تتميز المأكولات التقليدية لعيد الأضحى بتنوعها الكبير والغني بالنكهات والمكونات المحلية. تعتبر اللحوم المشوية أو المطهوة بأشكال مختلفة هي الوجبة الرئيسية في هذا العيد، وقد تشمل اللحوم من الأغنام والماعز والبقر، وتختلف في طرق تحضيرها وتوابلها وأساليب الطهي حسب الثقافة والتقاليد المحلية.
عزة سليمان، الباحثة في المصريات جامعة عين شمس تقول: تعكس المأكولات التقليدية لعيد الأضحى تعدد الثقافات والتنوع العرقي في العالم الإسلامي، فمن بين هذه المأكولات نجد البرياني المعروف في المناطق الهندية والباكستانية، والخليج، والكباب التركي والشاورما اللبنانية والكبسة الخليجية، وغيرها من الأطباق اللذيذة التي تجسد تراث كل منطقة بطريقتها الفريدة.
تُعد المأكولات التقليدية لعيد الأضحى فرصة للعائلات والأصدقاء للاحتفال والتجمع حول الطعام وتبادل الفرحة والتهاني. تجتمع الأجيال وتتبادل المعارف والتقاليد العريقة خلال هذه الفترة، مما يجعل تناول المأكولات التقليدية لعيد الأضحى تجربة ثقافية واجتماعية لا تُنسى.
باختصار، تعتبر المأكولات التقليدية لعيد الأضحى تعبيراً عن التراث والثقافة الغنية في العالم الإسلامي، وتضفي روحاً خاصة وطعماً فريداً على هذه المناسبة المباركة. إنها فرصة للاحتفال والتواصل وتقدير نعمة الوفرة والتضحية، وتجسيد لقيم الكرم والسخاء التي تحظى بها هذه المناسبة الدينية المهمة.
توضح عزة أنه رغم تنوع الأكلات الفولكلورية خلال الاحتفال بعيد الأضحى، لكنها لابد أن تتخللها مكون البروتين الحيواني بها؛ لما بالعيد من الأضاحي، وضمن هذه الأكلات الأشهر في البلاد العربية:
تتكون الكبسة من الأرز البسمتي وقطع اللحم، وليست الكبسة وحسب، بل يتناول السعوديون أيضاً المرقوق؛ وهو عبارة عن عجين وأرز ولحم وصلصة حمراء، كما يتناولون الحميس؛ وهو عبارة عن قطع اللحم والعظم المطهوة بشحم الخروف، والجريش المصنوع من الحبوب.
وليس المندي وحسب، بل هناك أكلات أخرى تحظى بنفس الشعبية، حيث تتربع أكلة "بنت الصحن" على عرش الأكلات ووجبات اللحم المتنوعة من الزربيان والحنيذ والمرق.
وتشير نقوش معبد الإلهين "سوبيك وحورس"، في كوم أمبو، إلى وصفة الفتة في ذلك التاريخ، حينما ذبحت الكاهنة المصرية "كارا" خروفاً وقامت بحشوه بالفريك والبصل والباذنجان، وأضافت إليه المرق والخل والبصل، وفتات الخبز الذي يشتق منه كلمة "فتة"، ومن هذا التاريخ أصبحت تقدم في الأعياد الدينية المختلفة في مصر عبر التاريخ حتى يومنا هذا.
أما في العصر الفاطمي، فأضيفت الصلصة إلى الفتة، لتعطي مذاقاً خاصاً، وكان الملوك الفاطميون يأمرون بتوزيعها على الشعب؛ احتفالاً بعيد الأضحى.
أما الرقاق فهو أكلة غير مصرية الأصل، فبرغم أنه من الأطباق الأساسية على المائدة المصرية، إلا أنه أكلة عثمانية الأصل.
وانتقل بعد ذلك إلى سوريا، والتي اتخذ أهلها صناعة الرقاق كصناعة أساسية، فكانوا يضيفون إليه الجبن والزعتر.
انتقل الرقاق إلى المصريين أيام الدول العثمانية، وعبر اختلاط المصريين ببلاد الشام، ولكن كعادته؛ المصري لم ينقل الشيء كما هو، بل أضاف إلى الرقاق "اللمسة المصرية" التي يحوّل أي أكلة بسيطة إلى طعام دسم شهي.
