نعلم أنّ إدارة العلاقات هي أحد المكوّنات الأساسيّة في الكفاءة الاجتماعيّة، فالوعي بالذّات وإدارتها مع الوعي الاجتماعيّ تشكّل مهارات أساسيّة للذّكاء العاطفيّ، ما يسمح بإدارة التّواصل الاجتماعيّ.
كثيراً ما نجد أنّ امتلاك البعض لصفة الإنصات والقدرة على حلّ المشكلات بحكمة بالغة لتنتج علاقات وطيدة مع الآخرين. إنّ امتلاك الذّكاء العاطفيّ يساعد على التّحفيز والتّحليل والتّفكير لوضع حلول مناسبة لما يعترض طريق الفرد، فامتلاك الذّكاء العاطفيّ عامل أساسيّ في حلّ المشكلات لتطوير الحلول ووضع حلول عمليّة للقضاء على تحدّيات الحياة اليوميّة، لذا لا بدّ من مفهوم إدارة العلاقات لإنشاء علاقات ناجحة متبادلة بين الأفراد الّتي من شأنها أن تزيل سوء الفهم، وتخلق بدوره بذرة قويّة للتّفاهم المتبادل بينه.
إنّ إدارة العلاقات تمثّل أقوى أشكال التّحدّي، لذا نجد أنّ إدارة العلاقات والذّكاء العاطفيّ عاملان مهمّان لحلّ المشكلات، إضافة لبعض المهارات الأخرى، كالاستماع الفعّال الّذي من شأنه أن يلعب دوراً بارزاً في ذلك، وكذلك اللّجوء للمنطق والتّفكير التّحليليّ وإيجاد الحلول البديلة، ولا ننسى أثر مهارات العمل الجماعيّ في ذلك.
بالمقابل نجد أنّه لإدارة العلاقات وفق الذّكاء العاطفيّ استراتيجيّات لا بدّ من اتّباعها، كأن يكون الشّخص منفتحاً معزّزاً لأسلوب التّواصل مع المجتمع متجنّباً الأمور المتضاربة، ومعتمداً على تعزيز الأواصر وروابط الثّقة والتّحكّم بالغضب قدر المستطاع عند اتّخاذ القرارات، ومع وجود النّيّة الصّافية يتم إدارة كلّ شيء في الحياة علاقات ومشكلات، فالذّكاء العاطفيّ علم تتطوّر معه كلّ العلوم، وهو العامل المساعد لحلّ الأزمات.