يشكو الكثيرون من اضطرابات القولون وآلامه المزمنة.ويرى باحثون في "المركز الأمريكي للتحكّم والوقاية من الأمراض" أنّ الحلّ السليم لمشكلات القولون يكمن، في:
1- اكتشاف العلاقة ما بين طبيعة النظام الغذائي المتّبع من جهة والأعراض المصاحبة للقولون العصبي من جهة أخرى، والتي تشمل:الشعور بالغثيان والانتفاخ والألم في الأجزاء العليا من البطن، إضافة إلى اضطرابات النوم والصداع النصفي والحموضة وحرقة المعدة.
2- اختيار الاستراتيجيات الغذائية الممكنة للتغلّب على الأعراض السالفة الذكر، وأبرزها:
*الحدّ من الكافيين: يؤكّد باحثون في "الجمعية الأمريكية للصحة العامة" أن تناول كوب من القهوة صباحاً كفيلٌ بأن يُحدث اضطرابات في الأمعاء الغليظة، بعد مدّة زمنيّة تتراوح ما بين 30 إلى 60 دقيقة، فضلاً عن أنّ "الكافيين" بصورة عامة قادرٌ على استثارة الكلى لتجميع كميّات كبيرة من الماء في المثانة البولية، ما يؤدي إلى إدرار كميات كبيرة من البول والتسبّب بنقص السوائل في الجسم.
*تجنّب الوجبات الدسمة: يُلاحظ الباحثون أن هناك رابطاً بين تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون وبين الإصابة بتهيّج القولون. ولذا، ينصح بتقليل معدّل الدهون في الأطعمة المفضّلة والاعتماد على بدائلها، وهي:
_الكاكاو: ينصح باستخدام شراب الشوكولاتة الخالي من الدسم في إعداد "الكيك" وكعك الشوكولاتة بدلاً من الزبدة أو الزيت أو "المارجرين"، إذ يمتاز بانخفاض سعراته الحرارية. وتحتوي ملعقة من الكاكاو على مقدار يتراوح ما بين 40 إلى 60 سعرة حرارية.
_ عصير الليمون الحامض: يفضّل استخدامه بدلاً من الزيوت النباتية لدى إعداد السلطة.
_منتجات الألبان: يستخدم الزبادي القليل الدسم والقشدة الخالية من الدسم بدائل من الدهون، وخصوصاً الزبدة أو "المارجرين"، لدى إعداد أطباق الحلويات والمخبوزات و"الكيك" والكعك.
_ الفاكهة الناضجة أو المهروسة: تستخدم في إعداد الوجبات الخفيفة. ويُمكن الاستعاضة عن الزيت بالأناناس المهروس عند إعداد كعكة الجزر، وعن السكّر الأبيض بالموز الناضج المهروس في جميع أنواع "الكيك".
* تجنّب بعض الأطعمة: يساعد الحدّ من استهلاك الأطعمة المسبّبة للغازات في النظام الغذائي في التخفيف من حدّة الأعراض المتمثّلة في آلام البطن وانتفاخه، وتشمل:
_ البروكولي والملفوف والقرنبيط والخيار والفليفلة والفجل والكراث واللفت والفلفل الأسود.
_ الشمّام والبطيخ والتفاح مع قشرته الخارجية.
_البقول المجفّفة بأنواعها (اللوبياء والفول والعدس والفاصولياء البيضاء).
_ الحليب والأجبان الكاملة الدسم، لمن يُعانون من حساسية ضدّ اللاكتوز.
* تناول وجبات أكثر بكميّات أقلّ: تبيّن التجارب الطبية أن أعراض القولون تظهر واضحةً بعد تناول الوجبات الدسمة والكبيرة مباشرة. وقد خلص الخبراء إلى أن تناول وجبات عدّة بكميات محدودة يُساهم في تقليل العبء الوظيفي عن الأمعاء والقولون. ويُنصح، من هذا المنطلق، بتناول الطعام على فترات منتظمة، فالأمعاء تفضّل استقبال الطعام بكميات قليلة في أوقات محدّدة.
*ممارسة الرياضة: يتّفق خبراء في "المعهد الأمريكي للطب الرياضي" أن المواظبة على ممارسة الرياضة تمثّل علاجاً فعّالاً لمرضى القولون العصبي الذين يتعرّضون لنوبات متكرّرة من الإمساك، حيث إن التمرينات الرياضية تُعدّ محفّزاً قوياً لزيادة حركة الأمعاء وتحسينها، فالحركة بوجه عام واستخدام عضلات الجسم يُساعدان في زيادة نشاط القناة الهضميّة وانتظام أدائها الوظيفي. وللتمرينات الرياضية فوائد إيجابيّة أخرى، أهمّها: الحدّ من الضغط النفسي الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم أعراض القولون العصبي وتكرار حدوثها.
شاهدي أيضاً:
جراحة تكميم المعدة تعيد الرشاقة لنجوم الكويت
مفاتيح للحفاظ على رشاقة ساقيك
متعة الشوكولاتة بدون ذنب السعرات!