ابتكر مهندس ياباني سترة مزودة بمرواح كهربائية تساعد على تلطيف الجو لمرتديها، وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف في جميع أنحاء العالم.
فكرة الاختراع
وفقاً لما جاء في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء 25 يوليو 2023، يعود اختراع هذه السترة إلى عام 2004، إذ استلهم مبتكر السترة هيروشي إيتشيغايا، المهندس السابق لشركة "سوني/ Sony"، ابتكاره أثناء رحلة إلى جنوب شرق آسيا في عام 1988 بعد تقاعده المبكر.
وتوصل إيتشيغايا إلى اكتشافه، عندما أدرك أن أنظمة تكييف الهواء التي يتم تركيبها في المباني الجديدة ستؤدي إلى زيادة هائلة في استهلاك الطاقة، ما يؤدي بدوره إلى زيادة الاحتباس الحراري.
وكان الحل لدرء مصاعب ارتفاع درجات الحرارة نظام تبريد فردي موفر للطاقة على شكل سترة مزودة بالمراوح، الذي طرحه في السوق عام 2004.
وفي عام 2009 تم تطوير السترة وتلافي الأخطاء السابقة في تصميمها، لا سيما المرتبطة بقصر عمر بطارية الشحن الخاصة بها.
طرحها في الأسواق
وخلال عام 2015، أصدرت شركة "ماكيتا" اليابانية المتخصصة بالأدوات الكهربائية، أول سترة مزودة بالمراوح، التي تمتعت بجاذبية بين العملاء، وفي النهاية بدأت الشركات الأخرى في إنشاء إصداراتها الخاصة.
وقال دايسوكي سيكي مساعد مدير قسم الشؤون العامة في "ماكيتا": "لكوننا نصنع أدوات كهربائية، فإن عددا قليلا من عملائنا نجارون وبناؤون ومزارعون وأشخاص يعملون بالخارج في الحرارة، درجات الحرارة القصوى في السنوات القليلة الماضية أدت بالتأكيد إلى زيادة الطلب".وتمتلك "ماكيتا" الآن مجموعة واسعة من طرز السترات في السوق، مزودة ببطاريات متخصصة يمكنها الحفاظ على المراوح تعمل لأكثر من 60 ساعة.
تابعي المزيد: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تتوقع استمرار موجات الحر الشديد في أغسطس
كيفية عمل السترة
تساهم السترة المزودة بمراوح كهربائية على توفير جو لطيف وأكثر برودة للشخص الذي يرتديها.
وتقوم مروحتان مثبتتان في الخلف بضخ الهواء حول جسم من يرتديها، ليخرج فيما بعد من خلال فتحات العنق ونهايات الأكمام.
ويتم تشغيل المراوح، التي يبلغ قطرها 4 بوصات، بواسطة بطاريات الشحن، أو عن طريق توصيلها بجهاز كمبيوتر، مع إمكانية إزالة الأجزاء الكهربائية لغسل القماش.
مكيف هواء محمول
ومن الابتكارات الشائعة الأخرى التي تقاوم الحرارة في اليابان "ريون بوكيت"، وهو مكيف هواء محمول يتم تثبيته حول الرقبة.
ويتميز هذا الابتكار بـ"وضع التبريد الذكي"، حيث يحتوي على حساسات تستشعر وضعية مرتديها، فعند المشي وبذل الجهد يعدل مستوى التبريد تلقائياً، وهذا ما يطيل عمر البطارية التي لا تعمل في كل الأوقات بنفس المستوى.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر