عقود طويلة مرت والعالم يحتفل بيوم الصحة العالمي، الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية منذ عام 1948..واعتباراً من عام 1995، أصبح 7 أبريل يوم الصحة العالمي من كل عام، واختير هذا اليوم لكونه تاريخ الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948، ومن أهداف الاحتفال بهذا اليوم؛ خلق الوعي بموضوع- يتغير من عام إلى عام- صحيّ محدد، وتسليط الضوء على القضايا الصحيّة المهمة التي تهم الناس في جميع أنحاء العالم، مثل الصّحة العقليّة، ورعاية الأمهات والأطفال، وصحة الأسرة، وتأثير تغير المناخ صحيّاً.. وبمناسبة هذا اليوم تجدد الدكتورة سماح عبد العزيز أستاذة طب المجتمع الدعوة لكل أم .. للاهتمام بصحة الأسرة.
تقاليد يوم الصحة العالمي
- تقوم الشعوب في جميع أنحاء العالم بحملات كبيرة من أجل مناهضة القضايا الصحية، والمطالبة بحق الحصول على الرعاية الصحية كاملة، في يوم الصحة العالمي.
- السعي لخلق الوعي بالمسائل الصحية، خاصة لدى الشعوب الفقيرة والأقل حظاً في نيل الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تذكيرنا بالامتنان حيال صحتنا والاهتمام بأنفسنا على نحو أفضل.
- والجميل والمفيد معاً أن تختار منظمة الصحة العالميّة في كل عام موضوعاً، يستند إلى مسألة صحيّة ملحّة حاليّة، و تخصّص الأسبوعَ للمؤتمرات والأنشطة المتعلقة بهذا الموضوع.
- يمكن أن يكون يوم الصحة العالمي أيضاً دعوة للتفكير في صحتنا، وصحة الطفل وأهل بيتنا، والحدّ من المرض، و نداء جماعي لزيادة عدد الأشخاص الذين يلتمسون الدعم والعلاج.
- ومن الأفكار التي يطرحها يوم الصحة العالمي في مناقشاته..أن يستمع الإنسان لجسده، وأن يحرص على الحصول على ما يكفيه من التمارين الرياضية، والنوم، والطعام الصحي، وأن يجعل من الفحوص الصحيّة جزءاً من روتينك.
في يوم الصحة العالمي..علمي طفلك عادات صحية جديدة
سلامة الأسرة تبدأ بصحة الطفل
- صحة الطفل تبدأ بتناول الأغذية الصحية وأهمها الخضراوات والفاكهة، ولكن إقناع الأطفال بتناول الخضار أمر صعب أحياناً، إذ يعاني الكثير من الأهل من حالة العناد التي يتسم بها الأطفال، ما يؤدي رفضهم الأطعمة الصحية.
- وهنا يتبع الأهل الكثير من وسائل الترغيب والتهديد؛ بهدف حث أطفالهم على تناول الخضار والوجبات الصحية، بينما يلجأ البعض إلى رشوة أطفالهم بالمال، كمكافأة لهم عندما يتناولون الخضار.
- فائدة هذه الوسيلة، إذ أنها تحث الأطفال على تقدير المال، وتشجعهم على متابعة أسلوب حياة صحي من خلال مكافأتهم، بينما أشارت دراسة أن هذا الأسلوب أدى إلى تشجيع الصغار على تناول الخضار حتى بعد التوقف عن إعطائهم المال.
- وهناك من الأهل من يعدون أطفالهم بتناول الحلوى، في حال انتهائهم من وجبتهم الصحية، الشيء الذي يبعث برسالة خاطئة للأطفال، تضع هذه الوجبات الصحية في خانة الأشياء غير المرغوبة.
فوائد مذهلة للتفاح المسلوق للرضيع ولكن انتبهي من أضراره
المحافظة على صحة الأسرة
- هناك ارتباط وثيق بين رعاية الصحة البدنية ورعاية الصحة النفسية..لهذا عليك كربة أسرة وأم توجيه أطفالك وأهل بيتك لبعض السلوكيات.. وكوني القدوة.
- تواصلي مع الآخرين.. قومي بإنشاء علاقات قوية مع الأشخاص الذين بإمكانهم أن يدعموك وحافظي عليها.
- العبي.. خططي لبعض التسلية! خصصي بعض الوقت من كل يوم للاستمتاع بشيء تحبين القيام به حقاً، وكوني بسيطة واضحكي، فالضحك يعيد شحنك بالطاقة.
- اطلبي المساعدة والمشورة وقت الحاجة، من أحد الأصدقاء، أو زملاء العمل، أو المعلمين، كلنا نحتاج إلى المساعدة من حين لآخر.
- اعتني بنفسك.. من الأسهل أن تشعري بالسعادة إذا كانت حالتك البدنية جيدة، مارسي التمرينات الرياضية.. استمتعي في بداية يومك بإفطار جيد.
- اشربي كميات وفيرة من المياه، وتناولي وجبات خفيفة صحية بدلاً من ثلاث وجبات رئيسية، مع الحفاظ على نظام تغذية متوازن.
- احصلي على قسط من الراحة.. النوم يجدد النشاط الذهني والبدني..والمدة لا تقل عن 7 ساعات يومياً.
- اذهبي إلى الفراش واستيقظي في موعد منتظم يومياً.. اغلقي هاتفك وحاسبوك قبل موعد نومك بساعة.
استريحي واسترخي لمواصلة مهامك
- خذي بعض الوقت للاسترخاء واستريحي من أعباء اليوم، وإذا كنت تواجهين صعوبات في النوم، ارقدي في الفراش لمدة نصف ساعة فقط، ثم انهضي واذهبي إلى غرفة أخرى، أو اجلسي على أحد المقاعد.
- كما يمكن قراءة كتاب أو مشاهدة التلفاز، ولكن لا تستخدمي الحاسوب أو الهاتف لأن الضوء الأزرق يبقيك مستيقظة لمدة نصف ساعة، ثم حاولي النوم مجدداً لمدة نصف ساعة.
- تعاملي مع الضغوط.. وكوني متنبهة لما يسبب لك الضغط النفسي، وأين تشعرين به في جسمك، وكيف يكون رد فعلك تجاهه، ما يساعدك على إدارة ضغوطك بشكل أفضل.
- تعلمي التعبير عن غضبك عندما يكون “محدوداً” بدلاً من تركه يتراكم، ويمكنك الاستفادة من تمارين التنفس الباعثة على الاسترخاء، أو تمارين اليوجا، أو التأمل.
- فكري في اليوم..إننا في كثير من الأحيان ننشغل بالتفكير في الماضي أو بالتخطيط للمستقبل، بدلاً من العيش في الحاضر، وركزي على العيش “في اللحظة الحاضرة”.
- اعطي في المقابل اهتماماً لنصرة قضية أنت مهتمة بها، ساعدي أحد الزملاء، أو الجيران، أو الأصدقاء، ما يساعدك على الإحساس بشعور جيد تجاه نفسك، و معرفة هويتك في هذا العالم.
- تعلمي مهارة جديدة، جربي شيئاً غريباً ، أو الزمي نفسك بهدف يتعلق باللياقة البدنية أو الطعام الصحي، أو تعلم طهي أكلات جديدة، أو تعلم مهارة جديدة من مهارات الحاسوب. فالتعلم يحسن لياقتك الذهنية.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص