التّحدّي والنّجاح

الدكتورة مايا الهواري
مايا الهواري  
مايا الهواري  


حياةُ الإنسان قصيرةٌ جدّاً، هو من يكتب تفاصيلها الدّقيقة، إمّا الإحباط والفشل، وإمّا التحدّي والنّجاح، إنّ معركة تحقيق الأهداف تحتاج لتحدّياتٍ جسديّة وفكريّة واتّباع خطّة مدروسة تكون بمثابة بوصلة ترشده للطّريق الصّحيح ومواجهة الصّعوبات، وكلّما زادت تلك الصّعوبات كانت التّحدّيات أكبر، وبالتّالي يصبح للنّجاح مذاقٌ لا يُنسى، ويجب التّركيز على الأفكار المحدّدة حتّى يتمكّن الفرد من الوصول لاهتمامه، لأنّه خلال رحلة تحقيق الأهداف سيمرّ بالكثير من المشاكل، محاولاً السّيطرة عليها، كما سيجد أشخاصاً داعمين ومساندين له، أو آخرين معارضين يقفون في وجه طموحاته، وأكبر تحدّ لي أنا كمايا الهوّاري عندما بدأت العمل على مواقع التّواصل الاجتماعي، حيث كان الإقبال كبيراً جدّاً، إلّا أنّ الدّاعم الأساسيّ للإنسان أهله وعائلته، فإن لم تكن كذلك سيتسلّل الإحباط داخله، لأنّ الفرد يصبح أقوى بأسرته وعائلته وأصدقائه الحقيقيّين، ومن ثمّ يستعيد طاقته المهدورة، ولكن إن لم يلق َ ذلك القبول لا ينبغي عليه التّراجع عن تحقيق ما يرنو إليه، بل يستمرّ بعمله جاهداً، بإرادةٍ قويّةٍ وعزيمة لا تلين، جاعلاً من إنجازاته منارةً تضيء كلّ ما حوله ليرى هؤلاء نجاحاته ويفتخرون به وبعمله برحابة صدرٍ، فالإنسان لا ينبغي أن يتوانى عن حلمه، خاصّة إن كان في الوسط المحيط أناسٌ لا يأملون ولا يتمنّون له النّجاح في حياته لأسبابهم الخاصّة، وما عليه إلّا أن يواجه كلّ هؤلاء وأقوالهم المحبطة، لأنّ رحلة النّجاح شاقّة تمرّ فيها لحظات بأسٍ وفشلٍ وشقاء، ولكنّ من امتلك الإرادة القويّة والإصرار سيصل لمحطّة أهدافه خلالَ زمنٍ قصير.
لقد كانت رحلتي أنا كمايا الهوّاري إلى عالم النّجاح رحلة مليئة بالصّعوبات والتّحدّيات، إلّا أنّ الأمل الموجود في داخلي وإيماني بقدراتي وشحذّ همّتي بالإيجابيّة، كان كل ذلك بمثابة الوقود الّذي تسير عليه سفينة نجاحي وصولاً للهدف المنشود، فليرفع كلّ شخص شعاراً يعمل على تحقيقه وهو: أنا مصمّم على بلوغ الهدف، فإمّا أن أنجح وإما أن أنجح.