تعتبر تجربة الشعور بثقل في المعدة خلال فترة الحمل المبكر ظاهرة شائعة قد تواجهها العديد من الأمهات الحوامل خلال فترة الحمل المبكر؛ لأنها فترة تحولية تتميز بتغيرات وتعديلات هرمونية كبيرة داخل الجسم، ففي حين أن الشعور بثقل في المعدة خلال المراحل المبكرة من الحمل.
يمكن أن يكون أمراً طبيعياً، إلا أنه لا يزال من المهم مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب هذا لأن هذه الأحاسيس لا تتعلق فقط بالحمل، ولكن يمكن أيضاً أن تكون ناجمة عن حالات مرضية أخرى خاصة إذا كان هناك ألم شديد أو مستمر أو مصحوب بأعراض أخرى مقلقة مثل النزيف الشديد أو الحمى أو الدوخة.
إليك وفقاً لموقع هيلث لاين 7 أسباب تجعل الحامل تعاني من ضيق في المعدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
1. التغيرات الهرمونية
أثناء الحمل المبكر، تلعب التغيرات الهرمونية دوراً مهماً في تهيئة الجسم للحمل، ودعم نمو الجنين وتطوره. تعد أحد الهرمونات التي تلعب دوراً مهماً في الحمل هو هرمون البروجسترون. يمكن أن يساهم هذا الهرمون في الشعور بثقل المعدة في بداية الحمل.
يعد البروجسترون مسؤولاً عن الحفاظ على البطانة السميكة للرحم، فهو يساعد على استرخاء عضلات الرحم ومنع الانقباضات التي قد تؤدي إلى الإجهاض ومع ذلك، يمكن أن يؤثر البروجسترون أيضاً على العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، وأجزاء أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم. قد ينتج عن هذا عدد من أعراض الجهاز الهضمي، مثل ضيق أو تقلص المعدة.
2. توسيع الرحم
خلال فترة الحمل، يخضع الرحم لتغييرات كبيرة لاستيعاب نمو الجنين. فمع تقدم الحمل، يتوسع الرحم ويتمدد لخلق مساحة لنمو الطفل، ويمكن أن يتسبب هذا التمدد في تمدد وشد الأربطة والعضلات المحيطة، مما يؤدي إلى إحساس بضيق في المعدة.
قد يهمكِ الاطلاع على: أكثر الآلام شيوعاً أثناء الحمل
3. زيادة حجم الدم
يؤدي الحمل إلى زيادة حجم الدم لدعم نمو الجنين، ولكن يمكن أن يؤدي ارتفاع حجم الدم إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية، بما في ذلك الأوعية التي تغذي المعدة، كما يؤدي ارتفاع ضغط الدم في بعض الأحيان إلى إتلاف الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي، مما يتسبب في حدوث تورم واحتباس السوائل الذي قد يسبب الانتفاخ وعدم الراحة والشعور بثقل.
4. غثيان الصباح
ينتشر الغثيان والقيء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ لذا من الشائع أن تعاني النساء من شد في المعدة أو تقلصات مصحوبة بغثيان الصباح أثناء الحمل المبكر. تعتبر التغيرات الهرمونية وزيادة حساسية الجهاز الهضمي من الأسباب الشائعة لغثيان الصباح.
يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى تقلصات في المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى ضيق المعدة أو الإحساس بالتشنج.
5. الإمساك والغازات والانتفاخ
يمكن أن تؤثر هرمونات الحمل أيضاً على العضلات المسؤولة عن نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، مما قد يسبب الإمساك. عندما يتراكم البراز في الأمعاء، يمكن أن يؤدي إلى الانتفاخ والشعور بثقل في المعدة.
أيضاً قد يتأثر الهضم بالتغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل. قد يؤدي ذلك إلى زيادة الغازات والانتفاخ، مما قد يجعل معدتك تشعر بعدم الارتياح أو بالضيق.
6. الحساسية تجاه أطعمة معينة
غالباً ما تصاب النساء الحوامل بحساسية شديدة تجاه أطعمة معينة. عندما يكون لدى المرأة الحامل حساسية تجاه بعض الأطعمة، فقد يتفاعل جسمها سلباً مع تناول تلك الأطعمة لذا من الممكن أن ينجم ضيق المعدة أو الألم أو عدم الراحة عن مستوى عالٍ من الحساسية تجاه طعام معين.
تعتبر الأطعمة الحارة والدهنية والحمضية من الأسباب الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض.