فعندما وصل الرقاق إلى مصر، أضاف له المصريون اللحم المفروم والجبن، كما أكله المصريون باللبن؛ عن طريق تكسيره في طبق ممتلئ باللبن مع قطعة من السمن، وارتبط الرقاق بالعيد عند المصريين، وأصبح طبقاً أساسياً في كل بيت مصري.
وتبدأ احتفالات الأشقاء بالسودان بتناول العصيدة مباشرةً بعد عودتهم من صلاة العيد، وتتكون من خليط من الدقيق والماء مع خليط يسميه السودانيون "الويكة"، ويتكون من البامية المجففة والمطحونة واللحم المفروم.
عزة سليمان، الباحثة في المصريات جامعة عين شمس تقول: تعكس المأكولات التقليدية لعيد الأضحى تعدد الثقافات والتنوع العرقي في العالم الإسلامي، فمن بين هذه المأكولات نجد البرياني المعروف في المناطق الهندية والباكستانية، والخليج، والكباب التركي والشاورما اللبنانية والكبسة الخليجية، وغيرها من الأطباق اللذيذة التي تجسد تراث كل منطقة بطريقتها الفريدة.
تُعد المأكولات التقليدية لعيد الأضحى فرصة للعائلات والأصدقاء للاحتفال والتجمع حول الطعام وتبادل الفرحة والتهاني. تجتمع الأجيال وتتبادل المعارف والتقاليد العريقة خلال هذه الفترة، مما يجعل تناول المأكولات التقليدية لعيد الأضحى تجربة ثقافية واجتماعية لا تُنسى.
باختصار، تعتبر المأكولات التقليدية لعيد الأضحى تعبيراً عن التراث والثقافة الغنية في العالم الإسلامي، وتضفي روحاً خاصة وطعماً فريداً على هذه المناسبة المباركة. إنها فرصة للاحتفال والتواصل وتقدير نعمة الوفرة والتضحية، وتجسيد لقيم الكرم والسخاء التي تحظى بها هذه المناسبة الدينية المهمة.
مأكولات تُحضّر خصيصاً لعيد الأضحى:
- اللحم المشوي:
يُعتبر اللحم المشوي أحد أبرز الأطباق في عيد الأضحى. يتم شراء الأضحية وذبحها وتقسيمها بين الأقارب والجيران والفقراء، ومن ثم يتم تحضير اللحم للشواء. تعتبر اللحوم المشوية مصدراً رئيسياً للبروتينات وتعزيز الروح المجتمعية.- الكبسة:
تُعتبر الكبسة من الأطباق الرئيسية التي يتم تحضيرها في عيد الأضحى. تتكون الكبسة من أرز مع توابل ولحم مقطع صغير وخضروات مشكّلة. يتم طهي الكبسة على نار هادئة حتى تمام النضج، مما يعطيها طعماً فريداً ورائحة طيبة.- المحاشي:
تُعد المحاشي من الأطباق الشهية والتقليدية في عيد الأضحى. تتكون المحاشي من خضروات مثل الكوسا أو الباذنجان، وتحشى بحشوة مكونة من الأرز واللحم المفروم والتوابل. توضع المحاشي في قدر مع صلصة الطماطم، وتُطهى حتى تنضج.أكلات عيد الأضحى في البلاد
توضح عزة أنه رغم تنوع الأكلات الفولكلورية خلال الاحتفال بعيد الأضحى، لكنها لابد أن تتخللها مكون البروتين الحيواني بها؛ لما بالعيد من الأضاحي، وضمن هذه الأكلات الأشهر في البلاد العربية:
- الكبسة السعودية
وهي أكلة ليست مشهورة فقط في السعودية، بل خارجها أيضاً، فغالباً لا يوجد بيت في السعودية لا يتناول الكبسة في الأعياد والأفراح والولائم والعزائم الكبرى، فهي أكلة محلية تراثية مرتبطة بالفرحة واللمة والبهجة.تتكون الكبسة من الأرز البسمتي وقطع اللحم، وليست الكبسة وحسب، بل يتناول السعوديون أيضاً المرقوق؛ وهو عبارة عن عجين وأرز ولحم وصلصة حمراء، كما يتناولون الحميس؛ وهو عبارة عن قطع اللحم والعظم المطهوة بشحم الخروف، والجريش المصنوع من الحبوب.
