مفاهيم تربوية لتعليمها للأطفال في عيد الأضحى

يترقب الكبار والصغار قدوم عيد الأضحى بلهفة، فقد ينتظره الطفل ليلعب ويفرح ويأنس بتواصله مع أهله، وإخوانه وأصدقائه وزيارة أرحامه بصحبة أسرته.
يمكن أن تعلم تلك الاحتفالات بالعيد الأطفال الكثير عن ثقافتهم ودينهم وتقاليدهم، لذلك يجب القيام بتقديم العديد من المفاهيم التربوية عن العيد والقيام بتنميتها في نفوس الأطفال منذ الصغر، وذلك لغرس معنى المحبة واللطف لدى الفقراء والمحتاجين، وتعريفهم بأهمية الحرص على توطيد صلة الرحم وزيارة الأقارب والأصدقاء والتعرف على معنى الأضحية ومناسك الحج وصلاة العيد.
إليك وفقاً للاخصائية التربوية مي عبدالهادي مفاهيم تربوية لتعليمها للأطفال في عيد الأضحى.

1. شعائر العيد

اشرحي لطفلك المشاهد التي تتكرر أمامه في التلفاز أثناء مشاهدة الحجاج وهم يقومون بالاستعداد لأداء فريضة الحج التي يجب على كل مسلم بالغ أن يقوم بها في المملكة العربية السعودية ويجب أن يتم القيام بأداؤها مرة واحدة على الأقل في حياة كل مسلم.
تبدأ مناسك الحج في اليوم الثامن من ذي الحجة (آخر شهر من السنة الإسلامية) وتنتهي في اليوم الثالث عشر ويؤدي ملايين الأشخاص مناسك الحج كل عام.
يجب تعريف الطفل أن الحج يعد الركن الخامس من أركان الإسلام، ويجب على كل مسلم قادر مادياً وجسدياً أن يقوم بأداء فريضة الحج. إذا لم يكن ذلك ممكناً، فيجوز لصديق أو قريب أن يقف نيابة عن الشخص الذي لا يستطيع الذهاب، وتُعد مناسك الحج كالآتي:

• النية والإحرام.
• طواف.
• السعي بين الصفا والمروة.
• قضاء الليل في منى.
• يوم عرفة.
• قضاء الليل في مزدلفة.
• رمي الجمرات.
• يوم التضحية.
• حلق الرأس.
• طواف الإفاضة.
• طواف الوداع.

يجب على الأم توضيح هذه المعاني لأطفالها في موسم الحج وعيد الأضحى، وتوضيح قدرَهم الكبير في ديننا الحنيف وشريعتنا ومكانتهم العزيزة في نفوسنا، فتزداد محبتهم لدينهم وتمسكهم بشريعتهم.

سنن وآداب عيد الأضحى للأطفال

2. تكبيرات العيد وأهميتها

يجب على الأم حث أطفالها على التكبير يوم العيد، وذلك ابتداء من دخول ليلة العيد وحتى خروج الإمام للصلاة، فمن السنة التكبير في أي وقت في العشر الأُول من ذي الحجة وأيام التشريق ابتداء من أول شهر ذي الحجة أي من غروب آخر يوم إلى آخر أيام التشريق، وهي غروب الشمس في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
يُعتبر التكبير من العلامات الأولى لعيد الأضحى، فقد توقظ كلماته الطفل عند الفجر ويجب أن يشاركها مع من في البيت وغيرهم، ويفهم بشكل أفضل معناها والغرض منها. لذا اجعليهم يرددون قراءة التكبيرات بصوت عالٍ وستجدينهم متحمسين لذلك، ويمكنك أيضاً تشغيل تلك التكبيرات على مكبر صوت في المنزل أثناء الاستعداد للعيد. وصيغة التكبير كالاتي:

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».

3. شجعي أطفالك على التفكير في الآخرين

اجعلي عيد الأضحى يوماً مميزاً عند الأطفال وأدخلي على قلوبهم السرور والفرح، ولهذا يجب أن تغتنم الأم الفرصة للتحدث مع أطفالها عن العبرة من الأضحية وقصة سيدنا إبراهيم الخليل مع ابنه إسماعيل ليكون العيد ذا قيمة معنوية ودينية لطفلك منذ صغره.

تُعد من التقاليد الرئيسية لعيد الأضحى مساعدة الفقراء ويعد هذا هو السبب لتقسيم اللحوم إلى ثلاثة أجزاء ليتم التبرع بحصة واحدة للمحتاجين عن طريق الضحية أو شراء اللحوم والتبرع بها، أو القيام بالتصدق بالمال لبعض الجمعيات الخيرية التي سترسل اللحوم إلى الأشخاص الذين يحتاجونها بالفعل.

يجب تعليم الطفل معني الإيثار في عيد الأضحى واختيار أفضل أجزاء الأضحية ونتبرع بجزء للأقارب والمحتاجين، وتشجيعه على تقديم الصدقات أو الهدايا. يجب تعليم الطفل أهمية الرفق بالحيوان وتقديم الشراب والطعام له، والتأكد من أن سكين الأضحية حاد؛ حتى لا تتعذب الأضحية.

كيف تعلمين طفلك الإحسان إلى الفقير

4. روابط القرابة وصلة الرحم

توطيد علاقة طفلك بباقي أفراد العائلة من أهم الأمور التي تعزز صحة نموه النفسي والعقلي، خاصةً في الأعياد، لذا اصطحبي الأطفال لزيارة الأهل للتهنئة بالعيد، وتعويدهم على صلة الرحم في عيد الأضحى، حيث يتبادلون التحيات ويقيمون روابط القرابة أو على الأقل الاتصال بهم.