ما إن تهل بشائر عيد الفطر السعيد إلا تبدأ الاستعدادت الكبرى لاستقباله بالكعك في الصاجات، وما تفتق عنه من مشتقات من بسكويت وبيتيفور وغُريبات.. ومختلف الحلويات الشرقيات الملفوحة بالسمن والزبد والمتدثرة بسرابيل من مكسرات، من جوز ولوز مقشر و بندق مجروش وفستق حلبي ومختلف أنواع الإضافات، التي تتفنن فيها المتاجر والمحلات وبالمنازل السيدات، وفي ظل هذه الحالة المثيرة للشهية، المستفزة للذائقة الإبداعية وحيث المصريين لم يتركوا موضع قدم للدعابة والفكاهة والسخرية.. سيدتي جمعت لكي أقصوصات من حكايات تراثية وأمثال شعبية وحتى إسقاطات إجتماعية لأيقونة عيد الفطر المثالية.. "الكعك"
يؤكد د. شوقي أن الكعك ضارب بجذوره في التاريخ المصري القديم، فقد عُثر على نقوش على جدران المعابد الفرعونية في منف وطيبة منذ خمسة آلاف سنة، وقد عُثر على صور تفصيلية لصناعة الكعك ووجدت نقوش لرصات من الكعك في سلال من الخوص على جدران مقبرة من الأسرة الثامنة عشر، وقد كان الكعك أيام الفراعنة يسمى "القرص" وينقش بمناقيش حديدية مزججة برسمة قرص الشمس وأشعتها، وقد اتقن الخبازون الفراعنة صنع الكعك بأشكال مختلفة، وكان يُحشى بالعجوة أو التين والفواكه المجففة.
بمرور الأيام تناقلت الأسر صناعة الكعك مرورًا بمختلف الحضارات على أنه ازدهر كثيرًا بالدولة الإسلامية الطولونية والإخشيدية ومرورًا بالفاطمية، وكان الخلفاء والأمراء يحشون الكعكات بالدنانير الذهبية، وقد اختلفت نقشات الكعك من الفرعونية للإسلامية حيث اختفت نقشة قرص الشمس لتتحول لنقش عبارة عن عبارة «كل واشكر»، تُصنع في قوالب خاصة منحوت عليها هذه العبارة (تحولت لقوالب المعمول الآن)، على أن فائدة النقش كانت عدم السماح للسكر الناعم بالانسياب من فوق سطح الكعكة الدائرية الناعم، لينتشر الأمر على نطاق أكبر بالدولة الفاطمية وصولًا للمملوكية والعثمانية فكانت المصانع والمخابز تتفرع لصناعته ونقشه، بداية من منتصف شهر رجب إلى العيد، حتى يتم عمل كميات كافية يتم توزيعها على الشعب.
- بعد العيد ما يتفتل كعك:
والمثل دعوة للحفاظ على الوقت وعدم إهداره فالكعك حلوى طقسية موعدها العيد، لن تكون بذات قيمتها إلا عندما تُصنع قبل المناسبة بوقت مناسب حيث تحضير الكعك بعد العيد لن يجلب فرحة العيد وبالتالى لا جدوى من خبزه.
- يوم الحلق ازعق على اللي مرق:
والمثل دعوة للتعاون وعدم الهروب من المسئولية فالحلق هو الكعك لأنه يكون مثل الحلقة الدائرية، واللي مرق تعني من خرج أو من هرب، وازعق معناها نادي بصوت عالٍ ،المثل معناه يوم صناعة الكعك نادي بصوت عالى على من خرج أو من هرب، فلا بد ان يتعاون الجميع على إتمام مهمة صنع الكعك الشاقة والتي تحتاج لتضافر الجميع.
- في العيد صون بطنك، ولما تزور ما ترفع حاجبك (أو صون عينك):
والمثل يدعونا لعدم الإسراف في تناول الكعك حتى لا نؤذي صحتنا، كما أنه يحثنا على الالتزام بآداب الزيارة، فمن المعروف أن العيد موسم للتزاور بين الأهل والأقارب والأصدقاء فلا يصح أن تتجول أعيننا بالمنزل الذي نزوره.
- إن جاء العيد خف على الكعك يا سعيد.
والمثل دعوة لعدم الإسراف في تناول الكعك حت لا يسمن سعيد، فالكعك من الطعام الدسم والذي يتعب المعدة ومن ثمّ لا بد من الاعتدال في تناوله (من المعروف أن اسم سعيد (تشبهًا بالخديوي سعيد) وهو اسم الفتى السمين الثري لأن أهله يطعمونه كثيرًا وهذا دليل على ثرائهم).