- المندي اليمني
ولا تبتعد اليمن كثيراً في عاداتها عن السعودية، فهم يتناولون الأرز البسمتي أيضاً، لكن مع الدجاج المندي أو اللحم الضأن المتبل بالبهارات والبصل.وليس المندي وحسب، بل هناك أكلات أخرى تحظى بنفس الشعبية، حيث تتربع أكلة "بنت الصحن" على عرش الأكلات ووجبات اللحم المتنوعة من الزربيان والحنيذ والمرق.
- الفتة والرقاق المصري
يعتبر المصريون الفتة والرقاق من الأكلات الأساسية على المائدة المصرية، حيث يحل ضيفاً على الأسرة المصرية فى المناسبات، خاصة فى أيام العيد، ولا يعرف الكثير من المصريين أن الفتة لها تاريخ فرعوني، وكانت تمثل "وقفة" حصاد القمح أو شم النسيم، وكانت تصنع من القمح نفسه أو البرغل الخشن والشوربة، وتم استبدال البرغل بالأرز مؤخراً، وكان يضاف إلى الفتة لحم الكبش.وتشير نقوش معبد الإلهين "سوبيك وحورس"، في كوم أمبو، إلى وصفة الفتة في ذلك التاريخ، حينما ذبحت الكاهنة المصرية "كارا" خروفاً وقامت بحشوه بالفريك والبصل والباذنجان، وأضافت إليه المرق والخل والبصل، وفتات الخبز الذي يشتق منه كلمة "فتة"، ومن هذا التاريخ أصبحت تقدم في الأعياد الدينية المختلفة في مصر عبر التاريخ حتى يومنا هذا.
أما في العصر الفاطمي، فأضيفت الصلصة إلى الفتة، لتعطي مذاقاً خاصاً، وكان الملوك الفاطميون يأمرون بتوزيعها على الشعب؛ احتفالاً بعيد الأضحى.
أما الرقاق فهو أكلة غير مصرية الأصل، فبرغم أنه من الأطباق الأساسية على المائدة المصرية، إلا أنه أكلة عثمانية الأصل.
الرقاق المصري:
يرجع أصل الرقاق إلى تركيا، فهو نوع من أنواع الخبز الذى كان موجوداً أيام الدولة العثمانية، وكان يصنع من الدقيق والملح والماء على شكل دائرى رقيق.وانتقل بعد ذلك إلى سوريا، والتي اتخذ أهلها صناعة الرقاق كصناعة أساسية، فكانوا يضيفون إليه الجبن والزعتر.
انتقل الرقاق إلى المصريين أيام الدول العثمانية، وعبر اختلاط المصريين ببلاد الشام، ولكن كعادته؛ المصري لم ينقل الشيء كما هو، بل أضاف إلى الرقاق "اللمسة المصرية" التي يحوّل أي أكلة بسيطة إلى طعام دسم شهي.
فعندما وصل الرقاق إلى مصر، أضاف له المصريون اللحم المفروم والجبن، كما أكله المصريون باللبن؛ عن طريق تكسيره في طبق ممتلئ باللبن مع قطعة من السمن، وارتبط الرقاق بالعيد عند المصريين، وأصبح طبقاً أساسياً في كل بيت مصري.
- الشاكرية السورية
أما في سوريا، فتشتهر أطباق التسقية، وفتة اللحمة على الفطور، والشاكرية على الغداء؛ وهو طبق مكون من قطع اللحم المطهوة باللبن والنشا، التي تقدم إلى جانب الأرز أو البرغل.- المرارة السودانية
تعد "المرارة" أغرب الأطباق العربية على الإطلاق في السودان، والتي تتكون من طبق مكون من الكبد والرئة والطحال والكلى بعد الذبح، يضاف إليهم قدر كبير من التوابل، وتؤكل نيئة، فإذا تم طهيها سُميت "كمونية".وتبدأ احتفالات الأشقاء بالسودان بتناول العصيدة مباشرةً بعد عودتهم من صلاة العيد، وتتكون من خليط من الدقيق والماء مع خليط يسميه السودانيون "الويكة"، ويتكون من البامية المجففة والمطحونة واللحم المفروم.