تكيس المبايض هو حالة تُصيب النساء والصبايا في سن الإنجاب، وتؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، مع الإصابة بالعديد من التغيّرات الهرمونية التي تكون مُزعجة ومؤلمة لكثير من النساء.
وهناك أنواع مختلفة من تكيس المبايض، أبرزها تكيّس المبايض الخفيف، الذي تختلف أعراضه بشكل واضح عن تكيس المبايض الشديد.
«سيدتي.نت» التقى الدكتور حاتم محمد حسن، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد والعقم والحقن المجهري في المركز القومي للبحوث بالقاهرة.. فكان الموضوع الآتي:
أعراض تكيس المبايض الخفيف
بدايةً أكد الدكتور حاتم محمد حسن أن أعراض تكيّس المبايض الخفيف، قد لا تكون ملحوظة مثل أعراض تكيّس المبايض الشديد؛ مما يجعل الكثير من النساء والصبايا لا يلاحظن الإصابة بهذه الحالة. ومن أبرز أعراض تكيّس المبايض الخفيف، ما يلي:
1- تساقط في الشعر نتيجة اختلالات هرمونية، أبرزها ارتفاع الهرمون الذكوري.
2- ظهور بثور في الوجه؛ حيث تلاحظ الأنثى التي لم تكن تعاني من قبل من حب الشباب أو البثور، ظهور بثور في الوجه بشكل مستمر.
3- عدم انتظام الدورة الشهرية.
أسباب تكيس المبايض
1- الوراثة؛ فالكثير من النساء يُصبْن بتكيّس المبايض نتيجة إصابة الأم أو الخالة بنفس الحالة.
2- السمنة؛ إذ تُعَد النساء اللاتي يعانين من السمنة، أكثر عرضة للإصابة بتكيّس المبايض؛ خاصة إذا كانت كتلة الجسم لديهن أعلى من 25؛ حيث إن 30% من النساء المُصابات بالتكيس، يعانين من زيادة الوزن.
3- زيادة نسبة الدهون في الجسم؛ لأنَّ الدهون تتحول إلى E1 أو هرمون الأسترون (وهو نوع ضعيف من هرمون الإستروجين)؛ مما يؤدي إلى خلل في الهرمونات وزيادة فرص الإصابة بالتكيّس.
4- ارتفاع نسبة هرمون الأستروجين في الجسم، نتيجة تأخر سن الزواج أو تأخر سن الإنجاب أو عدم الإنجاب منذ فترة زمنية طويلة.
5- زيادة مقاومة الأنسولين في الجسم.
ما رأيكِ بالتعرف على الفرق بين الكيس الدموي والبطانة المهاجرة؟
طرق علاج تكيس المبايض الخفيف
أوضح الدكتور حاتم محمد حسن أن علاج تكيّس المبايض الخفيف، يتم تحديده بناءً على رغبة المريضة في الإنجاب؛ فإذا كانت المرأة ترغب في الإنجاب، يكون علاجها مختلفاً عن تلك التي ترغب فقط في تنظيم الهرمونات وموعد الدورة الشهرية.
ففي حال الرغبة في الإنجاب، يعتمد العلاج على اتباع بروتوكول علاجي بالأدوية المُنشِّطة للمبيض، بهدف متابعة التبويض، والتأكد من وصول البويضات إلى الحجم المثالي للإخصاب.
وهناك إجراء آخر لعلاج تكيّس المبايض، وهو "تثقيب المبيض"، لكن لا يُفضَّل اللجوء إليه إلا في حالة فشل الأدوية المُنشِّطة في الوصول للنتيجة المطلوبة.
أما إذا كانت المريضة لا ترغب في الإنجاب؛ فُيمكن علاجها باستخدام أدوية تساعد على تنظيم الدورة الشهرية.
وأضاف الدكتور حاتم محمد حسن، أنه قبل البدء في أيّ بروتوكول علاجي لتكيّس المبايض، يجب أن تتبع المرأة نظاماً غذائياً صحياً وتفقد الوزن الزائد، مع ضرورة علاج مقاومة الأنسولين، إذا كانت مصابة بهذه الحالة التي تؤدي لتكيّس المبايض.
ربما ترغبين بالاطلاع على طرق علاج هواء الرحم وقت الدورة الشهرية
** ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.