يتشارك العالم سنويّاً في يوم 21 مارس للاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة (داون)، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 2011م، والذي يهدف إلى التوعية بمتلازمة (داون)، ودعم الأشخاص المصابين بمتلازمة (داون) وعائلاتهم، وأولئك الذين يعيشون ويعملون معهم في جميع أنحاء العالم؛ حيث ينظمون فعالية كبيرة ويتشاركون في الأنشطة؛ بهدف رفع مستوى الوعي بالمرض، وخلق صوت عالمي واحد يدافع عن حقوق ورفاهية الأشخاص ذوي متلازمة (داون).. اللقاء مع طبيب الأطفال مروان المنشاوي؛ للشرح والتوضيح.. والآن هيا بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون.. تعرفي إلى أعراضها لدى الأطفال.
تاريخ الاحتفال بمتلازمة "داون"
- متلازمة (داون) هي الاضطراب الكروموسومي الأكثر شيوعاً، وفي كل عام يولد نحو 6 آلاف طفل مصابين بمتلازمة (داون)؛ أي ما يقارب طفلاً واحداً من بين كل 700 طفل.
- بين عامي 1979م و2003م، زاد عدد الأطفال المولودين بمتلازمة (داون) بنحو 30٪.. غالبيتهم مولودون من أمهات هن الأكبر سناً؛ حيث يزداد انتشار المتلازمة مع زيادة عمر الأم.
- لهذا وفي يوم 21 مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لمتلازمة داون، وهو اليوم المخصص لرفع الوعي بمتلازمة داون، ومعالجة المفاهيم الخاطئة الشائعة عنه.
تعرفي إلى علامات سلامة دماغ الرضيع
حقائق علمية عن متلازمة داون
- إن متلازمة داون تحدث في الشخص، عندما يكون لديه نسخة إضافية (كاملة أو جزئية) من الكروموسوم 21، وتؤثر المادة الوراثية الإضافية على تطور الفرد وتؤدي إلى خصائص مرتبطة بمتلازمة داون.
- والكروموسومات عبارة عن "حزم" صغيرة من الجينات في الجسم، تحدد كيف يتشكل جسم الطفل أثناء الحمل، وكيف يعمل جسم الطفل أثناء نموه في الرحم وبعد الولادة.
- وعادة يولد أي طفل مع 46 كروموسومات، لكن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم نسخة إضافية من أحد هذه الكروموسومات، وهو كروموسوم 21، والذي يسمى بـ"التثلث الصبغي".
- وهذه النسخة الإضافية من الكروموسوم، تؤثر على تطور الجسم ودماغ الطفل، ما قد يسبب تحديات عقلية وجسدية للطفل.
اكتشفي إصابة جنينك أثناء حملك
أطفال متلازمة داون
- متلازمة داون شائعة، وليست من الأمراض النادرة أو تنتقل بالوراثة للأطفال؛ فهي قد تصيب أي أحد، حيث يولد واحد من كل 700 طفل.. أي نحو 6 آلاف طفل مصاب بداون كل عام، من جميع الأعراق.
- متلازمة داون وراثية في 1% فقط من الحالات، و99% الأخرى عشوائية تماماً.. ويعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة داون من تأخر إدراكي، لكن ليس بنفس الدرجة التي تنطوي عليها الصور النمطية في كثير من الأحيان.
- عادة ما يكون لدى أطفال متلازمة داون معدل ذكاء من البسيط إلى المعتدل، وهم أبطأ في التحدث من الأطفال الآخرين.. وهم يمتلكون مهارات قوية في الذاكرة البصرية، لذا يحاول المعلمون جذب هذه القوة.
- وعلى الرغم من هذه التأخيرات، والمواصفات السلبية.. غالباً ما يكبر هؤلاء الأشخاص المصابون بمتلازمة داون؛ ليعيشوا بشكل مستقل ولديهم وظائف، ويتزوجون، وتسير حياتهم بشكل عادي.. وحتى عمر الستين.
- أطفال داون معرضون لخطر الإصابة ببعض الأمراض، وتشمل: مشاكل في الجهاز التنفسي والسمع، عيوب القلب الخلقية، ومرض ألزهايمر، وأمراض الغدة الدرقية، وكذلك سرطان الدم في مرحلة الطفولة.
- لكن العديد من هذه الحالات يمكن علاجها، وقد ازداد متوسط عمر الأطفال المصابين بمتلازمة داون، في السنوات الأخيرة بفضل زيادة الوعي بالمرض وتطور الطب.
أعراض متلازمة داون
- أغلبية الأولاد الذين يعانون من متلازمة داون يتميزون بما يأتي:
- ملامح وجه مميزة مثل الشكل الجانبي المسطح، الأذنين الصغيرتين، العينين المائلتين والفم الصغير.
- وبرقبة ويدين وساقين قصيرتين، ضعف في العضلات، ومفاصل مرخية، وفي مرحلة الطفولة المتأخرة يتحسن مستوى التوتر العضلي، ونسبة من الذكاء أدنى من المعدل العام.
عوامل خطر الإصابة بمتلازمة داون
- كلما تقدمت المرأة في سن الحمل، يزداد خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون، رغم أن أغلبية الأطفال المصابين بمتلازمة داون ولدوا لأمهات تحت سن 35 عاماً.
- كذلك الحال.. إذا كان قد ولد في العائلة طفل آخر يعاني من متلازمة داون، كما أن نسبة كبيرة جداً من الأطفال المصابين بمتلازمة داون يولدون وهم يعانون أيضاً من مضاعفات ومشاكل طبية أخرى عديدة..
- مثل: مشاكل في القلب.. الأمعاء.. الأذنين.. التنفس... وهذه المشاكل تؤدي بدورها إلى مشاكل أخرى إضافية؛ مثل الالتهابات في الجهاز التنفسي، أو فقدان حاسة السمع، وهي مشاكل يمكن معالجتها.