تواجه هذه اللحظات الصعبة العديد من الأفراد في مراحل مختلفة من حياتهم، سواءً كانوا شباناً في مقتبل العمر أو بالغين يبحثون عن تجديد في مسارهم. في هذا السياق، يظهر الاستفهام حول معنى الحياة والهدف من وراء وجودنا على هذا الكوكب بشكل ملح وضروري.
للبحث عن إشارات وإجابات عن هذه الأسئلة الكبيرة، يمكن للفرد أن ينظر إلى عمق نفسه، ويبدأ في التفكير الذاتي والتدقيق في معتقداته وقيمه الشخصية. تلك الأسئلة التي تأتي في مقدمة هذا الموضوع تلعب دوراً هاماً في توجيه تفكير الفرد نحو اكتشاف معنى حقيقي لحياته ورسم مسار يساهم في تحقيقه.
ووفقاً لموقع (ideapod) نستعرض هذه الأسئلة، ونقدم فهماً أعمق لكل منها وكيفية توجيهها نحو التفكير البنَّاء. سيساعد ذلك في تحفيز الأفكار لمَن يشعرون بالتردد والضياع في مسيرتهم، بغية الوصول إلى رؤية أوضح لهدفهم في هذه الحياة المعقدة.
-لماذا تقوم بالوظيفة التي تقوم بها؟
بافتراض أنك تعمل حالياً، فإن الخطوة التالية هي إلقاء نظرة فاحصة على الوظيفة التي تقوم بها. اسأل نفسك عن سبب قيامك بهذا العمل، لأن ذلك سيساعدك على تحديد ما إذا كنت ترغب في الاستمرار في القيام بذلك، أو ما إذا كان الوقت قد حان لتغيير مهنتك. بالطبع، من المحتمل أن يكون جزء على الأقل من إجابتك "من أجل المال"، ولا بأس بذلك. المعيشة باهظة الثمن، ونحن جميعاً بحاجة إلى إيجاد طريقة لدفع فواتيرنا. المفتاح هو العثور على وظيفة تتعلق بأكثر من مجرد المال.
-هل تحيط نفسك بالأشخاص المناسبين؟
نحتاج إلى أن نتذكر أن الأمر متروك لنا لمَن نقضي الوقت معه. صحيح، لا يمكننا اختيار مَن هي عائلتنا، لكن علينا أن نختار مقدار الوقت الذي نقضيه معهم. لدينا أيضاً الكثير من الخيارات عندما يتعلق الأمر بمَن هم أصدقائنا ومَن ندخل في علاقات معه. لهذا السبب من المهم جداً أن تسأل نفسك عما إذا كنت تحيط نفسك بالأشخاص المناسبين، وما إذا كنت بحاجة إلى إجراء أي تغييرات. احرص على أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين يشجعونك على الوصول إلى أحلامك ومطاردة أهدافك.-ما الذي يجعلك تشعر بالفخر بنفسك؟
هناك طريقة رائعة أخرى لتحديد هدفك، وهي النظر إلى الأشياء التي تفعلها وتجعلك تشعر بالفخر بنفسك. على سبيل المثال، ربما يجعلك التبرع للجمعيات الخيرية تشعر بالفخر بنفسك، أو ربما يكون هذا هو الشعور الذي ينتابك بعد الانتهاء من التمرين. مهما كان الأمر، إذا كنت قادراً على تحديد الأشياء التي تجعلك تشعر بالفخر بنفسك، فستتمكن من وضع هذه الأشياء في مركز هدفك. يمكنك بعد ذلك البدء في إعادة هيكلة حياتك بحيث يتم منحهم الأهمية والأولوية التي يستحقونها.تابع المزيد :أسئلة تحدد هدفك في الحياة
-إذا كان اليوم هو آخر يوم لك على الأرض.. فكيف ستقضيه؟
الفكرة هي أنك إذا اكتشفت أنه لم يكن لديك سوى يوم واحد للعيش فيه، ستكون متأكداً من قضاء وقتك في القيام بشيء أنت متحمس له. من المحتمل أن يكون الشغف الذي تحدده هنا هو نفس الشغف الذي يعطي هدف حياتك. بمجرد أن تعرف كيف ستقضي آخر يوم لك على الأرض، يمكنك أن تبدأ في عيش حياتك كما لو أن كل يوم هو الأخير. يمكنك متابعة شغفك كل يوم، وهذا سيجعل من السهل عليك أن تعيش حياة هادفة.
-ما الذي يمكنك فعله طوال الليل؟
الأشياء التي تستوعبها لدرجة أنه يمكنك القيام بها طوال الليل دون النظر إلى الساعة، لأن هذه هي الأشياء التي يمكن أن تعطي معنى لحياتك. أنا بومة ليلية، ولذا هناك الكثير من الأشياء التي يمكنني أن أبقى مستيقظاً طوال الليل أفعلها.
إن اكتشاف إجابتك عن هذا هو طريقة رائعة لتحديد ما تحبه كثيراً لدرجة أنك تضحي بنومك للقيام بالمزيد منه.
-ما الذي تريد تجربته ولم تجربه من قبل؟
إحدى الطرق الرائعة للعثور على هدفك هي كتابة قائمة بكل الأشياء التي تريد تجربتها. يمكنك بعد ذلك البدء في العمل من خلال تلك القائمة والعثور على شغف جديد وأشياء جديدة تجعلك تدق. يمكن أن يساعدك هذا في العثور على هدفك بطريقتين مختلفتين. الأول هو أنه من خلال تجربة هذه الأشياء الجديدة، قد تكتشف شيئاً جديداً يصبح شغفك ويساعد في تحقيق هدف حياتك. والثاني هو أن وضع علامة على العناصر الموجودة في القائمة قد يصبح في حد ذاته هدفك الجديد.
-كيف يمكنك تغيير العالم للأفضل؟
في الواقع، كل قرار نتخذه له تأثير على العالم من حولنا، وهذا هو سبب أهمية التفكير النقدي. إذا أمضيت بعض الوقت في التفكير في كيفية تغيير العالم للأفضل، فقد تكتشف شغفاً وهدفاً لم تكن على دراية بهما.
-أي نوع من الأشخاص تريد أن تكون؟
يجب أن تسأل نفسك عن نوع الشخص الذي تريد أن تكونه. هذا يأخذنا إلى دائرة كاملة أيضاً، لأن نوع الشخص الذي أنت عليه سيكون له تأثير كبير، يمكنك بعد ذلك إيجاد هدف في حياتك من خلال العمل على أن تصبح ذلك الشخص. أنا لا أقول أنه سيكون سهلاً، لكنه سيكون مجزياً للغاية وسيأخذك في رحلة ستغير حياتك للأفضل.تابع المزيد :قصص إنسانية غيّرت نظرتنا إلى الحياة