- كعكك الفاضي بلا سكر، يخلى المزاج متعكر (ويقال كذلك كعك بلا سكر يخلى المخفر فاضي بلا عسكر)
والمثل يُضرب كدعوة لإجادة العمل فلا بد أن تكتمل صنعة الكعك من البداية وصولًا لمرحلة التزيين بالسكر الناعم المرشوش، فالعساكر قد يتركون المخفر للذهاب بحثًا وراء الكعك بالسكر، كما أن الكعك لن يستمتع به أحد بدون سكر
- هو فيه عيد يا سعيد من غير كعك ولبس جديد!:
المثل يعبر عن بهجة العيد حيث لا يحلو العيد بدون شراء الملابس الجديدة، فالصغير سعيد لن يسعد بالعيد بدون أن يأكل الكعك ويرتدي الملابس الجديدة.
- كعكة العيد بتضوي عالصاجة الحديد:
تضوي من الإضاءة، أي أن كعكة العيد تكون متلألئة بلونها الذهبي اللامع على الصاج الحديدي الأسود الداكن، وهو مثل يشيد بجمال صنعة الكعكة التي تكون مضيئة "منورة" على الصاج أثناء تسويتها.
- العيد يجمّع الأجاويد:
الأجاويد من الجود والجود يعني الكرم، والمثل يعني أن بالعيد تكثر الخيرات من صدقة وزكاة وكرم كما أن العيدية أحد أهم مظاهر العيد علامة على الكرم والعطاء ، ومن ثمّ فالكرماء والأجاويد هم أهل العيد، أما البخلاء هم من يغيبون عن العيد فيتخفون ويختفون حتى لا ينفقون من أموالهم.
- العيد للي بيعيّد فيه:
هذا المثل للدلالة على سعادة الناس في العيد والذين يلتزمون بطقوسه المبهجة من ملابس جديدة وعيدية وكعك وحلوى وزكاة وصدقات للفقراء تدخل الفرح على قلوبهم، وزيارات وصلة أرحام، فالعيد سعادة لكل من يُعيّد فيه ويلتزم بطقوسه المبهجة للنفس المفرحة للقلب.
- اللي بيعمل الكعك شحات
والمثل دليل على كرم أهل البيت، فمن يقومون بعمل الكعك يقومون بتوزيعه على الاهل والجيران والأقارب فلا يتبقى بالمنزل أي مؤن من سمن وطحين وسكر وخامات أخرى تم استهلاكها بصناعة الكعك، حتى أن ربة المنزل قد تضطر بالنهاية لشراء كعك العيد من المحلات عقب نفاذ كعكها اللذيذ.
- الكعكة في البنطلون عدى عليها كام مليون:
وهو مثل شعبي تطلقه الأمهات على الصغار الذين ما زالوا لا يتحكمون في إخراجهم، فالصغار قد يتبولون بملابسهم لأنهم مازالوا صغارًا، ومن ثمّ فالمثل يطلق إما على الصغار للتقليل من إحراج فعلتهم، أو لإحراج الطفل الذي ما زال لا يتحكم في نفسه فهو يشبه الصغار في فعلته المشينة هذه.
- اصبر يا جعان بعد رمضان فيه كعك بسكر وعصيدة كمان
والمثل عامة يُقال لمن لا يصبر على مشقة الصيام أو للصغار الذين يشعرون بالجوع مع طول الوقت فتقوم الأم بتصبيرهم بهذا المثل.
- البنت اهي بقت حلوة منورة زي الكعكة المدورة (أو البنت اتلفت وادورت زي الكعكة):
والمثل كناية عن بلوغ الفتاة مرحلة الجمال الأنثوي، وتخطيها مرحلة الطفولة، ومن ثمّ فهى على استعداد للزواج وتكوين أسرة.