7. الحالة المزاجية للحامل
الأشهر الثلاثة الأولى هي فترة تعديل جسدياً وعاطفياً؛ حيث يمكن أن تؤثر هرمونات الحمل على الحالة المزاجية، والتوتر والقلق للحامل. ويمكن أن تؤثر هذه العوامل العاطفية على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل ثقل المعدة والغثيان وتغيرات في الشهية.
قد يهمكِ الاطلاع على: التغيرات النفسية التي تصيب الحامل
كيف تتعاملين مع الشعور بالثقل في المعدة أثناء الحمل المبكر؟
يعد الشعور بثقل في المعدة أثناء الحمل المبكر أمراً شائعاً. يمكن أن يكون شد المعدة، المرتبط عادةً بالتوتر أو القلق أو عسر الهضم، إحساساً مزعجاً أثناء الحمل. إلا أنه يمكن للمرأة الحامل تخفيفها عن طريق استكشاف العديد من الأساليب وتعديلات نمط الحياة.
1. تناول وجبات صغيرة متكررة
يجب تناول تجنب الوجبات الكبيرة التي قد تثقل معدتك، مما يؤدي إلى الضيق أو الانزعاج طوال اليوم. بدلاً من ذلك، وزعي وجباتك على مدار اليوم، وتناولي كميات أصغر بشكل متكرر.
يمكن أيضاً التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي من خلال تناول وجبات صغيرة غير متكررة؛ حيث يمكن أن يؤدي تناول كميات صغيرة إلى تحسين عملية الهضم ومنع تمدد المعدة أكثر من اللازم، مما يقلل من الشعور بالثقل.
2. تناول الأطعمة الغنية بالألياف
يمكن أن يساهم اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية أخرى في تعزيز صحة الجهاز الهضمي. هذا يمكن أن يقلل من فرصتك في إصابتك بمشاكل في الجهاز الهضمي أو ضيق في معدتك أثناء الحمل.
يمكن للأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات، تعزيز الهضم الصحي وتخفيف الإمساك، وهو سبب شائع لثقل المعدة.
تضيف الألياف حجماً كبيراً إلى البراز، مما يسهل المرور عبر الجهاز الهضمي.
3. الجلوس بشكل صحيح
يمكن أن يساعد الحفاظ على طريقة جيدة أثناء الجلوس والاستلقاء في تقليل الانزعاج المرتبط بالحمل؛ لذا تجنبي التراخي وحاولي الجلوس والوقوف بظهر مستقيم.
تأكدي أيضاً من حصولك على قسط كافٍ من النوم والراحة عند الحاجة. يمكن أن يساعد رفع الجزء العلوي من الجسم ببعض الوسائد الإضافية أثناء النوم أيضاً في تقليل الثقل وعدم الراحة.
4. ممارسة التمارين الخفيفة
يمكن لبعض التمارين مثل المشي أو السباحة أو اليوجا قبل الولادة أن تعزز الهضم وتقلل من ثقل المعدة.
كما تعتبر تمارين التنفس العميق تقنية ممتازة لتقليل التوتر وتخفيف شد المعدة. من خلال التركيز على الأنفاس العميقة والبطيئة، فإنك تنشطين استجابة الجسم للاسترخاء، مما يساعد على تخفيف التوتر في المعدة.
5. ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة
يمكن أن تؤدي الملابس الضيقة إلى تفاقم الإحساس بالثقل في المعدة؛ لذا اختاري ملابس فضفاضة تسمح بالتهوية تسمح بحرية الحركة، وتقلل الضغط على البطن كما يمكن أن يؤدي استخدام كمادات دافئة، أو أخذ حمام دافئ إلى تهدئة عضلات البطن وتخفيف الانزعاج.
بدلاً من ذلك، تجد بعض النساء الراحة عن طريق وضع كيس بارد أو ثلج ملفوف في قطعة قماش على المعدة.
6. اتباع نظام غذائي صحي
يعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي أمراً بالغ الأهمية لمنع مشاكل المعدة وتقليل الإحساس بالثقل والشد. تجنب الأطعمة المعروفة بأنها تسبب عسر الهضم، مثل الأطعمة الحارة أو الدهنية والكافيين بدلاً من ذلك، اختاري نظاماً غذائياً غنياً بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، تأكدي من الحفاظ على رطوبتك طوال اليوم عن طريق تناول كمية كافية من الماء؛ لأن الترطيب المناسب يدعم الهضم الأمثل، ويساعد على منع الانزعاج المرتبط بالمعدة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.