شعور مذبذب أعلاه يشبه استيقاظك من حلم أضعفك أنت حبيسه ولا يمكنك الخروج منه.
وأدناه يصيبك ببرودة الأطراف وبحّة الصوت، وكأن تُحدث أحدهم من خلف زجاج ولا يسمعك، مشاهد لا تستطيع لمسها لكن تشعر بها قريبة وعميقة، مثل أثر من تحب على مقعدٍ من جلد! أو رائحة عطر تعرفها، وهي لأحدهم لكن صاحبها غير موجود!
تفاصيل دافئة لا تغادرك ويتكرر حدوثها بلا استئذان.
"لنقترب من الشعور أكثر -الفقد-؛ يشبه نشوة ما بعد المطر!
حين يكون كل شيء مبتل، يلمع، حين تسمع ضجيج الهدوء ووداع الغيمة، وقبلات المطر كثيرة على يدك.. على ثيابك على كل شيء... لكنك لا ترتوي!
كل شيء مثبت شعورياً، لكنك لا تحصل عليه!
هو أقرب إلى الحيرة بين الشك واليقين في لحن (فاتت جنبنا).
وتدرج الإيقاع بين صمت الوتر وحديثه في (الرصاصة لا تزال في جيبي).
و(الشحتفة) المفضوحة في لحن (الراقصة والسياسي).
هو تماماً مثل صوت غلق الأبواب التي (لن) تُفتح.
وقرع خطوات الذاهبين بلا عودة وقسوة تذكرة سفر بوجهة واحدة.
والحكايات التي تبدأ بكان يا مكان.
هو:
كراسي صوان العزاء، وأسوار القبور، وقمم الموانئ يهتف هناك
و"يملأ الكفوف (منديلاً) بلون الغروب"!
هو عطرٌ حبيس فكرة، ولقاء داخل ذكرى
هو رحيل كتف (أب) وفقد لمسة (أم)
هو نحن بلا بعضنا..
هو أنت، لكن في ذمة الحنين.