- الكعكة بشعر البنات تسريحة التاج للملكات:
كعكة الشعر طقس مصري تجميلي أصيل حيث يتم لف خصل الشعر بهيئة الكعكة ويتم رفعها لأعلى لكي تشبه التاج على رأس الملكة، وقد كانت الأمهات تحث الصغيرات ذوات الشعر الطويل على عمل الكعكة ليشبهن الأميرات حتى لا يُحسد شعرهن الطويل الجميل، كما أن الكعكة وسيلة لفرد الشعر المتموج وهو من طبيعة شعر شعوب البحر المتوسط، حيث يُعتقد أن الكعكة تعمل على إطالة الشعر وتنعيمه
- كعكة الامتحان ما تكونش إلا للعيل الفلتان (ويقال كذلك خيبتك تقيلة في التعليم ما بنشوفش إلا كعك في التقييم):
الأول مثل يُضرب بالحواري والأحياء الشعبية والثاني يُضرب بالمناطق الراقية، فالفلتان هو الفاشل المتفلت (أو المتهرب) من التعليم وكعكة الامتحان كناية عن الصفر، حيث يتحول الصفر (النقطة) لحلقة دائرية تشبه الكعكة بشهادة التقييم الدراسي، وسبب تحول الصفر لكعكة وغالبًا ما تكون حمراء أن المعلم يريد لفت انتباه ولي الأمر أن ابنه لم يجتز الامتحان فعلامته حمراء خلافًا لباقى العلامات المكتوبة بقلم إما أسود أو أزرق، كما أن الكعكة والتي تعني صفر عبارة عن تضخيم لهيئة الصفر (النقطة) حتى لا يتمكن الطالب من تحريف الصفر أو كشطه نظرًا لصغر حجمه
- كعكة السياسة.. خناقة على غلاسة:
والمثل يُضرب بالأساس كناية عن المتسلقين عاشقي السُلطة الساعين للحصول على العديد من المناصب، فكل منهم يحاول أن يحصل على أعلى مركز أو أكبر قدر من المسئولية بأي مجال عملي لكي يتكسبوا منه بطريق غير شرعي.
- الكعكة في بُقك وتُقسم لغيرك:
وتعني أن الله يرزق من يشاء بدون أسباب فالرزق قد تكون متوقعه ولكن يدق بابًا آخر غير بابك، والمثل يُضرب عندما يعتقد أحدهم أنه سيتم ترقيته في منصب ما ثم يجد أن زميله هو من حصل على المنصب بدون تعب ولا سعي
- ليه الغَلبة هو الكعكة بيد اليتيم عجبة!:
الغلبة تعني الجلبة أو الصياح، والمثل يعني أن الأيتام لا يهتم بهم أحد وحصول أحدهم على كعكة يكون مدعاة دهشة وتعجب، وهذا المثل يُضرب حسدًا أو حقدًا عندما يستكثر الناس الرزق الوفير الذي أنزله الله لبعض العباد من المستضعفين والفقراء والمحتاجين، حيث يندهش الناس من الكعكة أو الرزق الذي يرزقه الله ليتيم لا يملك من الدنيا شيئا.
بالنهاية تظل الامثلة الشعبية تحمل بين طياتها حكم مخفية، فما رأيك بهذه المجموعة المنعشة من الأمثال المدهشة..!
• الكعك أسلوب حياة
يقول الباحث بالتراث الشعبي د. شوقي عباس لسيدتي: يمثل الكعك للمصريين حالة وجدانية خاصة فهو لا يقتصر فقط على الأعياد، بل هو رفيقهم في مختلف مناسباتهم الحزينة والسعيدة، فيوزعونه "رحمة ونور" على موتاهم، ويحمله معه مسافرهم كزاد للسفر، ويهدونه لأحبائهم في مختلف أعيادهم ومواسمهم، لا يختلف في ذلك مسلمهم عن قبطيهم، كما للكعك دلالات إجتماعية عميقة فهو دليل على جمال الفتايات وأحد رموز الفشل المدهشات، ليظل الكعك أيقونة مصرية شعبية ترافق المصريين كأسلوب حياة.يؤكد د. شوقي أن الكعك ضارب بجذوره في التاريخ المصري القديم، فقد عُثر على نقوش على جدران المعابد الفرعونية في منف وطيبة منذ خمسة آلاف سنة، وقد عُثر على صور تفصيلية لصناعة الكعك ووجدت نقوش لرصات من الكعك في سلال من الخوص على جدران مقبرة من الأسرة الثامنة عشر، وقد كان الكعك أيام الفراعنة يسمى "القرص" وينقش بمناقيش حديدية مزججة برسمة قرص الشمس وأشعتها، وقد اتقن الخبازون الفراعنة صنع الكعك بأشكال مختلفة، وكان يُحشى بالعجوة أو التين والفواكه المجففة.
بمرور الأيام تناقلت الأسر صناعة الكعك مرورًا بمختلف الحضارات على أنه ازدهر كثيرًا بالدولة الإسلامية الطولونية والإخشيدية ومرورًا بالفاطمية، وكان الخلفاء والأمراء يحشون الكعكات بالدنانير الذهبية، وقد اختلفت نقشات الكعك من الفرعونية للإسلامية حيث اختفت نقشة قرص الشمس لتتحول لنقش عبارة عن عبارة «كل واشكر»، تُصنع في قوالب خاصة منحوت عليها هذه العبارة (تحولت لقوالب المعمول الآن)، على أن فائدة النقش كانت عدم السماح للسكر الناعم بالانسياب من فوق سطح الكعكة الدائرية الناعم، لينتشر الأمر على نطاق أكبر بالدولة الفاطمية وصولًا للمملوكية والعثمانية فكانت المصانع والمخابز تتفرع لصناعته ونقشه، بداية من منتصف شهر رجب إلى العيد، حتى يتم عمل كميات كافية يتم توزيعها على الشعب.
