اليوم العالمي للأحياء البرية الذي يحتفل به العالم، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية المعنية بقضايا البيئة والأمم المتحدة، في 3 مارس من كل عام.. يدق هذا اليوم ناقوس الخطر، يدعو إلى حماية الحياة البرية المهدَدة بالانقراض، وهو فرصة للتفكير في جمال هذا الحيوان البري والتنوع البيولوجي النباتي، والفوائد التي يوفرها للبشرية على جميع المستويات.
تمتلك الحيوانات البرية أهمية كبيرة في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع الحيوي في العديد من البيئات الطبيعية؛ حيث يمكن تعريف الأحياء البريّة بأنها مجموعة النباتات والحيوانات التي تعيش في أماكن غير مأهولة من قِبل البشر، وتُعتبر هذه الأحياء ذات أهمية كبيرة في إبقاء المنظومة البيئية متوازنة، وقد ساعدت اتفاقية التجارة التي عقدتها بعض الدول، في إبراز الضرورة لإقامة اليوم العالمـي للأحـياء البرية، والتي تتمحور حول حظر وتقييد الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض، وتم تحديد تاريخ 3 آذار من كل عام، للاحتفاء بهذا اليوم، بموجب قرار من منظمة الأمم المتحدة في عام 2013.
الحياة البرية والأمم المتحدة يقول محمد موسى ، المسؤول الإعلامي لمنظمة (الفاو) لـ«سيدتي»: في اليوم العالمي للحياة البرية، تسعى الأمم المتحدة للحفاظ على الحيوانات والنباتات التي تعيش في البرية.. يساهمون في الجوانب البيئية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية؛ لرفاهية الإنسان والتنمية المستدامة.. يهدف اليوم العالمي للأحياء البرية إلى توحيد الجهود لمكافحة الجريمة ضد الحياة البرية.. تقليص السبب البشري في تقليل أعداد الأنواع، وهذه قضية لها آثار اقتصادية وبيئية واجتماعية كبيرة.. اليوم العالمي للحياة البرية، هو فرصة للاحتفال بتنوع وجمال الحيوانات والنباتات، ولزيادة الوعي بالفوائد التي تعود على الناس من الحفاظ على هذا الثراء والتنوع.. إنها دعوة لحماية جميع النظم البيئية العالمية، بالإضافة إلى المصلحة المشتركة لهذه النظم الطبيعية والبشر على حد سواء.
يمتد هذا العقد حتى عام 2030، وهو التاريخ المحدد لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
تضم الاتفاقية 183 دولة عضو، وتُعتبر من أهم وأقوى الأدوات الدولية لحماية والحفاظ على الثروة البيولوجية على الأرض.
جاءت هذه الاتفاقية الدولية (CITES) بسبب الأهمية الكبيرة لقضية الاستغلال المفرط للحيوانات البرية.
يتطلب الأمر تعاوناً دولياً كبيراً لإنقاذ الأنواع المهددة.. تُعرف الاتفاقية أيضاً باسم اتفاقية واشنطن، الأمر الذي يضع قيوداً على التجارة الدولية في جميع أنواع الحيوانات والنباتات البرية، بما لا يهدد وجودها. تم فتح الاتفاقية للتوقيع عليها من قِبل الدول الأعضاء في عام 1973، ثم دخلت حيز التنفيذ في عام 1975.
تنظيم أنشطة ثقافية مختلفة مثل: الندوات والمحاضرات والمعارض، والتعريف بأهمية اليوم العالمي للحياة الفطرية، ودور التنوع البيولوجي في حياتنا.
استخدام جميع وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف باليوم العالمي للحياة البرية، والدعوة من خلال هذه الوسائل للاحتفال بهذا اليوم.
فوائد الحياة البرية
تمتلك الحياة البرية فوائد عديدة إلى جانب القيمة النفسية التي تمتلكها، وتتمثل هذه الفائدة فيما يلي:
• فائدة غذائية: يمكن الحصول عليها من خلال صيد الحيوانات البرية، كالأرانب والغزلان وأكل لحومها.
• فائدة اقتصادية: حيث بالإمكان الاستفادة من المحميات الطبيعية في استقطاب السيّاح.
• فائدة علمية: وذلك من خلال استكشاف الحياة البرية بشكل أوسع وبقرب أكثر.
• فائدة علاجية: وتكمن هذه الفائدة في بعض الأنواع النباتية أو الحيوانية النادرة، والتي لا تعيش إلا في البريّة.
كيف يمكن المحافظة على الحياة البرية
الحياة البرية بحاجة إلى من يعتني بها ويحميها بشكل دائم؛ لذلك جاء اليـوم العالمي للحياة الـبرية خير واعظٍ بأهمية الحفاظ عليها، ومن أفضل السبل للحفاظ على الحياة البرية، نورد ما يلي:
• القيام بالأعمال التطوعيّة: حيث تساعد هذه الأعمال بتقديم يد العون للحياة البرية، ومساعدتها على الاستمرار بشكل سليم.
• التعرف على أهمية الحياة البرية: وذلك من خلال مشاهدة البرامج التثقيفية، أو الذهاب لحدائق الحيوان والمحميات الطبيعية، وذلك يساعد في رفع مستوى الوعي بأهمية الحياة البرية.
• التعبير عن الرأي: يمكن طرح بعض الأفكار التي قد تساهم في الحفاظ الحياة البرية.
