وسط ارتفاع معدلات السمنة في الكويت على المستوى العالمي، تباينت آراء بعض الفتيات والشباب حول اللجوء إلى العمليات الجراحية؛ لتكون بمثابة آخر العلاج الكي؛ للتخلص من الوزن الزائد، إذ فضل البعض منهم اللجوء إلى اختصاصيي التغذية.
صدارة الكويت
بدايةً، أكدت دكتورة عبير البحوه، مدير إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة، أن الكويت لا تزال تحتل المركز الثاني على مستوى العالم فى نسبة الإصابة بالسمنة، وذلك طبقاً لآخر الإحصائيات العالمية؛ فحوالي 48% من السيدات يعانين من السمنة، مقابل 43,6% من الرجال، كما أظهرت آخر الدراسات على عينة من السيدات، أن ما يقارب 52,5% منهن يعانين فرط الوزن، و42% من السمنة.
ماراثونات ورياضة
نظمت وزارة الصحة، العديد من الفعاليات، وأهمها الماراثونات والأيام الرياضية، وآخرها ماراثون «أصدقاء القلوب» الخامس، الذي شارك به وزير الصحة د.علي العبيدي، والعديد من الشخصيات الهامة بالدولة؛ لتشجيع الكبار والصغار على ممارسة النشاط البدني، والتخلص من الخمول والوزن الزائد، وتابعت: «لقد برز دور إدارة تعزيز الصحة في توعية المواطنين بالآثار السلبية للسمنة، وطرق الوقاية وأساليب العلاج المختلفة، عن طريق تقديم العديد من المحاضرات التوعوية للعامة من قبل المتخصصين من الأطباء وأخصائيي التغذية بالإدارة؛ لرفع المستوى التوعوي لموظفي الهيئات الحكومية وطلبة المدارس بالدولة».
عيادات التغذية
وأضافت البحوه: «لوحظ في الفترات الأخيرة؛ تزايد الإقبال على عيادات التغذية؛ نظراً لانتشارها وتعدد أماكن وجودها، إلا أن التوقعات المرجوة حتى الآن لم تتحقق، وذلك لعدة أسباب، أهمها: استعجال المراجعين للحصول على نتائج سريعة وواضحة؛ مما قد ينتج عنه انقطاع زيارتهم وتوقفهم عن اتباع النظام الغذائي، واتجاههم إلى جراحات السمنة الأسهل والأسرع، كما أن العديد من المراجعين يعتمد فقط على النظام الغذائي دون إقرانه بالنشاط البدني.
عمليات جراحية
وذكرت: «إن انتشار جراحات السمنة في الفترة الأخيرة بكافة أنواعها؛ بدءاً بجراحة تطويق المعدة، المجازة المعدية، أو تكميم المعدة، وهي مخصصة لعلاج حالات السمنة المفرطة؛ حيث تعتمد هذه العمليات على تقليل كمية الطعام المتناول، وتؤثر أيضاً على هضم الجسم للطعام والامتصاص بالأمعاء؛ مضيفةً أن نسبةً غير قليلة ممن يقوم بهذه الجراحات، قد يستعيد وزنه السابق، بعد فترة زمنية إذا لم يتبع نمط حياة صحياً وصارماً».
نظام غذائي
وفي هذا السياق، قالت فرح المخانجي: «إنها تتبع نظاماً غذائياً في الوقت الحالي، يتكون بعدد من الأنظمة الغذائية التي اتبعتها سابقاً، كلاً على حدة؛ معللة ذلك بأنها تريد الوصول للوزن المثالي؛ ففي السابق كانت تحرص على زيارة أخصائي التغذية باستمرار، الأمر الذي أعطاها خلفية عن ماهية نوعية الريجيم الذي يجب أن تتبعه، وكل ما هو نافع أو ضار لوزنها، وتداركت بتأكيدها أنها ضد عمليات الجراحة الخاصة بتخفيف الوزن، لما لها من آثار جانبية أكثر من مميزاتها في المستقبل البعيد.
الوزن المثالي
من جانبها، قالت حنان حيدر: إنها قامت بزيارة العديد من أخصائيي التغذية؛ آملة الوصول للوزن المرجو، موضحةً أن لكل أخصائي نظاماً غذائياً معيناً، فمنهم من الذين زارتهم، تميز نظامه الغذائي بالقسوة؛ حيث منع عليها جميع أنواع الكربوهيدرات، مما لا يسمح لها باستكمال هذا النظام الذي أبعد عنها معظم أنواع الأكل، واتجهت لأخصائي تغذية آخر؛ لتكون الوصفة الغذائية لها مليئة بالكربوهيدرات، لكن بنسب معينة؛ مفضلة ذلك على العمليات الجراحية، من جانبها قالت شذى الرفاعي: إنها تمارس الرياضة دائماً وبشكل شبه يومي، كما أنها زارت أخصائي تغذية؛ لاعتقادها أنه مهم في تحديد كمية ونوعية الطعام الذي يجب على الشخص اتباعه؛ من أجل الحصول على طريقة أكل متوازنة، وبينت أنها ضد عمليات الجراحة التي من شأنها تخفيض الوزن، ما لم تكن من طبيب مختص، ولديه خبرة كبيرة في هذا المجال.
وقال عبدالله الشطي: إنه يمارس الرياضة أيضاً، وخاصة رياضة كرة القدم على الأقل مرة في اليوم؛ مبيناً أنه يحافظ على صحته من خلال ممارسة الرياضة، وأضاف: «زيارة أخصائي التغذية مهمة؛ ليخرج الجسم بصورة رشيقة ومثالية»، كما أيد الشطي عمليات التكميم التي يخضع لها بعض الأشخاص؛ للوصول لوزن مثالي إذا دعت الضرورة لها، إلا أنه أكد أنها لا ولن تجعل الجسم رياضياً.
المزيد:
الطفلة "لينا" نموذج إيجابي للتغذية الصحية