• أشهر الأمثال الشعبية المرتبطة بكعك العيد
والمثل دعوة للحفاظ على الوقت وعدم إهداره فالكعك حلوى طقسية موعدها العيد، لن تكون بذات قيمتها إلا عندما تُصنع قبل المناسبة بوقت مناسب حيث تحضير الكعك بعد العيد لن يجلب فرحة العيد وبالتالى لا جدوى من خبزه.
- يوم الحلق ازعق على اللي مرق:
والمثل دعوة للتعاون وعدم الهروب من المسئولية فالحلق هو الكعك لأنه يكون مثل الحلقة الدائرية، واللي مرق تعني من خرج أو من هرب، وازعق معناها نادي بصوت عالٍ ،المثل معناه يوم صناعة الكعك نادي بصوت عالى على من خرج أو من هرب، فلا بد ان يتعاون الجميع على إتمام مهمة صنع الكعك الشاقة والتي تحتاج لتضافر الجميع.
- في العيد صون بطنك، ولما تزور ما ترفع حاجبك (أو صون عينك):
والمثل يدعونا لعدم الإسراف في تناول الكعك حتى لا نؤذي صحتنا، كما أنه يحثنا على الالتزام بآداب الزيارة، فمن المعروف أن العيد موسم للتزاور بين الأهل والأقارب والأصدقاء فلا يصح أن تتجول أعيننا بالمنزل الذي نزوره.
- إن جاء العيد خف على الكعك يا سعيد.
والمثل دعوة لعدم الإسراف في تناول الكعك حت لا يسمن سعيد، فالكعك من الطعام الدسم والذي يتعب المعدة ومن ثمّ لا بد من الاعتدال في تناوله (من المعروف أن اسم سعيد (تشبهًا بالخديوي سعيد) وهو اسم الفتى السمين الثري لأن أهله يطعمونه كثيرًا وهذا دليل على ثرائهم).
- كعكك الفاضي بلا سكر، يخلى المزاج متعكر (ويقال كذلك كعك بلا سكر يخلى المخفر فاضي بلا عسكر)
والمثل يُضرب كدعوة لإجادة العمل فلا بد أن تكتمل صنعة الكعك من البداية وصولًا لمرحلة التزيين بالسكر الناعم المرشوش، فالعساكر قد يتركون المخفر للذهاب بحثًا وراء الكعك بالسكر، كما أن الكعك لن يستمتع به أحد بدون سكر
- هو فيه عيد يا سعيد من غير كعك ولبس جديد!:
المثل يعبر عن بهجة العيد حيث لا يحلو العيد بدون شراء الملابس الجديدة، فالصغير سعيد لن يسعد بالعيد بدون أن يأكل الكعك ويرتدي الملابس الجديدة.
- كعكة العيد بتضوي عالصاجة الحديد:
تضوي من الإضاءة، أي أن كعكة العيد تكون متلألئة بلونها الذهبي اللامع على الصاج الحديدي الأسود الداكن، وهو مثل يشيد بجمال صنعة الكعكة التي تكون مضيئة "منورة" على الصاج أثناء تسويتها.
- العيد يجمّع الأجاويد:
الأجاويد من الجود والجود يعني الكرم، والمثل يعني أن بالعيد تكثر الخيرات من صدقة وزكاة وكرم كما أن العيدية أحد أهم مظاهر العيد علامة على الكرم والعطاء ، ومن ثمّ فالكرماء والأجاويد هم أهل العيد، أما البخلاء هم من يغيبون عن العيد فيتخفون ويختفون حتى لا ينفقون من أموالهم.
- العيد للي بيعيّد فيه:
هذا المثل للدلالة على سعادة الناس في العيد والذين يلتزمون بطقوسه المبهجة من ملابس جديدة وعيدية وكعك وحلوى وزكاة وصدقات للفقراء تدخل الفرح على قلوبهم، وزيارات وصلة أرحام، فالعيد سعادة لكل من يُعيّد فيه ويلتزم بطقوسه المبهجة للنفس المفرحة للقلب.
