالث عشر! "
لافتًا أنه لا يستخدم جذوع الأشجار الكاملة ، حيث يجب تقطيع tronchi (الإيطالية للجذع) إلى ألواح سميكة. ثم يتم لصق الألواح في كتلة واحدة. بمجرد تشكيل الكتلة، يبدأ بالنحت بالمنشار. الخطوة الأولى هي إزالة الأجزاء غير المتسقة بالمنشار ، ثم ينحت بمطرقة وإزميل، حيث يصبح العمل أكثر دقة وتفصيلاً أثناء عمله. في المرحلة الأخيرة من العملية ، يستخدم الملفات وورق الصنفرة. وأخيرًا ، يضاف الطلاء الذي يستكمل العمل ويضفى عليه أبعادًا مسرحية هزلية تثير المشاهد وتدعوه للولوج للقضية التي يسعى لطرحها والمناقشة حولها.
تابعي المزيد: شخصيات أكيكو ميماسو Akiko Mimasu الغامضة تنام نوماً أثيريًا في كتلها الخشبية