- اللي بيعمل الكعك شحات
والمثل دليل على كرم أهل البيت، فمن يقومون بعمل الكعك يقومون بتوزيعه على الاهل والجيران والأقارب فلا يتبقى بالمنزل أي مؤن من سمن وطحين وسكر وخامات أخرى تم استهلاكها بصناعة الكعك، حتى أن ربة المنزل قد تضطر بالنهاية لشراء كعك العيد من المحلات عقب نفاذ كعكها اللذيذ.
- الكعكة في البنطلون عدى عليها كام مليون:
وهو مثل شعبي تطلقه الأمهات على الصغار الذين ما زالوا لا يتحكمون في إخراجهم، فالصغار قد يتبولون بملابسهم لأنهم مازالوا صغارًا، ومن ثمّ فالمثل يطلق إما على الصغار للتقليل من إحراج فعلتهم، أو لإحراج الطفل الذي ما زال لا يتحكم في نفسه فهو يشبه الصغار في فعلته المشينة هذه.
- اصبر يا جعان بعد رمضان فيه كعك بسكر وعصيدة كمان
والمثل عامة يُقال لمن لا يصبر على مشقة الصيام أو للصغار الذين يشعرون بالجوع مع طول الوقت فتقوم الأم بتصبيرهم بهذا المثل.
والمثل كناية عن بلوغ الفتاة مرحلة الجمال الأنثوي، وتخطيها مرحلة الطفولة، ومن ثمّ فهى على استعداد للزواج وتكوين أسرة.
- الكعكة بشعر البنات تسريحة التاج للملكات:
كعكة الشعر طقس مصري تجميلي أصيل حيث يتم لف خصل الشعر بهيئة الكعكة ويتم رفعها لأعلى لكي تشبه التاج على رأس الملكة، وقد كانت الأمهات تحث الصغيرات ذوات الشعر الطويل على عمل الكعكة ليشبهن الأميرات حتى لا يُحسد شعرهن الطويل الجميل، كما أن الكعكة وسيلة لفرد الشعر المتموج وهو من طبيعة شعر شعوب البحر المتوسط، حيث يُعتقد أن الكعكة تعمل على إطالة الشعر وتنعيمه
- كعكة الامتحان ما تكونش إلا للعيل الفلتان (ويقال كذلك خيبتك تقيلة في التعليم ما بنشوفش إلا كعك في التقييم):
الأول مثل يُضرب بالحواري والأحياء الشعبية والثاني يُضرب بالمناطق الراقية، فالفلتان هو الفاشل المتفلت (أو المتهرب) من التعليم وكعكة الامتحان كناية عن الصفر، حيث يتحول الصفر (النقطة) لحلقة دائرية تشبه الكعكة بشهادة التقييم الدراسي، وسبب تحول الصفر لكعكة وغالبًا ما تكون حمراء أن المعلم يريد لفت انتباه ولي الأمر أن ابنه لم يجتز الامتحان فعلامته حمراء خلافًا لباقى العلامات المكتوبة بقلم إما أسود أو أزرق، كما أن الكعكة والتي تعني صفر عبارة عن تضخيم لهيئة الصفر (النقطة) حتى لا يتمكن الطالب من تحريف الصفر أو كشطه نظرًا لصغر حجمه
- كعكة السياسة.. خناقة على غلاسة:
والمثل يُضرب بالأساس كناية عن المتسلقين عاشقي السُلطة الساعين للحصول على العديد من المناصب، فكل منهم يحاول أن يحصل على أعلى مركز أو أكبر قدر من المسئولية بأي مجال عملي لكي يتكسبوا منه بطريق غير شرعي.
- الكعكة في بُقك وتُقسم لغيرك:
وتعني أن الله يرزق من يشاء بدون أسباب فالرزق قد تكون متوقعه ولكن يدق بابًا آخر غير بابك، والمثل يُضرب عندما يعتقد أحدهم أنه سيتم ترقيته في منصب ما ثم يجد أن زميله هو من حصل على المنصب بدون تعب ولا سعي
- ليه الغَلبة هو الكعكة بيد اليتيم عجبة!:
الغلبة تعني الجلبة أو الصياح، والمثل يعني أن الأيتام لا يهتم بهم أحد وحصول أحدهم على كعكة يكون مدعاة دهشة وتعجب، وهذا المثل يُضرب حسدًا أو حقدًا عندما يستكثر الناس الرزق الوفير الذي أنزله الله لبعض العباد من المستضعفين والفقراء والمحتاجين، حيث يندهش الناس من الكعكة أو الرزق الذي يرزقه الله ليتيم لا يملك من الدنيا شيئا.
بالنهاية تظل الامثلة الشعبية تحمل بين طياتها حكم مخفية، فما رأيك بهذه المجموعة المنعشة من الأمثال المدهشة..!